Thursday - 11/09/2014 م الموافق 16 ذو القعدة 1435 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
Skip Navigation Links
الرئيسية
Skip Navigation Links
اخبار محلية
Skip Navigation Links
اخبار العالم
Skip Navigation Links
اقتصاد
Skip Navigation Links
كتابات
Skip Navigation Links
ترجمات
Skip Navigation Links
عن الموقع
Skip Navigation Links
اعلن معنا
Skip Navigation Links
راسلنا
 
آخر الأخبار     كيف اجهض محسن الاتفاق؟     القيادي في القاعدة سعد عاطف ينضم للقتال ضد الحوثيين في الجوف     اغتيال مسئول مركز تنظيمي للمؤتمر الشعبي في البيضاء     الرئيس صالح: لم يعد مقبولاً الوصول إلى السلطة عبر الاغتيالات     اعتقال ضابط استخبارات في عدن     مقتل شابين بحادثين منفصلين في إب     شارك في عملية اغتيالات لضباط ومسئولين محليين..القبض على صاحب دراجة الموت في الحوطة     تفجير عبوة ناسفة في منزل شيخ موالٍ للحوثيين في همدان     عبر منفذ الوديعة..عناصر القاعدة تتسلل إلى الأراضي السعودية     الرئيس صالح: الصندوق هو الحكم وبالحوار تُحلُّ المشاكل
عبد المجيد التركي
بانتظار الإشارة

 أفزعُ كلَّما تذكَّرتُ أنني سأموت.. فأتمنى لو كنتُ قِطَّاً لأعيش سبع حيوات.. لكني أفزع مرة أخرى عندما أدركُ أنني لا أمتلك شجاعة القطِّ لأموت سبع مرات.. أيها الموت: ما أزال حافياً بانتظار الإشارة لدخول واديك المقدس.. سوف تأتي وقد سَحَبْتَ أعصابي كلَّها.. لتجدني مُسترخياً كالغراء.. لكن لا أظن أن قبراً واحداً سيتَّسع لي ولغروري.. أدري أنك لا تملكُ وقتك.. لذلك أنت مستعجلٌ - دوماً - كالبارود.. تقطع العِرْق وترحل.. غير مُكترثٍ إن ساحَ دمه أو لا !! فجدولكَ مليءٌ بالمواعيد إلى حدِّ أنكَ لا تجدُ وقتاً لتعقيم يديكَ بين قتيلٍ وآخر!! عاملني كذبيحة.. وتفنَّن في ذبحي كما تشاء.. وحدَّ شفرتكَ أمامي.. لكن لا تذبحني أمام أمِّي كي لا تموت مرَّتين. أخبرني عن ابني الذي مرَّ على غيابه ثلاث عشرة طعنة.. عرفتُ من ملامحه أنكَ قد صَعَقْتَهُ بكهربائكَ - التي لا تشوبها الانقطاعات - حينما أيقَظَتـْني برودتـُه من نومي وهو بجانبي كدجاجةٍ مجمَّدة!! تجمَّد فيه كل شيء عدا ابتسامته.. كنتُ أقبِّله بحرارةٍ شديدةٍ تكفي لإعادة روحه إلى جسده المتصلِّب كشراييني المكتظة بأعقاب السجائر التي أطفئها في قلبي.. أنا مُمتنٌّ لك أيها الموت لأنكَ لم توقظني لأشاهدكَ وأنتَ تلوِي عنقَه الصغير بيديكَ القاسيتين.. وكنتُ سأمتنُّ أكثر لو أخذتني معه، كي لا يعيش يتيماً في قبره.. لكنك تركتني سجين ضحكته الطليقة التي تسري في دمي كسمكة.. من يومها لم أعد أصدِّق أن جنَّة الأطفال منازلهم.
تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
(2515 )
(2394 )
(2230 )
(2106 )
(2063 )
(2060 )
(2058 )
(1997 )
(1989 )
(1984 )

(2)
(1)
(1)
(1)
(2)
(2)
(1)
(1)
(2)
(1)
موضيع ذات صلة
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة
Yemen.NET