Thursday - 11/09/2014 م الموافق 16 ذو القعدة 1435 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
Skip Navigation Links
الرئيسية
Skip Navigation Links
اخبار محلية
Skip Navigation Links
اخبار العالم
Skip Navigation Links
اقتصاد
Skip Navigation Links
كتابات
Skip Navigation Links
ترجمات
Skip Navigation Links
عن الموقع
Skip Navigation Links
اعلن معنا
Skip Navigation Links
راسلنا
 
آخر الأخبار     كيف اجهض محسن الاتفاق؟     القيادي في القاعدة سعد عاطف ينضم للقتال ضد الحوثيين في الجوف     اغتيال مسئول مركز تنظيمي للمؤتمر الشعبي في البيضاء     الرئيس صالح: لم يعد مقبولاً الوصول إلى السلطة عبر الاغتيالات     اعتقال ضابط استخبارات في عدن     مقتل شابين بحادثين منفصلين في إب     شارك في عملية اغتيالات لضباط ومسئولين محليين..القبض على صاحب دراجة الموت في الحوطة     تفجير عبوة ناسفة في منزل شيخ موالٍ للحوثيين في همدان     عبر منفذ الوديعة..عناصر القاعدة تتسلل إلى الأراضي السعودية     الرئيس صالح: الصندوق هو الحكم وبالحوار تُحلُّ المشاكل
عبد المجيد التركي
أحلام لا تشيخ
 أكتب الآن وبداخلي رجلٌ ثمانينيٌّ يدخِّن سيجارة طويلة بأصابع مرتعشة، وفم خاوٍ يتذكَّر بداية معرفته بأسنانه الَّلبنيَّة.. كغريق يحاول أن يتذكَّر كلَّ شيء، وهو يعلم أن الوقت المتبقي لديه ليس كافياً لأخذ نَفَسٍ طويل، كي لا يموت وهو يلهث.. وليس كافياً لخلع ملابسه ليلقى الله متخفِّفاً من كلِّ شيء.. هذا الرجل الذي أحمله بداخلي يتوقَّف لألحق به وأصبح من أترابه.. يريدني أن أتقمَّص شخصيته وأسعل كثيراً مثله، وأخبِّئ البلغَمَ في منديل قطنيٍّ كبير، كمنديل حسن عابدين الذي كان يمسح به صلعته، وهو على خشبة المسرح.. حلمت كثيراً أن أصبح شخصية كرتونية، وأعيش بداخل مسلسل للأطفال.. حاولتُ إنقاذ سالي كثيراً.. وبحثتُ مع ببيرو عن أبيه الذي اختفى خلف جبال الألدرادو، وهو يبحث عن الذهب.. في اليوم التالي أفتح التلفزيون، وأتوقع أن أجد ببيرو ممتناً لأني أساعده في العثور على والده. تمنَّيتُ كثيراً أن أصبح شخصية كرتونية لأتزوَّج بالليدي أوسكار، وأحمل سيفها لأرى إن كان سيلمع في يدي، ولألمس جاكيتها الأبيض، فقد كنتُ أحلم أن أمتلك مثله في يومٍ ما.. في الرابعة والثلاثين توقفت تماماً عن ارتداء أي جاكيت، فقد تصالحت مع الـ نص كُمّْ، وأصبحت نصف يدي محروقة من الشمس.. لذلك أحبُّ أن أتعامل معها على أنها يد شخص آخر ما دام لونها مختلفاً عن بقية جسدي. العيش بتلك الطريقة مريح، ودون تكلفة.. أبتسم لنفسي ابتسامة زائفة تشبه ابتسامة فتاة معجون الأسنان.. أحتاج أحياناً كثيرة لهذا الزيف، وأفرح به كما يفرح المتسوِّل بورقة نقدية زائفة.
تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
(2515 )
(2394 )
(2230 )
(2106 )
(2063 )
(2060 )
(2058 )
(1997 )
(1989 )
(1984 )

(2)
(1)
(1)
(1)
(2)
(2)
(1)
(1)
(2)
(1)
موضيع ذات صلة
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة
Yemen.NET