اليمن اليوم

عبدالمجيد التركي
بإمكان الشعراء والأدباء والفنانين أن يعيشوا بأمان، إن قامت الجهات المختصة بفعل ما عليها فقط.. ولن تتكلَّف شيئاً تجاه هذا الأمر، فكلُّ شيء في الإمكان.. هذا الإمكان الذي لو تم صرفه في محله ولـِما خُصِّص له.. كل ما نريده أن يكون للشعراء والأدباء والفنانين تأمين صحي.. ويكون عبر شركة تأمين تتولى أمر التعاقد مع مستشفى خاص بالقلب، وآخر خاص بالكلى، ومستشفى عام.. وحين يتعرَّض الشاعر أو المثقف أو الفنان لمرض، سواء كان اعتيادياً أو خطيراً، سيذهب إلى المستشفى مباشرة، وسيعالج نفسه بواسطة بطاقة التأمين الصحي، بدلاً من ملاحقة الوزير والمدير التنفيذي للصندوق، والمسئول المالي ومدير الحسابات.. لذلك يموت الشاعر أو الفنان وهو يجري في أروقة وزارة الثقافة وصندوق التراث. هل بإمكان وزارة الثقافة وصندوق التراث فعل هذا، وتخصيص جزء من إيرادات صندوق التراث لصالح علاج الأدباء والفنانين الذين أنشئ من أجلهم.. وحين يتم إقرار هذا الأمر وتفعيله بإمكان الوزير أو مدير الصندوق إصدار أمر بإيقاف سيل المساعدات العلاجية. إذا استمر مسلسل التهميش المكسيكي، وبقينا نتفرَّج على بعضنا، ونحن نموت بصمت، فلن يضرُّنا إن بقينا بدون وزارة ثقافة وبدون صندوق تراث وتنمية ثقافية.. ولن يتغيَّر شيء إن قام المثقفون والفنانون بشراء سلسلة وقفل ووضعوها على بوابة الوزارة والصندوق. أثق جداً أن وزير الثقافة د. عبدالله عوبل سيقوم بهذا، فهو متجاوب إلى أبعد حد.. وأملي قائمٌ في مدير الصندوق، الزميل وليد دماج، أن يبحث هذا الأمر مع الوزير، وأثق جداً بنائب الوزير، هدى أبلان، التي تفعل كلَّ ما بوسعها، والتي تثمر جهودها دائماً.