الفتنة كانت نائمة في الجنوب حتى أيقظتها الاستعراضات الأخيرة التي لم يكن من الحكمة أبدا القيام بها.
والسؤال هل الاستعراضات التي قاموا بها حافظت على الوحدة أم مثلت استفزازا نجم عنه الكثير من الآثار التي ما زالت حتى يومنا هذا.
سقوط قتلى وعشرات الجرحى من أبناء عدن وإحراق مباني واستهداف بسطاء وأصحاب محلات من الشمال وفتنة كان البلد في غنى عنها خصوصا في مثل هذه الظروف الحرجة.
قيمة مهرجانكم الاستعراضي في عدن أنه ساهم في ازدهار تجارة الأقمشة.. ناس فصلوا أعلام جنوبية وعلقوها على أسطح منازلهم لمجرد العناد.
أنتم نزلتم عدن علشان تدخلوا الناس في الوحدة وإلا علشان تخرجوهم منها ؟!
حتى المعالجات كانت أشبه بقربان لتجنب عزل المحافظ، ويبدو أن الناس لم يقتنعوا واستمرت حالة الغضب في الجنوب.
حالة تعبئة وأخبار مؤسفة عن استهداف لأناس ما لهم ناقة ولا جمل فيما يحدث لمجرد الهوية فقط ، مثل هذه التصرفات يجب أن توقف وتحسم لأنها تزيد نار الفتنة اشتعالا.
الباب الذي يفتح بمفتاح الحرب هو باب الجحيم، والذين يقرعون طبول الحرب في الجنوب يذكرونني بمقولة هو ميلز : "لا شيء يوحد الإنجليز إلا الحرب ولا شيء يفرقهم إلا بيكاسو".
الفتنة فتحت عيونها فلنعمل جميعا على تنويمها بمنوم أو مغناطيسياً، المهم ألا تستيقظ لأنها أشد من القتل.
نسأل الله أن يلطف بالبلاد والعباد.
عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.