الإهداء: "إلى أرواح المدنيين الأبرياء .. ضحايا الطائرة الأمريكية بدون طيار"
في واحدةٍ من حفلاتِ مصارعةِ الثيرانْ
رأيتَ الثورَ جريحاً ينزفُ
كادَ يُجَنُّ
من وجعٍ كان يخورُ
وكنتَ تئنُّ
تتألَّمُ حينَ يُصابُ الثورُ
يُصيبهُ سهمٌ
تتألَّمُ أكثر من تصفيق الجمهورِ المتعطِّش للقتلِ
لسفكِ دماءِ الثورِ الغلْبَانْ.
حيواناً أعزلَ كانَ الثورُ، نبيلاً
شهماً وشجاعاً
لكنَّ الفارسَ من بُعْدٍ
من فوقِ جوادٍ يرشُقُهُ
يقذفهُ بسهامٍ حاقدةٍ
يَقْصِفُ ظهرَ وبَطْنَ
وعُنْقَ الثَّور
كأيِّ جباَنْ.
لِلثَّور المتوجّعِ
قرنانِ نحيلانِ
بِقَرْنيهِ المسكينُ يُدافِعُ
للفارسِ تَقْنِيةٌ
متطورةٌ
أسلحةٌ
أدواتٌ للقتلِ
سهامٌ وسيوفٌ
أبواقٌ وطُبُولٌ
راياتٌ حُمْرٌ
أعوانٌ للإجهازِ على الخصم
وجمهورٌ خصمٌ للثورِ
تُشجِّعُ كنتَ الثور المغضوبَ عليهِ
ويسخرُ منك الأوغادُ من الأسبانْ.
كان الجمهورُ مع الفارس ضدَّ الثورِ
ووحدكَ كنتَ مع الثورِ المتخبِّطِ في دمهِ
وسْطَ الميدانْ.