Thursday - 11/09/2014 م
الموافق
16 ذو القعدة 1435 هـ
الأرشيف
دخول
البحث
الرئيسية
اخبار محلية
اخبار العالم
اقتصاد
كتابات
ترجمات
عن الموقع
اعلن معنا
راسلنا
آخر الأخبار
كيف اجهض محسن الاتفاق؟
القيادي في القاعدة سعد عاطف ينضم للقتال ضد الحوثيين في الجوف
اغتيال مسئول مركز تنظيمي للمؤتمر الشعبي في البيضاء
الرئيس صالح: لم يعد مقبولاً الوصول إلى السلطة عبر الاغتيالات
اعتقال ضابط استخبارات في عدن
مقتل شابين بحادثين منفصلين في إب
شارك في عملية اغتيالات لضباط ومسئولين محليين..القبض على صاحب دراجة الموت في الحوطة
تفجير عبوة ناسفة في منزل شيخ موالٍ للحوثيين في همدان
عبر منفذ الوديعة..عناصر القاعدة تتسلل إلى الأراضي السعودية
الرئيس صالح: الصندوق هو الحكم وبالحوار تُحلُّ المشاكل
كمال البرتاني
كانت البداية في (إيران)
يعيش كثير من الثورجية الطيبين حالة اكتئاب بعد تبخُّر أحلام التغيير، ولكنهم لا يزالون مصمِّمين أن ما سمِّي (ثورات الربيع العربي) عبَّرت عن إرادة شعبية حرة فاجأت العالم، خاصة الغرب الذي رسَّخ لديه أننا شعوب تتوارث جينات العبودية ومغرمة بصناعة الأصنام، ولكي يبددوا هذا الوهم أرجو أن يفرقوا بين دواعي التململ والغضب إزاء الأوضاع التي كانت قائمة قبل 2011م وبين العوامل التي أدت إلى انفجار الكبت، وإلى حدوث كل تلك القلاقل التي لا شك بأن ثمارها مُرّة ونتائجها كارثية، على الأقل حتى الآن!! كما أدعوهم للعودة إلى الوراء قليلاً لنمنح أنفسنا مدى رؤية أوسع، سنجد أن موجات التغيير كانت موجَّهة، ولها مسارات مرسومة، وأهداف محددة، في مقدمتها إسقاط أنظمة غير صديقة للولايات المتحدة، وأخرى يمثل استقرارها خطراً على إسرائيل وحلفائها.
عام 2009م كانت الانتخابات الرئاسية في إيران قد جعلت الصيف ساخناً إلى درجة غير متوقعة: مناظرات مثيرة، حالة استقطاب غير مسبوقة، انقسام حاد في الشارع الإيراني بين التجديد لـ(أحمدي نجاد) وبين المرشح (مير حسين موسوي) الذي دعا للانفتاح وتطبيع العلاقات مع الغرب، ودغدغ أحلام الشباب بشعارات الحرية والحداثة.
كان الأمريكان قد رصدوا ضيق الشباب بعزلة البلاد وتشدد النظام وانخفاض سقف الحرية وقلة فرص العمل وفضاءات تحقيق الذات، كما رصدوا توقهم للحياة العصرية من خلال بعض المظاهر كمواكبة الموضة، والشغف بالموسيقى الغربية، وإقبال الفتيات على خلع (الشادر) الأسود.. كانت الولايات المتحدة قد أتقنت رسم الصورة الشيطانية التي تريدها للنظام الإيراني، بإثارة الهواجس والمخاوف من مشروعها النووي، ورفد مصطلح (محور الشر) بآخر هو (الهلال الشيعي) الذي يصوِّر (محور المقاومة) على أنه تحالف طائفي موجَّه ضد المسلمين السنة، كما أن مشروع (الشرق الأوسط الكبير أو الجديد) قد وُضع موضع التنفيذ لكي لا تتكرر تجربة إسرائيل المريرة مع حزب الله عام 2006.
