اليمن اليوم

من خلال قراءات حتّى غير معمّقة في التاريخ، مررت على قصص ينقلها لنا التاريخ والمؤرّخون على أنّها وقائع حدثت في تاريخنا اليمنيّ القديم أو تاريخنا العربيّ أو بعض الطرائف، وبعض هذه الوقائع فيها من الغرابة ما يقترب بها من عالم الخيال أو كما شاع القول أغرب من الخيال. ولطرافة هذه الوقائع أوّلا ولعدم شيوعها بين الناس، أو قُل عدم تداولها، ولما لها من حظّ في الغرابة والإمتاع، فمنذ أمد تراودني فكرة الكتابة عنها عبر حلقات قصيرة، خصوصا في شهر رمضان الكريم. أمّا لماذا رمضان، فلأنّه شهر الصيام والقيام والتأمّل، يكفي أن نعرف أنّ الوحي نزل على حبيبنا سيّد الخلق عليه الصلاة والسلام وهو في حالة تأمّل في الخلق في غار حراء في مثل هذا الشهر الكريم. ومع رمضان يعكف الكثير على القراءة الدينيّة والتاريخية غالبا، فأمّا الثقافة الدينيّة فيهتمّ بها الفقهاء والوعّاظ والمحدّثون، ومسألة التاريخ قد تقوم بها بعض المسلسلات الإذاعية والتلفزيونيّة، وأمّا أنا فقد وجدت أنّ الوقت مناسب لسرد بعض هذه الحوادث الغريبة من تاريخنا، بما يسمح به المجال، وليس لي فيها أيّ دور إلا النقل من المصنّفات التاريخيّة، وأرجو أن أوفّق في لفت نظر الكثير على التاريخ وما يوجد فيه من عبر وحقائق، وهي مهمّة أرادها الله منّا في ذكره الحكيم وهو يقصّ علينا قصص الأمم السابقة ويحثّنا على التأمّل فيها.. "لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى" وفي الحقيقة فالغرض الأهمّ من هذه الحلقات القليلة والقصيرة هو تشجيع المطّلعين خصوصا الشباب للبحث في محرّكات البحث المختلفة من أجل التوسع في العلم عن هذه القصص والأخبار والاستزادة منها، لأنّ مجال الصحافة اليوميّة ليست مجالا للتوسّع في مثل هذه المعلومات التاريخيّة ولكنّ الإشارة إليها هو غرضي، وما تبقّى هو جهد القارئ والباحث المهتمّ بهذه الأمور. فإلى هذه الحكايات.

تعليقات القراء

الاسم:

عنوان التعليق:

نص التعليق:

حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحالـة في التعليقات