عبدالله الصعفاني
الذين عجزوا عن تحقيق أمنية الشعب اليمني في التعرف على مرتكبي مذبحة دار الرئاسة ومجزرة السبعين وكارثة مستشفى وزارة الدفاع هم أنفسهم من تنتظرون منهم تحديد مسئوليات ما حدث في سناح وكل حوادث وطن "بم قح".
• أما إذا أردتم الصدق وابن عمه فالطلب غالٍ والإنسان في اليمن رخيص رغم ارتفاع أسعار كل شيء .. وبصراحة بقايا الدولة "العميقة" وشظايا الدولة التغييرية "الفقاعة" مشغولون بوضع اللمسات الأخيرة للفلم المثير "مؤتمر الحوار الوطني ووثيقة تقسيم الشعب اليمني".
• أيها الباحثون عن نتائج وتحقيقات مذبحة سناح ومسؤولية المعسكر والحراك.. قليلاً من التفاؤل فأنتم تعيشون في وطن السداح مداح وعشرات الملايين من قطع السلاح.
• انتظاركم ترفي.. وعشمكم عبثي.. فالذي يحتاجه أحياء الموفنبيك يُحرِّم على سكان الصفيح، وتقسيم اليمن إلى قسمين وتقسيم القسمين إلى ستة أمر أهم من مذابح جامع النهدين وميدان السبعين ومستشفى العرضي وخيمة سناح.
• تنتظرون نتائج التحقيقات وتحديد المسئوليات وتسمية العقوبات.. إنه انتظار ترفي وإلحاح زائد عن الحاجة، فالجماعة منشغلون بقضايا أخطر أهمها البحث عن إجابة السؤال الفلسفي أيهما أفضل بقايا دولة بسيطة في اليد أم ست دول إقليمية معلقة على الشجرة.
• لا تقولوا شيئا عن النظام وعن القانون وعن هيبة الدولة.. فالحكومة مشغولة بالشد الكلامي النفسي والعصبي بين حورية وجوهرة، ورئيس الحكومة محمد سالم باسندوة حسم موقفه من بدري وقال بواضح العبارات .. "أنا رجل بكاء.. وأنا لا أدري.. وأسمع كل شيء مثلكم من التلفزيون".
• يكفيه ما يحدث من مشادات بين وزراء الوفاق وصخر الوجيه المتوشح بثياب حماية بيت مال المسلمين اليمنيين من الوزراء الطامعين في التهام موارد حكومية ومساعدات لا تكفي لأكثر من الوفاء باستحقاقات تمكين عناصر المجلس الوطني لمعارضة ما قبل الربيع الطلق الذي جاء باكياً..
• سؤالكم عن نتائج التحقيقات ومشاوير وجوائز اللجان تبقى دودة زائدة إذا ما عرفتم أن أصحاب القرار مشغولون بحمى الأقاليم عوضاً عن خيارات ياسين وكوابيس الصوملة واللبننة والعرقنة والأفغنة والسودنة.. وكلها مشاغل تفرض على الجميع التوقف عن كل هذه الدندنة.
• أما إذا صممتم على ضرورة إشهار نتائج التحقيقات فليس أقل من الرفق بالأعصاب، والدخول في حالة اختيارية من فقدان الذاكرة.. ولا بأس من تمثل ما قاله حكيم شعبي يمني قديم: "جنان يخارجك ولا عقل يحنبك"..!!