صيغة الأقاليم الستة التي تم تسريبها إعلاميا نفس صيغة التقسيم الموجودة في لوحات فرزة باب اليمن، ما جعلني أشك أن عملية التقسيم يقف وراءها مندوبو الفرزة وأصحاب سيارات البيجوت.
والمشكلة ليست في يمن فيدرالي ولا في يمن "وأنا فدا لي " وإنما في يمن "مرفالي" يكون المشهد فيه "روفلي" و "فوضوي" بامتياز ويزيد فيه الماء على الطحين.
لأول مرة في حياتي أشوف مؤتمر حوار مقرراته تسبق جلساته وحواراته، ولا أعرف لماذا الاستعجال في الحديث عن تقسيم فيدرالي لليمن إلى ستة أقاليم، كما لو كان هذا التقسيم قد تم ورفعت الأقلام وجفت الصحف، ولم يعد مؤتمر الحوار سوى تحصيل حاصل.
وأنا أقرأ أخبار الخلافات بين إقليم كردستان في العراق والحكومة المركزية تساءلت عن أي مصير ينتظر اليمنيين مع نظام الأقاليم المطروح.
وازدادت الصورة قتامة عندما تذكرت أن الفتن والحروب في اليمن تقوم لأتفه الأسباب
فهناك حرب قامت بين قبائل بسبب حمار، وحروب أخرى قامت بسبب بئر مياه جاف لا يوجد فيها ماء، وشهدت البلاد حمى قطاعات متبادلة بين المحافظات بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ.
سألت نفسي هل من حق المواطن أن يختار الإقليم الذي يكون فيه وهل يحق لك تنقل إقليمك مثلما تنقل موطنك الانتخابي؟
باختصار أو بالأصح باضطرار اليمن يعيش وضع المضطر .
وما حيلة المضطر إلا ركوب الفيدرالية.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.