لم يكن استخدام القوة ضد طهران أمراً وارداً، بل إن كثيراً من السياسيين والمحللين نصحوا بأن يتم التقرب إلى إيران نجاد كما فعل الرئيس (نيكسون) مع الصين في عهد (ماو)، وكان من المستغرب لدى البعض أن يتم التعامل مع الشيعة في العراق، بينما يُنظر للشيعة في إيران كأنهم مجذومون. حينها، انتُدِبَ الاتحادُ الأوروبي للتحاور مع النظام الإيراني وتقديم الإغراءات له نيابة عن الولايات المتحدة مقابل التخلي عن المشروع النووي وعن المقاومة، لكن ذلك لم ينجح، ولم ينجح مع سورياً أيضاً، فجاءت فكرة (الفوضى الخلاقة) لتقدِّم حلاً مثالياً من دون خسائر: استغلال طموح الشباب وتثويرهم على النظام، اللعب على التناقضات، وتغذية الخلافات السياسية بين المحافظين والإصلاحيين، ثم جرّ الأمن للصدام مع الجماهير وإجباره على استخدام العنف لكي يُدان، ويصرخ (العالم الـحُرّ) في وجهه: «لقد فقدت شرعيتك».
عند إعلان فوز أحمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية، رأى الأمريكان أن الفرصة التي انتظروها طويلاً قد سنحت، فشنَّ مراسلو وسائل الإعلام الغربية حملة شرسة ضد النظام ونجاد والمرشد، وقدموا لأنصار موسوي تحليلات تؤكد تزوير الانتخابات. أحدهم قال: «كيف انتخب 25 مليون إيراني رجلاً لم يحقق سوى زيادة في معدل التضخم وزيادة في نسبة البطالة، والمزيد من العزلة والعقوبات بمواقفه المتصلبة وسياسته الخارجية المغامرة، صريحة بالعداء للولايات المتحدة؟! ماذا جنى المواطن الإيراني من دعم حزب الله وحماس، ومن التحالف مع الأسد؟!»، وقدموا من خلال النتائج التفصيلية للانتخابات جرعة شك قوية، سرعان ما نشرت الغضب عبر رسائل SMS وموقع التواصل الاجتماعي (توتير)، واحتشد المتظاهرون في الساحات أواخر عهد (بوش)، كان الصحافي (مايكل هيرش) الذي يبدو أنه متخصص في الشئون الإيرانية قال: «لقد حقق بوش تقدماً بسيطاً في ترويج الاستياء من النظام في إيران»، لكنه أضاف «لا تظهر المؤشرات في شوارع طهران أن هذا النظام يانع للإطاحة به»، «الجمهورية الإسلامية تثبت أنها لن تُلقى في ركام التاريخ قريباً».
ومع خروج المئات للتظاهر رافعين البيارق الخضراء (شعار حملة موسوي) بدأ الإعلام الغربي في الحديث عن (ثورة خضراء) على غرار (الثروة الوردية) في جورجيا، و(البرتقالية) في أوكرانيا، و(القرمزية) في التيبت، وعندما اصطدمت قوات (الباسيج) بالمتظاهرين، توالت بيانات الإدانة كالمطارق على رأس النظام، وانتشرت صور الشابات اللاتي ضُربن بالهراوات أو أُصبن بالاختناق من مسيلات الدموع.
كتب (روجر كوهين) في (نيوز ويك) واصفاً الحشود الغاضبة: «بحر أخضر اللون، لا يمكن مقاومته ولا ترويضه»، وبعد مقتل (ندى آغا سلطان) ذات الستة وعشرين ربيعاً، قيل أن النظام أطلق قواته المسعورة لتقتل المدنيين (بتفويض إلهي).
وكتب (كوهين): «لم يعد خامنئي ممثلاً للسماء، وأصبح الآن عالقاً في الوحل».. وكان لصورة ندى سلطان- وهي تلفظ أنفاسها- تأثير كبير على تحويل مطالب المحتجين من إعادة النظر في نتائج الانتخابات إلى إسقاط النظام، وصاروا يهتفون بحماس وتصميم: (الموت لخامنئي). مقتل الشابة أيضاً أوجد انقساماً في النظام نفسه، وتعالت أصوات شخصيات مؤثرة منتقدة نجاد، مثل (رفسنجاني، ولاريجاني) و(محمد باقر قليباف) عمدة طهران الذي قارن مشهد 2009 بما حدث عهد الشاه.
بل إن بعض علماء (قم) أصدروا بيانات تندد بالقمع وتؤكد أن نتيجة الانتخابات المعلنة لا يمكن تصديقها، وأطلق آخرون مبادرات تقترح التضحية بأحمدي نجاد مقابل بقاء النظام.
