Thursday - 11/09/2014 م الموافق 16 ذو القعدة 1435 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
Skip Navigation Links
الرئيسية
Skip Navigation Links
اخبار محلية
Skip Navigation Links
اخبار العالم
Skip Navigation Links
اقتصاد
Skip Navigation Links
كتابات
Skip Navigation Links
ترجمات
Skip Navigation Links
عن الموقع
Skip Navigation Links
اعلن معنا
Skip Navigation Links
راسلنا
 
آخر الأخبار     كيف اجهض محسن الاتفاق؟     القيادي في القاعدة سعد عاطف ينضم للقتال ضد الحوثيين في الجوف     اغتيال مسئول مركز تنظيمي للمؤتمر الشعبي في البيضاء     الرئيس صالح: لم يعد مقبولاً الوصول إلى السلطة عبر الاغتيالات     اعتقال ضابط استخبارات في عدن     مقتل شابين بحادثين منفصلين في إب     شارك في عملية اغتيالات لضباط ومسئولين محليين..القبض على صاحب دراجة الموت في الحوطة     تفجير عبوة ناسفة في منزل شيخ موالٍ للحوثيين في همدان     عبر منفذ الوديعة..عناصر القاعدة تتسلل إلى الأراضي السعودية     الرئيس صالح: الصندوق هو الحكم وبالحوار تُحلُّ المشاكل
سهير السمان
مدينة زبيد

لم يفكر الكثير منا في معنى المدن التاريخية ،والإرث الحضاري لمجتمع من المجتمعات، وما يعكسه  في تأسيس عقلية الأجيال المتعاقبة، والاستفادة من كل ما هو موروث وثقافي وتطويره، الندوة التي أقيمت حول مدينة زبيد التاريخية ، وما اعتراها من إهمال مقصود، وعدم اهتمام الدولة بهذه المدينة التي تمثل مخزونا ثقافياً، وتأكيداً على الأرضية العلمية التي تمتع بها الشعب اليمني خلال قرون، أزاحت الغطاء، لي على الأقل، عن مدى قبح السياسة في إقصاء المواطن اليمني عن قضايا مأساوية تمس هويته ، وما أكثر ما تعاني منها بلادنا، الإهمال ، وعدم الإحساس بفداحة ما توصلنا إليه، من تدمير لكل ما هو ثقافي وكل ما يبرهن على إنسانيتنا وهويتنا، وإبداع الإنسان القديم في مراحل العصور المختلفة.

لا نستطيع أن نفهم معنى لهذا الوضع المزري إلا أنه "الموت المجتمعي" غربة داخلية عن مكوناتنا الحضارية والتراثية، تسطيح الثقافة والتعليم، إن لم يكن تجهيل لهما، تحويلنا لمجرد كائنات لا هم لها سوى كيف تأكل وتشرب، بلاد لا يعرف منها أبناؤها سوى الشارع الذي يسكنون فيه، أين هو التعليم التطبيقي، والذي يعد من أساسياته إقامة الرحلات التعليمية للمناطق التاريخية لتعريف الجيل القادم بما كان عليه أجداده. وأين هو دور الوزارات والمؤسسات التي تولي الاهتمام بهذه المدن، وقد بات الاندثار يهددها ويخرجها من قائمة المدن التراثية العالمية، لنصبح أمة دون تاريخ، وجيلاّ لا أسس له، ولا رؤية لديه.

كم أحزنني ما سمعته في الندوة، عن موت الدور التاريخي لهذه المدينة، واندثار معالمها ، حتى الكتاتيب" المعلامة" المكان الذي أخرج العديد من العلماء، أصبحت مجرد أماكن تلقينية، لحفظ القرآن، وتابعة لوزارة الأوقاف التي عطلت مهمتها التاريخية، بالتوجهات السياسية. والأمر ليس مقصورا على مدينة زبيد، بل الكثير من المدن التاريخية اندثرت، كالمدينة القديمة في إب، تلك المدينة التي وصفها الرحالة قبل قرون، مئذنة آيلة للسقوط، وسراديب باتت مكباً للقمامة، ألا يصيب هذا فينا ساكناً ، لندرك أننا مجرد أشباح تسير على هذا الوطن، ألا نفهم أن إنسانيتنا اندثرت مع كل تاريخ نمحوه بعجزنا، وجهلنا، وخلو ضمائرنا من الحب لهذا الوطن. حتى وإن استجلبنا من الخارج من يقوم بالاهتمام بتراثنا وتاريخنا، لا نعيره التفاني، بل يحاول الكثير أن يستفيد من ورائهم لمنفعة شخصية، لتحول المناقصات لجيوب المستفيدين منها... أي أناس نحن؟؟!

تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
(2515 )
(2394 )
(2230 )
(2106 )
(2063 )
(2060 )
(2058 )
(1997 )
(1989 )
(1984 )

(2)
(1)
(1)
(1)
(2)
(2)
(1)
(1)
(2)
(1)
موضيع ذات صلة
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة
Yemen.NET