Thursday - 11/09/2014 م الموافق 16 ذو القعدة 1435 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
Skip Navigation Links
الرئيسية
Skip Navigation Links
اخبار محلية
Skip Navigation Links
اخبار العالم
Skip Navigation Links
اقتصاد
Skip Navigation Links
كتابات
Skip Navigation Links
ترجمات
Skip Navigation Links
عن الموقع
Skip Navigation Links
اعلن معنا
Skip Navigation Links
راسلنا
 
آخر الأخبار     كيف اجهض محسن الاتفاق؟     القيادي في القاعدة سعد عاطف ينضم للقتال ضد الحوثيين في الجوف     اغتيال مسئول مركز تنظيمي للمؤتمر الشعبي في البيضاء     الرئيس صالح: لم يعد مقبولاً الوصول إلى السلطة عبر الاغتيالات     اعتقال ضابط استخبارات في عدن     مقتل شابين بحادثين منفصلين في إب     شارك في عملية اغتيالات لضباط ومسئولين محليين..القبض على صاحب دراجة الموت في الحوطة     تفجير عبوة ناسفة في منزل شيخ موالٍ للحوثيين في همدان     عبر منفذ الوديعة..عناصر القاعدة تتسلل إلى الأراضي السعودية     الرئيس صالح: الصندوق هو الحكم وبالحوار تُحلُّ المشاكل
طه العامري
المبادرة والوطن ومؤتمر الحوار ..!!

حين عادت الوحدة اليمنية في مايو 1990م لم تكن مجرد إنجاز عابر ولا حدث استثنائي حققناه وحسب، بل كانت ولا تزل وسوف تستمر الوحدة اليمنية قدرنا الحتمي وهدفنا الغالي والسامي والحضاري، ما حدث بعد 22مايو 1990م لا علاقة للوحدة كقدر فيه بل إن ما حدث يتصل برؤى ومفاهيم وقناعات "النخبة" السياسية  التي أدارت "الوحدة" وأوصلتنا إلى ما نحن عليه من حالة انشطار وجداني وتمزق سياسي وفكري حتى صرنا نمشي بلا هدى ولا كتاب منير فيما قبلنا طائعين تسليم رقابنا لمن لم يشعر يوما بهذا القدر الحتمي الذي هو "الوحدة" وماذا يعني في ثقافتنا وأدبياتنا وقناعتنا الفكرية والروحية ..

بيد أن ما حدث في فبراير 2011م كان الفعل الأسوأ في مسارنا التاريخي حين قررنا الذهاب إلى "مقصلة الانتحار" الجمعي وبطواعية وفي حالة وجدانية مستلبة نبحث عن " ذات فردية" على حساب "الذات الوطنية" وعلى حساب الهوية والانتماء .. يومها وبعد الكثير من الجراحات والإرهاصات الدامية كانت ما أطلق عليه بـ"المبادرة الخليجية" وآليتها التنفيذية بمثابة "الملاذ" هذه المبادرة التي كبرنا وهللنا لها وحولها بعضنا إلى ما يشبه "الكتاب المقدس" حتى صرنا لا نقول كلمة أو نطلق عبارة ذات صلة بالشأن الوطني إلا وتبعناها بعبارة "المبادرة الخليجية" ويبدوا أن هذا التطرف الذي تعاطينا به مع "المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية" لم يكن سوى شكل من أشكال ذر الرماد على العيون وإلهاء الناس عن حقيقة ما يعتمل وما يخطط له الآخرون لليمن الأرض والإنسان .. فها هي المؤشرات التي تتضح معالمها ونحن على أعتاب ما يسمى بـ"مؤتمر الحوار الوطني" توحي بأننا ذاهبون لمرحلة أكثر قتامة في انشطارها من " التشطير" ذاته، فمشروع " الأقلمة" لم يكن يوما خياراً ولا كذلك "الفدرلة" ولن يكون هناك أقلمة أو فدرلة وفق المعطيات الدالة على أن كل هذه الشعارات مجرد مفاهيم "تخدير" لما هو أسوأ وأشد قتامة ينتظر اليمن والشعب اليمني، ليس لأن هذا البلد قد رهن سيادته وقراره وهناك من نصَّب نفسه "وصيا" على اليمن قهرا وقسرا وعنوة مستغلا حاجة اليمن للمساعدات وهي المساعدات التي ليس لها أثر ملموس بقدر ما هي مجرد "وعود كاذبة" لم تصدق منذ دخلت اليمن شريكا في "مكافحة الإرهاب" قبل عقود وهي الشراكة التي لم تجن منها اليمن غير التبعات الكارثية المقيتة..