ولعلنا جميعاً نتذكر تلك الزفة التي استمرت أياماً في وسائل الإعلام العربية والدولية بالأسلوب ذاته الذي اتُّبع عام 2011 «لقد أصبح البناء الكهنوتي والسياسي للنظام في إيران أكثر تصدعاً».. «حكومة إيران وشعبها يسيران في اتجاهين متضادين».. أية شرعية لنظام يواجه المطالب المشروعة لشعبه بالقتلة المرخصين؟! وكان الأمريكيون يرددون بخبث، أن الفرس متفوقون على العرب؛ لأنهم قدموا للعالم درساً ثورياً منقطع النظير في سبعينيات القرن العشرين، فأسقطوا الشاه، ولم يطُل صبرهم على نظام (الملالي) أو على (أصحاب العمائم)!! قالوا بانتشاء: «النظام يتهاوى والحكومة تترنح في مواجهة الحناجر والرايات الخضراء والصدور العارية»!!
نزل الحرس الثوري إلى الشارع لدعم قوات الباسيج، وتم قطع خطوط الهواتف النقالة وخدمة الإنترنت، وعزل (مير حسن موسوي) عن المتظاهرين، وقيدت حركة زوجته (زهرة) ذات الشخصية الكاريزمية، التي لعبت دوراً في التحريض ضد النظام، وتحويل المعركة الانتخابية إلى قضية وجودية، ثم خرج المرشد مصادقاً على نتائج الانتخابات، ومعلناً دعمه لأحمدي نجاد، داعياً إياه ليكون رئيساً لكل الإيرانيين.
لم يكن القمع هو من أوقف (الثورة الخضراء)، ولا خطاب المرشد، وإنما موقف الشباب أنفسهم حين رأوا أن الولايات المتحدة وإسرائيل تؤيدان مطالبهم وتنددان بالنظام. عندها، ومن دون تردد طووا راياتهم الخضراء، وأطفأوا نيران غضبهم ورجعوا إلى منازلهم وحياتهم الطبيعية. فهموا أن الاستمرار في الاحتجاج سيؤدي إلى تفتيت وحدتهم الوطنية، خاصة أنهم ينتمون لخليط من الأديان والقوميات.
فشلت مؤامرة الثورة الخضراء في صيف إيران الساخن ذاك، وصدقت توقعات مايكل كيرش، لكن التجربة طُبقت في دول الربيع العربي باستخدام الذرائع ذاتها، والأساليب نفسها، وكان الذي كان؛ لأن شبابنا لم يروا ما رآه الإيرانيون، ولا يزال بعضهم يكابر حتى الآن.
تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحالـة في التعليقات
اللواء علي محسن يعلن رسميا تمرده على الرئيس هادي ..!!
(
2515
)
إيران تتجسس على قادة المشترك
(
2394
)
التراث الإسلامي "اليهودي"!
(
2230
)
في أذن الرئيس
(
2106
)
جني عشق عزروط!
(
2063
)
الحمدي.. المظلوم أبداً
(
2060
)
لماذا قامت الثورة (4) !!
(
2058
)
(التعيسة) بكل ألوان الزيف
(
1997
)
قد نتفق وقد نختلف مع الدكتور المتوكل ولكن..؟!
(
1989
)
كلاسيكيو الجنوب
(
1984
)
التراث الإسلامي "اليهودي"!
(
2
)
إيران تتجسس على قادة المشترك
(
1
)
كلاسيكيو الجنوب
(
1
)
اللواء علي محسن يعلن رسميا تمرده على الرئيس هادي ..!!
(
1
)
الحمدي.. المظلوم أبداً
(
2
)
التمديد على ضوء أقوال المسيح
(
2
)
فخامة الرئيس.. هل تمدّد .!!
(
1
)
المؤتمريون (صمود مذهل ) !!
(
1
)
قراءة الاتفاق حق القضية الجنوبية
(
2
)
الإعـــــلام
(
1
)
موضيع ذات صلة
استفزاز "الفاشلة"..!!
9/11/2014 1:49:10 AM
قلق المعرفة
9/11/2014 1:37:36 AM
الكذبة هم أنفسهم القتلة!
9/11/2014 1:36:04 AM
زواحف قُدامى.. وجُدد!.
9/11/2014 1:35:19 AM
المحاولة الأخيرة لنزع صاعق الانفجار
9/11/2014 1:34:30 AM
آفة اليمنيين التخلف
9/11/2014 1:33:43 AM
الوزير "الترب" يحاصر الرئيس "هادي"! فضل القوسي.. أنموذجاً!!
9/11/2014 1:33:16 AM
أزمة الإله الصغير(عقراب)..
9/10/2014 3:00:07 AM
عن بلاد عثيرة
9/10/2014 2:59:12 AM
مهزلة القطار..!!
9/10/2014 2:53:19 AM
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
...
جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
تصميم وبرمجة