خرج باسم يوسف بكفالة بعد أن تم استدعاؤه من قبل النيابة العامة، بتهمة الإساءة لمرسي والإساءة للإسلام وازدراء الأديان.
حين تقرأ الخبر تعتقد أن الإسلام مُجسَّدٌ في شخص مرسي، فلو كان مرسي حريصاً على الإسلام لتم استدعاء باسم يوسف بتهمة الإساءة للإسلام فقط، ولكان مرسي تنازل عن حقه الشخصي مقابل ما هو أجلُّ وأكبر منه، لكنه- حسب اعتقاده- يمثِّل الإسلام وهو الناطق الرسمي باسم الإسلام، كما يظن ويظن الإخوان المسلمون.
ولأن العقل الإخواني واحدٌ في طريقة تفكيره، فقد ابتهج الإخوان المسلمون في اليمن أكثر من المصريين لفوز مرسي القادم من التيار الإسلامي، وكأنه المُخلِّص أو الرجل الذي يبعثه الله كلَّ مائة سنة ليجدِّد للناس دينهم..
ولا أنسى ما كتبته ذات يوم الكاتبة رشيدة القيلي وهي تنتظر نتائج الانتخابات المصرية، فقد أعلنت أنها ستقوم بتزويج زوجها بامرأة مصرية في حال فاز مرشمرسي.. ولا أدري إن كانت أوفت بوعدها لزوجها أم أنه سينتظر الانتخابات القادمة!!
باسم يوسف لم يترك سخريته من مرسي حتى وهو في هذا الموضع، فقد ذهب إلى النيابة وهو يعتمرُ قبَّعة سوداء مماثلة لتلك التي سخر من الرئيس مرسي حين قام بارتدائها أثناء حصوله على الدكتوراه الفخرية من باكستان.
مرسي يقوم بتكميم الأفواه ظناً منه أنها السياسة الحكيمة التي ستضمن بقاءه على سدَّة الحكم، متناسياً أنه الآن يجلس على فوهة بركان، ولن يصمد طويلاً ما دام الشارع المصري مستمراً في احتقانه وحنقه.