لا يمكن أن تشعل صحيفة اليمن اليوم شمعتها الثالثة دون أن يكون لك إطلالة مختلفة من إحدى نوافذها وإلا قبلت بتساوي الألوان وتماهي الغث مع «السمين».. ولا بأس لتكن شهادتك في من تحب مجروحة .
• وليست المناسبة سوى فرصة للفصل بين ما يثير الأوجاع وما يحفز الإبداع حتى والقارئ يمتلك ناصية الفرز وسط تعدد الخيارات التي تفترس العيون والعقول فتحصد إما الرضا وإما السخط ،وأدناه التحرك السريع نحو ما ينفع مشاهدة وقراءة ورقية وإلكترونية وسماعاً .
• وأمام الشمعة الثالثة ثمة الكثير مما يقال عن صحيفة بملامح واضحة عنوانها هذا الحضور المتألق في الشكل والمضمون ،وفي التفاصيل أيضاً ما يقود إلى بدهية أن الصحيفة الناجحة هي التي تشعر إذا لم تقتنيها أن ثمة شيئاً ناقصاً في متابعتك للأحداث رغم كل هذا التعدد والتنوع في وسائل إعلام فيها ما يستفز الحقيقة حد انتزاع سؤال استنكاري يقول: متى كانت آخر مره قصدت فيها ما تقول؟ إذ ما أكثر ما يقال فيما أصحابه غير مقتنعين .
• شخصياً أسهمت إطلالتي اليومية من نافذتها في تعميق تجربتي المهنية ووضعتني في سباق مع أقلام مبدعة وجميلة تكتب أحاسيسها بصورة تلقائية مباشرة غير معرضة لأي حذف أو تدخل من أي نوع.
• ولقد أخضع أحد الكتاب هذه الصحيفة للاختبار فراح يتعمد استفزاز الطرف الذي تحسب عليه «اليمن اليوم « لكنه اكتشف أنه لا رقابة على ما يكتبه غير ضميره فتراجع عن استفزازه وانتصر لضميره المهني ونفسه اللوامة ،فهل من مزايد على أقلام مثل عبدالكريم الرازحي وفكري قاسم ومحمد المقالح وغيرهم في الموقف مما يسمى بالنظام السابق؟
• ولا غرابة فعندما تكون القيادة للحضرمي عبدالله والإدارة للمملوح عبدالناصر والحسني أحمد وثنائية السكرتارية والإدارة الفنية للحسامي عبدالله والمصباحي فؤاد ومعهما كتيبة من الصحفيين والفنيين الذين يذوبون ويتشكلون مع المهنة بصورة توازن بين الفكرة الأخلاقية والموقف السياسي؛ فإن قراءة اليمن اليوم تعطي قهوة الصباح مذاقاً مختلفاً حيث الحرص على ثنائية تبديد هذا الدخان السياسي الكثيف وتأكيد أن الإعلام في أحد تعريفاته هو أيضاً موضوعية ومعارف .. وإمتاع.
• لا يشعر من يكتب في اليمن اليوم بأي حاجز بصرف النظر عن هويته السياسية بقدر ما يطل على ما يهم القارئ من أمور تتجاوز السياسة إلى ملاحق هي ميدان للثقافة والاقتصاد والشباب والرياضة والأسرة .
• شكراً لمطبوعة مهنية تمثل قيمة فيما تقدمه، وتكشف عن حرص أصيل على التعامل بإيجابية مع القول: لو وضعنا رجلاً أمام الكلمة فإن أحدهما سيسقط بدون الآخر.
• كل عام والجميع ينتصر لمهنة ينبغي أن تكون بحق ضمير المجتمع.