أعلن الإصلاح انتصار الثورة بعد قرار تعيين محسن مستشارا للرئيس، وقرر وعبر اللجنة التنظيمية رفع ساحات الاعتصامات في كل المحافظات، ومنها ساحة التغيير بصنعاء .
هناك من رفض قرار الإصلاح رفع الاعتصامات بدواعي التخلي عن الثورة، لكنني شخصيا مع الإصلاح في رفع ساحات الاعتصامات، لأن الثوار الحقيقيين لا يحتاجون إلى ساحات مغلقة أو مخيمات صيفية طويلة المدى تحولت مع المدى إلى ساحات لإيذاء الناس والى موائد للتسول وعبرها تم الاستيلاء على الثورة والسلطة من الشعب وتسليمها من جديد إلى القوى التقليدية النافذة.
وتم بواسطة منابر الاعتصامات تزييف الوعي وإعادة صياغة الثوار وتدويرهم بيئيا وتربويا ومن ثم إنتاجهم من جديد بيادق سياسية وحزبية مطيعة وخائرة ...
من يرد الثورة عليه أن يفجرها في وجه المستبدين أمام القصور والثكنات والمليشيات لا في وجوه سكان الحارات والأحياء الفقيرة في صنعاء وبقية المدن المقهورة.
ومن يرد الثورة عليه أن يحول مظاهراتها إلى مواجهات يومية حتى يحقق أهدافه، وعليه قبل ذلك أن يمتلك إرادته ويستعد للتضحية، لا أن يحولها إلى مظاهرات استعراضية أو عرائض تسول ومناشدات استجداء أمام المؤسسات والبيوت.
نعم.. الإصلاح أعلن انتصار الثورة، والثورة لم تنتصر بعد بقدر ما انتصر الإصلاح والقوى التقليدية المتحالفة معه، ولكن الثورة لا تحتاج إلى ساحات تغيير وتدوير بقدر حاجتها إلى إرادات تغيير وعزائم تضحية.
*ألم أقل لكم من قبل ..........!
------------
الآن تتبين صحة ما كنا نقوله من قبل ....من أن ساحة التغير بصنعاء كان هدفها حماية قائد الفرقة وغرفة عملياته الانقلابية وليس العكس.
وهاهم وحين قرروا خروج الجنرال من غرفة العمليات في مذبح كان لابد أن يقرروا أيضاً نقل بقية الحراس والمرافقين في ساحة التغيير أيضاً وهذا ما تم ويتم الآن.
*ليس لأننا نكرههم !
لم يسال أحد منهم نفسه لماذا لم يعد الناس يتحدثون عن أحمد علي عبد الله صالح ؟
ولماذا لم يعد للناس من حديث سوى الحديث عن علي محسن وخبرته وحركاتهم وسكناتهم ؟
بالتأكيد ليس لأن الناس يحبون علي محسن أو جماعته، وبالتأكيد أيضاً ليس لأن الناس يكرهونهم كما يزعمون.
ولكن لأنهم لا يزالون يحكمون ويرفضون حتى اللحظة القبول بالدولة أو بالشراكة وفي كل مرة يماطلون ويتلكأون في تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية ويحولونها إلى مسخرة ....
لم يدركوا بعد بأن إهانة الرئيس وتحويل قراراته إلى ملطشه هي إهانة للدولة اليمنية ولكل اليمنيين.
*تغريدة
---------
التحالف مع القوي سلوك انتهازي بامتياز، ولا علاقة له البتة بما يدعيه الانتهازي من مبررات أخلاقية....!