اليمن اليوم

أعطى البرلمان للحكومة سبعة أيام مهلة لموافاته بما عندها من حلول لأزمة المشتقات النفطية .. ثم عزز الأسبوع بثلاثة أيام, ولسان حاله تلك عشرة كاملة ولا مجال لأي «خوراجه»
• وحاولت فرقة الإنشاد الحزبي أن تقترب من أوجاع قواعدها بترديد أغنية (الهجر يومين أو ثلاثة أيام أما ثمان يا تعب حالي ) غير أن عشرة أيام انقضت على الحكومة، فقررت دون أن ترد على تلويح البرلمان بسحب الثقة إلا بترديد القول: «سبحان من خلق الدعممه»
• ورغم الحماس المسئول الذي أبداه زملاء محمد ناجي الشايف وعبده محمد بشر إلا أن سلطان العتواني أمين عام الناصري ظهر مدافعا عن الحكومة باستماتة الناصري الذي يريد معاقبة عبدالناصر في قبره؛ لتنتهي جلسة التهديد بقرار مرتعش مضمونه تأجيل البت في قرار سحب الثقة ليس إلى الجلسة المقبلة وإنما إلى جلسات مقبلة..!
• ودعناكم الله أيها السيناتورات العظام وأنتم تستدعون القول «تمخضت قبة البرلمان فولدت فأرة»..ولسان الحال لماذا العجلة فالبرلمان في النهاية يبقى ديناصوري التأريخ ,وليس لما هو ديناصوري سوى حكومة القضاء والقدر..
• وعذرا..فليس في الذي سبق رغبة في المزايدة ولا المكايدة إذ إن العبد لله ليس في أول القِدر «مرق» ولا آخر الجمنة «قهوة» لكن أوجاع الناس صارت أكبر من ديماغوجية النقاش حول هل سحب الثقة من العاجزة الفاشلة داخل المبادرة الخليجية أم خارجها , وهل تعمدها عدم الحضور إلى البرلمان تمرد على الدستور وعلى القواعد والأعراف في العلاقة بين أي برلمان وبين الحكومة أم أن البرلمان عندنا هو فقط برلمان لمنح الثقة وإقرار الميزانية المشوهه والموافقة على ديون مطلوب من الأجنة في أرحام أمهاتهم أن يسددوها بعد أن يكون الفساد قد إلتهم البترول والديزل والماء وترك البلاد مجرد واد بلا زرع..
• أما وقد ذهب زئير الغيورين بالسؤال هل ليس عند المؤتمر الشعبي وحزب الإصلاح غير هذا الغثاء الحكومي الفاسد وكأن البرلمانيين مجرد محتجين بسطاء داخل حملة إنقاذ المطالبة بحكومة كفاءات فإن الحال من السوء صار يفرض السؤال عن هذه الأصابع التي تسحب البرلمان وتسحب معه خيوط الحكومة إلى متواليات الفراغ الأجدب حيث نرى حكومة ليس فيها شيء من الحكم ونرى برلمانا يقول شيئا ويقر غيره، وفي الليالي الحاسمة ينكر على نفسه حق الرقابة وحق سحب الثقة منهيا المشهد البائس للاستجواب بتأجيل فكرة مناقشة سحب الثقة حتى ذات جلسة قادمة .. حكمتك يارب ..