Thursday - 11/09/2014 م الموافق 16 ذو القعدة 1435 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
Skip Navigation Links
الرئيسية
Skip Navigation Links
اخبار محلية
Skip Navigation Links
اخبار العالم
Skip Navigation Links
اقتصاد
Skip Navigation Links
كتابات
Skip Navigation Links
ترجمات
Skip Navigation Links
عن الموقع
Skip Navigation Links
اعلن معنا
Skip Navigation Links
راسلنا
 
آخر الأخبار     كيف اجهض محسن الاتفاق؟     القيادي في القاعدة سعد عاطف ينضم للقتال ضد الحوثيين في الجوف     اغتيال مسئول مركز تنظيمي للمؤتمر الشعبي في البيضاء     الرئيس صالح: لم يعد مقبولاً الوصول إلى السلطة عبر الاغتيالات     اعتقال ضابط استخبارات في عدن     مقتل شابين بحادثين منفصلين في إب     شارك في عملية اغتيالات لضباط ومسئولين محليين..القبض على صاحب دراجة الموت في الحوطة     تفجير عبوة ناسفة في منزل شيخ موالٍ للحوثيين في همدان     عبر منفذ الوديعة..عناصر القاعدة تتسلل إلى الأراضي السعودية     الرئيس صالح: الصندوق هو الحكم وبالحوار تُحلُّ المشاكل
عبدالكريم الرازحي
شربة الزَلَّيْطْ
عبدالكريم الرازحي
ونحن أطفال ،كنا أثناء اللعب ،أو عندما نكون في طريقنا إلى المدرسة أو إلى سوق القرية نفاجأ بديدان تخرج منّا لا إراديا على هيئة خيوط تشبه خيوط المعكرونه . كان منظر تلك الديدان – ونحن نشاهدها لأول مرة – يصدمنا ويتركنا في حالة من الرعب والقلق والحيرة. لكن الأطفال الأكبر منا سناً كانوا يخففون من رعبنا، ومن وقع الصدمة علينا، ويقولون لنا – عندما نحدثهم عن تلك الحنشان التي تخرج من أدبارنا -: "لاتفتجعوش منها .. هِيْ زَلَّيْطْ". أيامها كان الناس بالقرى يكافحون هذا النوع من الديدان بشربة اسمها : "شربة الزليط". كانت مياه الشرب ملوثه ، وكنا نشرب الماء من برك آسنة وراكدة لهذا كانت بطوننا منتفخة وممتلئة بالزليط ،وبكل أنواع الديدان. أما اليوم فإن مياه البرك والمستنقعات الحزبية والمذهبية التي ننهل منها وينهل منها أولادنا وأحفادنا أكثر تلوثاً من مياه برك قرانا الآسنة . ثمة اليوم ديدان في بطوننا ، وصراصير في رؤوسنا ،وعناكب وعقارب في عقولنا وقلوبنا،ونحن أحوج ما نكون هذه الأيام إلى شربة أقوى ألف مرة من شربة الزليط ولكن من أين لنا هذه الشربة !. في رواية ديستوفسكي "ملاحظات من تحت الأرض " يوحي لنا الراوي بأن بطل الرواية ليس إنساناً وإنما هو صرصار. ومن بداية الرواية يقول لنا الإنسان الصرصار: " إنني مريض.. مملوء بالقيح والنتن " نحن اليوم نشبه إلى حد كبير صرصار ديستوفسكي كلنا مرضى وكلنا ممتلئون بالقيح والنتن، بالزليط وديدان الكراهية . *الزليط: ديدان الإسكارس.
تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
(2515 )
(2394 )
(2230 )
(2106 )
(2063 )
(2060 )
(2058 )
(1997 )
(1989 )
(1984 )

(2)
(1)
(1)
(1)
(2)
(2)
(1)
(1)
(2)
(1)
موضيع ذات صلة
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة
Yemen.NET