Thursday - 11/09/2014 م الموافق 16 ذو القعدة 1435 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
Skip Navigation Links
الرئيسية
Skip Navigation Links
اخبار محلية
Skip Navigation Links
اخبار العالم
Skip Navigation Links
اقتصاد
Skip Navigation Links
كتابات
Skip Navigation Links
ترجمات
Skip Navigation Links
عن الموقع
Skip Navigation Links
اعلن معنا
Skip Navigation Links
راسلنا
 
آخر الأخبار     كيف اجهض محسن الاتفاق؟     القيادي في القاعدة سعد عاطف ينضم للقتال ضد الحوثيين في الجوف     اغتيال مسئول مركز تنظيمي للمؤتمر الشعبي في البيضاء     الرئيس صالح: لم يعد مقبولاً الوصول إلى السلطة عبر الاغتيالات     اعتقال ضابط استخبارات في عدن     مقتل شابين بحادثين منفصلين في إب     شارك في عملية اغتيالات لضباط ومسئولين محليين..القبض على صاحب دراجة الموت في الحوطة     تفجير عبوة ناسفة في منزل شيخ موالٍ للحوثيين في همدان     عبر منفذ الوديعة..عناصر القاعدة تتسلل إلى الأراضي السعودية     الرئيس صالح: الصندوق هو الحكم وبالحوار تُحلُّ المشاكل
د. صادق القاضي
تجليات الحمرة (2)

ذات عصر، خارج التاريخ، كانت نار الصواعق سلاحاً حصرياً بالآلهة، وعندما خلقت الآلهة الحيوانات على الأرض، وزعت بينها الأسلحة التي تمكنها من طلب الرزق والدفاع عن نفسها، هذا ناب ومخلب، وهذا قرن، وهذا منقار، وهذا سمّ.. وعندما وصل دور الإنسان كانت الأسلحة قد نفدت، ويبدو أن الآلهة لم تعبأ بهذا المخلوق العاري الحافي الأعزل..! «بروميثيوس» فقط شعر بالشفقة، فقام بسرقة نار الآلهة، وسلَّمها للبشر، وبهذه النار تفوَّق البشر على مختلف الحيوانات الأخرى، ما زال «بروميثيوس» صديق الإنسان في الميثيولوجيا اليونانية ينال عقابه السرمدي الفظيع الذي حكمت به عليه الآلهة، جراء تلك السرقة المدهشة..!

منذ ذلك الزمن، أو منذ البدء، والنار تيمة بشرية مقدَّسة، بحمرتها الخلاَّقة وأبعادها الرمزية، المتعلقة بالآلهة في عقائد كثيرة كالمجوسية، كما أنها وسيلة للتطهير الروحي، بفصل الروح العلوية عن الجسد السفلي، هكذا يتم حرق الموتى لإعادتهم إلى خالص نقائهم الروحي، وللحمرة صِلاتها الرمزية بالماورائيات، في القرون الوسطى كان يرمز بالكبريت الأحمر للذات الإلهية، في عقائد كثيرة، وللقطب الصوفي الكبير «أحمد بن علوان» كتاب بهذا الاسم، والبعد الرمزي ذاته.

للحمرة أكثر من وجه ودلالة، ليست منافقة فقط، ولكنها طبقية أيضاً، تلبس لكلِّ فئة دلالة مختلفة، بذلك يكون للسياق الاقتصادي دوره الحاسم في تحديد دلالة الحمرة، وفي حين يكون الحديث عن الفقراء، نجد (السنة الحمراء)، وهي السنة العاجفة بالغة القحط والجدب، في حين يدل (الأحمران) على الذهب والزعفران عندما يكون الحديث مخملياً، والفرق واضح بين (أهل الأسودين) الماء والتمر، و(أهل الأحمرين) اللحم والخمر.

وللحمرة عراقتها حين تضمخ أنساب القبائل، وأحساب الآثار، بنو الأحمر علم لأسرة يمنية عريقة آفلة، حكمت اليمن لقرون ولم تترك وراءها حجراً على حجر، ولا شيء له صلة بالحجر سوى ذكريات عن أسلوب حياة ينتمي إلى العصر الحجري، مقارنة للعصر الذهبي لبني الأحمر في الأندلس، ومدينة الحمراء التي كانت بلاط أمرائهم في غرناطة، والتي ما تزال تمثِّل أعجوبة خالدة في الفن المعماري الإسلامي، بناها محمد بن الأحمر (ت: 635 هـ)، فخلّدت بتألق تاريخاً مجيداً، وما زال قصر الحمراء يتيه كأسوده الحجرية، جلالاً وجمالاً، فتهوي إليه أفئدة السياح والفنانين والمؤرخين من كلِّ فجٍّ عميق .

تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
(2515 )
(2394 )
(2230 )
(2106 )
(2063 )
(2060 )
(2058 )
(1997 )
(1989 )
(1984 )

(2)
(1)
(1)
(1)
(2)
(2)
(1)
(1)
(2)
(1)
موضيع ذات صلة
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة
Yemen.NET