اليمن اليوم

• كما هي حال السجال الحكومي والبرلماني قالت الحكومة رأيها في ضرورة تصويت مجلس النواب على بروتوكول انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية كإجراء تشريعي تكتمل به خطوات الالتحاق بعضوية المنظمة.. وكما هي العادة كان هناك الكثير من التحفظات البرلمانية انتهت برفع الأيادي ..تصويت.
• خرج وزير الصناعة والتجارة من البرلمان وكأنه اصطاد الأسد، فيما غادر البرلمانيون القبة متوشحين بالإحساس أنهم ناقشوا حسابات المكسب والخسارة بحرص شديد ومسؤولية وطنية عالية .
• أما أنا كمواطن يدرك أنه ليس على الكلام جمارك قبل الانضمام وبعده فلن أبخل على الحكومة بالتذكير أن "الشراء يعلمك البيع" وأنه ليس أسوأ من قتل الحقوق أكثر من الرخاوة وعبادة الذات والتمييع للقضايا.
• الدول التي وافقت على انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية ليست جمعيات خيرية وإنما أعضاء في سوق متوحش يكتوي الفقراء بنيرانه على مستوى العالم ،ما يفرض علينا في اليمن الوفاء باستحقاقات الانضمام ليس تجاه آخر له مقاييسه وضوابطه في التجارة فقط وإنما تجاه شعب يعاني كثيراً خاصة بعد الذي كان من تجريف وظائف الدولة ومسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه مواطنيها.
• لقد تعلمنا في اليمن شراء الغث قبل السمين، الرديء قبل الجيد ، "وما يسمّم قبل ما يسمّن " وجاء الوقت الذي نتعلم فيه الجديد في عالم الشراء والبيع..ليس بالنوايا الحكومية الخائرة وإنما بالإجراءات القوية الراشدة توريداً وتصديراً . في تعاملنا كمواطنين مع بعض يجب أن يتوقف من يذهبون إلى الصين مثلاً ويقولون لأصحاب المصانع نريد منتجات أقل جودة وأقل سعر لأن لا أحد في اليمن يراقب أو حتى يسأل .
• يجب أن لا يجعل بعضنا من أسواق اليمن مقلباً للخردة وفائض منتجات خارجية إما منتهية الصلاحية أو رديئة التصنيع أو غير أمينة.. وإذا لم يكن هناك وازع من ضمير وأخلاق وغيرة على البلد وأبنائه فإن الإجراءات القانونية مطلوبة على وجه السرعة.
• على آراء البرلمانيين الذين استطردوا قبل أن يصوتوا على الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية مطلوب من الحكومة الاهتمام بالمحلي ورفع جودته لينافس ،ورفع الطاقة الإنتاجية والتعاملات والاستخدام الأفضل للموارد والحفاظ على حقوق القوى العاملة اليمنية والاستفادة من إعفاءات الانضمام بما يحقق جدارة القول.. السلام على المخلصين.