يوم الجمعة ... أحدهم يحرض الناس ضد خصومه السياسيين مستخدما منبر المسجد لتهييج مشاعر الغضب والكراهية والحقد بطريقة انتقامية.
يوم السبت ... يدعو الناس من منبر مؤتمر الحوار الوطني إلى التسامح وتجاوز الماضي والقبول بالآخر، وفتح صفحة جديدة من أجل بناء اليمن.
تطور إيجابي ، لو أنه صادق فقط. "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك".
***
"أثنينهم" ... أشعلوا الحرائق في زوايا العاصمة وأدخلوا الحزن والدموع واليتم عنوة إلى بيوت الكثير من اليمنيين في حرب مقيتة شهدها الجميع.
"أثنينهم" ... يتبادلواالابتسامة والطُرف ... يمسك أحدهما بيد صاحبه ويخرجا من قاعة مؤتمر الحوار الوطني كصديقين حميمين فرقتهم الظروف وجمعهم "موفمبيك".
ربنا يصلح الحال ويلم الشمل.. لكن ما ذنب أولئك البسطاء الذين تشردوا أو جرحوا أو فقدوا حياتهم بسبب حماقات هؤلاء.
***
العسكري ... يوقف سيارتك الصغيرة .. يتفحصك بحرص، يتحسس خاصرتك ، يبحث خلف المقعد عن مسدس أو سكين أجدت إخفاءها عنه.
العسكري ... ينفذ بجلده من أمام موكب "شاصات وحبة" مليئة بكائنات مسلحة تحمي "كرتون" يجلس داخل سيارة معتمة.
إنهم يشبهونك تماما ويشبهون العسكري، .. لكن من حيث الجنسية فقط.
***
أنت والعسكري وأنا ... مجرد وقود جيد لحماقاتهم، إننا ندرك هذه الحقيقة، ومع ذلك مانزال مصرين على تنفيذ مهمتنا بمهارة.
ثمة خطأ بسيط في المعادلة يؤدي إلى كل هذه النتائج الكارثية، نحن نعرفه جيدا لكننا لا نرغب بإصلاحه.