• ينطبق على علاقة الشعب بالحكومة المثل القائل "رزق الهبل على المجانين" أو العكس دونما توصيف من هو الأهبل ومن هو المجنون ,مع ذلك فهذه الحكومة مرزوقة ..
• الكل يهاجمها ويوصمها بالعجز والفشل والفساد ولكن وقت "الله الله" يكثر المدافعون عنها .. فقد انتهت مهلة الاستجواب التي حددها مجلس النواب الديناصوري بعد اتفاق على أنه لا خير يرتجى , ولم يعرف على وجه الإقناع هل ردت؟وبم ردت؟وهل أقنعت أم لم تقنع؟وما هي إمكانية سحب الثقة إذا قرر الرئيس هادي أن لا مساس ..
• هذه الحكومة مرزوقة لأن أقطابها ما يزالون يركبون الحمير ويمددون أرجلهم ,وينظمون اجتماعات ويتفرجون على تقلص احتياط النقد وتعثر دعم المانحين وتعطل القروض وزيادة المعاناة.. الانفلات الأمني وغياب خدمات الماء والكهرباء وتنامي الضغوط المعيشية وتفجيرات الأنبوب وأزمات البترول والديزل و تنامي المخاطر على الصحفيين وتراجع حقوق الإنسان داخل وزارة حقوق الإنسان نفسها, ومع ذالك تبقى حكومة لا مساس ..
• هذه الحكومة مرزوقة رغم أنها مفقرة للشعب ومقوضة لأحلامه,و مرسخة لأوجاعه حتى لكأن هناك هيئة عليا للإبقاء على الفاشلين..
• ومسكين من يحاول التقصي والبحث لأن كل شيء جائز بما في ذالك نصب خيام بلا ركائز وإقامة أفراح للعجائز ممن يردون على كل نقاش بنّاء ونقد موضوعي بالتفريط بمصالح الأغلبية ويرسمون في سماء المشهد المزيد من الاختطاف للإرادة والمزيد من الضبابية دونما اعتبار لتنامي الحاجة إلى القليل من الشعور بالمسؤولية
• وتسأل عن تفسير لما يحدث ولا من يجيب لأنها تارة حكومة انتقالية تؤكد أن الصبر مفتاح.. وتارة حكومة توافق على قلة الخير,وثالثة لأنها حكومة أهون الشرين, ورابعة لأن أعضاءها ليسوا ممثلين للشعب وإنما مندوبين لأحزاب ووجاهات, وخامسة لأن الحال يستدعي عدم تعويد الشعب على أن يمس الحكومة.
• وما نزال عند الارتباك القديم حول الجدوى من إشهار هياكل وإصدار قرارات دونما فعالية ..ما نزال عند ذات الارتباك أمام هذه الفرجة على الانكماش والجمود والفساد بطريقة تبدو كما لو أننا أصبحنا عوناً للشياطين على أنفسنا..
• هي حكومة فاشلة وعاجزة ومستبدة ببقائها لكنها حكومة مرزوقة البقاء على القلوب؛ ما يجعلني كمواطن أصرخ من نفس الحارة التي أديت فيها صوتي للرئيس عبدربه منصور هادي قائلا : لقد بُحّت الأصوات فلماذا يستمر الجدار العازل بين صرخات الناس وحكومة "لا مساس".