نحن في زمن الابتسار .. زمن خنق الحقيقة بجرأة تصل حد الصفاقة.. العقل يتعرض للتغييب والغلبة للانفعالات..
· السياق في الرواية هو هذا من شيعتي وهذا من عدوي .. ولسان الحال أنت معانا والا معاهم ..معانا أنت ملاك.. معاهم أنت شيطان..إذا لم يكن جهرا وما أكثر تلبيسات إبليس..
· إذا كنت تحترم عقلك ولا تشيطن الآخر بالمطلق وتنظر للصورة كاملة أبيضها وأسودها عليك أن تخوض معركة دفع ثمن احترامك لعقلك..
· صراخك من الفساد يعني الانتماء إلى صرخة الحوثي ..تأكيدك على أن دماء فاتورة الربيع من كارثة يعني أنك نظام قديم تستحق الإقصاء وما تيسر من الضرب تحت الحزام.
· مقياس ثوريتك على الظلم ليس ما يصدر عنك من مواقف تجاه الوطن والناس، وإنما كم ليلة رقدت في الخيمة وما هو رصيدك في قلع بلاط أرصفة المدينة والقذف بها على عساكر صالح.
· الثورية درجات أدناها نزع البلاط وأعلاها القدرة على التخطيط لمعارك تفضي إلى ضحايا يجري تصويرهم لزوم إنضاج الحالة الثورية..
· انظروا إلى شباب 11 فبراير الذين خرج معظمهم بحثا عن المستقبل..هؤلاء يصرخون من أن علاجاً في الداخل أو الخارج يتم بالوساطة، وعوائل الشهداء تحولن إلى خادمات في البيوت فيما القلة يتقلبون في نعيم هياكل ولجان بالدولار والريال وتفاخر بنشر صور في منتجعات عالمية.
ولا تتوقف الشيطنة على مواقفك الداخلية وإنما تمتد إلى المواقف مما يجري في عالم بعضه لا يعيرك اهتماما..
· إذا قلت أنك تضيق ذرعا بتركيا وهي تصدر لليمنيين السلاح الذي يخمد الصوت والنفس فأنت جاحد لخلافة السلطان العثماني الجديد وضد فصل الربيع الطلق الذي أتانا يغتال باكياً وإذا اندهشت من تركي يتم القبض عليه وهو في ثوب نسائي فلست أردوغاني كما يجب.!
· لا تقل بأن الجزيرة كانت الذراع الحريري التي زادت المنطقة تمزيقا وصراعا ودماً، وإلا أنت على علاقة بالأنظمة المستبدة وضد الديمقراطية القطرية.
· مواقفك من سوريا وحزب الله ومصر وليبيا قابله للانفجار في وجهك ..فالشعب المصري انقلابي لأنه مع السيسي وأنت أيضا من المنقلبين بقرون الاستشعار عن بعد..
إشادتك بممانعة حزب الله تدل أنك من أنصار الله ورفضك لما يحدث في ليبيا دليل على حزنك العميق على القذافي..
· هذه المواقف غير الموضوعية جعلت أحد الآباء يقول: لقد منعت على أطفالي ترديد الأغنية الكارتونية "بشار يا بشار هيا إلى العمل" حتى لا تلاحقهم تهمة البراء من النصرة أو داعش وتدين بالولاء المطلق لبشار الأسد ..!