اليمن اليوم

فيصل الصوفي
تابعوا أسماء وجنسيات الإرهابيين الذين يقتلون في زنجبار ولودر ومودية والمحفد وغيل باوزير والقطن ونصاب وحبان وعزان وولدربيع والقريشية، وغيرها.. أبو مسلم الأوزبكي، أبو القاسم السوري، الأردني علاء صايمة، والإرهابيون المصريون أبو مصعب، وأبو حفص، وعبدالله عوض، والبحريني أبو جعفر العراقي، والتونسي أبو حفصة، وأبو عائشة الجزائري، وأبو محجن العراقي، وسياف الداغستاني.. وكم قتل من السعوديين، وأولهم رئيسهم سعيد الشهري.. البلد مشحونة بالإرهابيين الأجانب، فالضربة الجوية التي نفذت فجر 20 أبريل على مركز تدريب بين شبوة وأبين قتلت عشرات بينهم أجانب، والهجوم على الإرهابيين في جبل الأحبوش بأبين قتل 50 إرهابيا من جنسيات مختلفة، وقتل مع أنور العولقي باكستانيون .. ولا نظن أن رئيس الجمهورية ذهب بعيدا عندما قدر أن 70 في المائة من الإرهابيين في اليمن أجانب. كيف سمحنا لكل هؤلاء الإرهابيين يتدفقون إلى البلاد؟ ألا يكفينا اليمنيون، وهم كثر؟ من يسوق الإرهابيين الأجانب إلينا، ومن يتكفل بإيوائهم هنا بيننا، ومن يزودهم بالأموال والأسلحة، ومن يعلمهم الجغرافية اليمنية؟ وبأي صفة يدخلون إلى البلاد.. طلاب علم.. سياح.. رجال أعمال..دراسة العربية؟ لقد تكلم الرئيس عن مؤامرة على اليمن من الخارج والداخل، فمن هم المتآمرون الذين يضخون لنا كل هذه الأعداد من الإرهابيين؟ ينبغي أن يفضحوا ليكون الشعب منهم على بينة، من الضروري أن يذكر المتآمرون المحليون والخارجيون بأسمائهم، بدلا من المغامزة بالغدرة.. في السجون كثير من الإرهابيين الأجانب، وأمام النيابات والمحاكم كثير من الإرهابيين الأجانب، ومن المؤكد أن هؤلاء قد بينوا لجهات الضبط والتحقيق والحكم، كل ما يتعلق بمجيئهم، ومن جاء بهم، وكيف، ولماذا؟ وغير ذلك من الأسئلة، ومن حق الناس أن يعرفوا ماذا في المحاضر والأحكام. تكمن خطورة الإرهابيين الأجانب في أنهم قد قرروا المجيء إلى هنا لكي يقتلوا ويقتلوا، يائسين من العودة إلى بلادهم، ولذلك لن يكفوا عن القتل حتى يموتوا، والخطورة الثانية أنهم قد اكتسبوا خبرات قتالية في بلدان، قاتلوا فيها، فالواحد منهم يسمع بساحة حرب في الشيشان فيذهب إلى هناك، ثم ينتقل إلى ساحة أخرى، وتابعوا ماذا يقولون وهم يذكرون المواطن التي ذهبوا إليها، وهم يعددون غزواتهم. اليمني الذي يأوي واحداً من هؤلاء الإرهابيين لا كرامة له ولا وطنية، فعار عليه أن يساعد أجنبي على تحدي أبناء بلاده، وقتلهم.. والجماعات والأحزاب والجامعات التي تقوم بذلك، أمرها متروك لرئيس الجمهورية.