صرنا في بلد (كل من إِيده إِلُه) وفقاً لتعبير دريد لحام .. والبركة في القائمين على مواسم ضرب الثوابت والقيم..
• الدستور في ثلاجة حفظ الأسماك ،والقانون تحت الإقامة الجبرية، لا يحق له مغادرة المربع الذي يقطنه البسطاء ،وهيبة الدولة عصا تتهافت الدود على نخرها وسط اعتقاد واهم بأنها ضريبة التحوّل.
• هل هناك أكثر مدعاة للدهشة المحبطة أن يسارع البعض إلى المتاجرة في بيع محافظ للبطاقات ووثائق شخصية أخرى تحمل اسم الولايات المتحدة اليمنية ..هكذا قال أحد الزملاء فرد عليه آخر أين الدهشة إذا كان القائمون على التذكير الخجول بعيد الوحدة سارعوا إلى طباعة شعارات تحمل نصف درزن من النجوم وحركات «نص كم» أخرى ..؟ وأين الاستغراب بعد أن شاهدنا لقاءات رسمية على مستوى عالٍ كانت عناوينها وتفاصيلها التعاطي مع الأمر المباشر مع تقسيم البلاد والمحافظات إلى أقاليم .
• قد يقال بأن التسمية الجديدة لليمن ومعها خارطة الأقاليم ظهرت في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ولكن.. ما الذي يستدعي أن نكون على عجلة من أمرنا فنستبق رأي الشعب اليمني في قضايا هو السيد في إقرارها ولو بملابسات ديمقراطية العالم المتخلف .
• سبحان الله .. وحدهم تلاميذ وتلميذات المدارس مايزالون يهتفون في طابور الصباح رفرف عزيزاً يا علم ويا طلاب الجمهورية اليمنية هذا عَلَمَكُم.. إلى آخر .. الله .. الوطن.. الثورة .. الوحدة ..تحيا الجمهورية اليمنية – ثلاثاً – وما عدا ذلك انظروا كم من الأعلام ممزقه في مبانٍ حكومية.
• مؤسف جداً استقبالنا عيد الوحدة هذا العام بذلك الفتور الحكومي مع أن الدولة الاتحادية المنتظرة لا تعني بالضرورة أن يبدي كثيراً من أصحاب القرار جفوة تجاه عيد الوحدة اعتقادا منهم بأن في ذلك علامة الجودة التي تقربهم من الترقي في المناصب زلفى .
• وحده الرئيس السابق شاهدناه يعمل على مدار أيام على الاحتفاء بعيد الوحدة اليمنية على طريقته فيستقبل ويبتهج على مدى أيام بصورة تليق بجلال المناسبة وعظمتها.. ولا غرابة، فالوحدة اليمنية هي إنجاز وكل صاحب إنجاز لا يملك إلا أن يحتفي بإنجازه ويدافع عنه دون أن يعني ذلك عدم التعاطي مع أي أفكار جديدة تهدف للتخلص من أخطاء الماضي وتطوير الوسائل والأدوات التي تحفظ لليمنيين وحدتهم.