اليوم يتحدث الناس عن "مؤتمر الحوار الوطني" الذي قد تم تجهيز كل مخرجاته السياسية والفكرية والاجتماعية بل وحتى المخرجات الجغرافية من خلال مفهوم "الأقاليم" وهو مفهوم لم تشر إليه "المبادرة الخليجية ولا آلياتها المزمنة" إذ لم تتحدث المبادرة ولا آلياتها عن "هيكلة الجيش" ولكنها تحدثت عن إزالة المظاهر المسلحة وعودة الجيش إلى ثكناته وتوحيد المؤسسة العسكرية، وهو ما لم يحدث فيما الإيغال بالحديث عن "المبادرة الخليجية وآليتها" كان يعني الدوس على هذه المبادرة وابتكار مفاهيم مصطلحات بعيدة عنها، وبالتالي ووفق المبادرة الخليجية المهجورة والمتجاهلة من قبل كل الأطراف الذين صمتوا وسكتوا وغضوا الطرف عن ما فرضته المبادرة الخليجية وآليتها وعن ما يجري ويعتمل في الواقع بعيدا عن المبادرة وضوابطها لدرجة أنه حتى "الدستور" قد تم صياغته ومن ثم إعادة هيكلة "الوطن الأرض والإنسان" بعيدا عن المبادرة وفي حالة سافرة من العبث بمقدرات وطن ومشاعر وإرادة شعب .

إن المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وضعت ضوابط ومحددات لحل الأزمة السياسية _ تأملوا المبادرة وآليتها لم تعترف بما يطلق عليه الشباب ثورة بل وصفت الحالة اليمنية بـ"الأزمة"_ وبالتالي فإن هذه المبادرة التي يفترض أنها جاءت لتحل أزمة اليمن تحت سقف "الوحدة" وتحافظ على أمن وسيادة واستقرار الجمهورية اليمنية، وهكذا نصت أيضاً القرارات والبيانات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي، إذا كيف ولماذا ومن ابتكر حكاية الأقاليم والهيكلة المؤسساتية والجغرافية فيما المبادرة وآليتها وكل القرارات الدولية ذات الصلة تحدثت عن تهيئة الأجواء وتعهدت بحماية أمن واستقرار ووحدة اليمن ..

نعم ثمة مخططات سرية تحاك لليمن أبطالها من الخارج والداخل ويتم تسريب فصول هذا المخطط تدريجيا وبهدوء لنجد أنفسنا في لحظة ما تحت مقصلة الأمر الواقع، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا المخطط واضح وأبرز معالمه أن المحاور الدولية لا تعنيها اليمن إلا بمقدار ما لها من دور وتأثير على مضيق باب المندب وخليج عدن ومن أجل هذه الممرات الاستراتيجية يتدخل المجتمع الدولي ويسعى لفرض سيادته على هذه الممرات الدولية حفاظا على مصالحه الاستراتيجية وخشية من إقدام "إيران" على إغلاق مضيق "هرمز" وهو الإغلاق الذي سيجعل المشتقات النفطية تصل لأوروبا وأمريكا من منابعها في الخليج في ستة أشهر وهذا يعني الكارثة وبالتالي ولمن لا يعلم فإن 2200كم والشريط الساحلي اليمني قد أصبح منذ تفجرت الأزمة في بلادنا بعهدة المجموعة الأوربية التي تشرف وتدرب وتسلح وتمول خفر السواحل اليمني وتتحكم بكل نشاطه وهذا يدل على أن مضيق باب المندب وخليج عدن هما الهدف والأهم لدى المجتمع الدولي الذي يسعى عبر بعض محاوره على السيطرة والتحكم بهذه الممرات، فيما اليمنيون في الداخل يذهبون للجحيم ..بل حتى إدخال إيران كطرف في الصراع الداخلي فعل له أهدافه المحورية  ولإعطاء الوضع في الداخل اليمني إحساسا بخطورة ودقة المسار والمرحلة ..

يؤسفني أن أقول هذا، ولكن أيها اليمنيون أنتم تتجهون إلى مرسى "الانفصال والتشطير" صدقوا أو لا تصدقوا فقادم الأيام كفيل بكشف الحقيقة، وبالتالي عليكم أن بقي لديكم قدر من حمية وطنية أن تتمسكوا بالمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وقرارات وبيانات مجلس الأمن. واعلموا أيها اليمنيون أن لا رئيس الجمهورية ولا الحكومة ولا اللجنة الوطنية للحوار ولا اللجنة الفنية ولا اللجنة العسكرية يعلمون وفق المبادرة الخليجية وكل ما يجري من تفاعلات بما فيها جدول أعمال المؤتمر الوطني للحوار لا يتسق مع نصوص المبادرة الخليجية وآليتها وإلا عودوا للمبادرة والآلية واطلعوا على نصوصهما واكتشفوا المخطط الذي نسير فيه إلى الهلاك بأيدينا ..أن مؤتمر الحوار هو بجد مؤتمر لتمزيق اليمن، وأتحدى من يقول بغير هذا..

 

تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
(2515 )
(2394 )
(2230 )
(2106 )
(2063 )
(2060 )
(2058 )
(1997 )
(1989 )
(1984 )

(2)
(1)
(1)
(1)
(2)
(2)
(1)
(1)
(2)
(1)
موضيع ذات صلة
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة
Yemen.NET