كل رموز الطبقة السياسية في صنعاء "الشمال" عملت مجتمعة ومنفردة عشية مؤتمر الحوار من أجل تسليم الحراك الجنوبي للسعودية أو لممثليها المزعومين في الحراك الجنوبي ،وقد نجحوا في ذلك حين تولى بن صريمة رئاسة اللجنة الجنوبية في مؤتمر الحوار ،وكانت حجج هذه الطبقة الفاشلة هو التحريض ضد علي سالم البيض أكثر رموز الحراك شعبية وأكثرهم أهلية - حتى الآن - لتمثيل القضية.
المراهنة على تخويف السعودية ودول الخليج من البيض ،وممن يسمونهم ببقايا الاشتراكيين في الجنوب وبتهمة دعم إيران له ولفصيلة الأكثر شعبية في صفوف الحراك الجنوبي ،أو على خلفية رفضه- رفض الحراك - للحوار في صنعاء على شروط المبادرة والدول الإقليمية والدولية المشرفة عليها كانت كلها هي خلفية الضغوط التي عملت عشية المؤتمر لتسليم القضية إلى اللجنة الخاصة وأخواتها .
والحقيقة أن ضغوط النخبة السياسية الشمالية كانت قد وصلت ذروتها بإدراج اسم البيض ضمن المعرقلين للمبادرة من ناحية ،وقبول الصريمة ممثلا للحراك الجنوبي أو رئيسا للجنة القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار من ناحية أخرى.
لم تكن تدرك النخبة السياسية في صنعاء أنها بعملها الأرعن كانت تسلم الجنوب وقضيته إلى السعودية ،وبالتالي إلى من لا يريد خيراً لا لليمن ولا لوحدته ولا للجنوب وقضيته .
الآن وبعد استقالة بن صريمة الفجائية من مؤتمر الحوار ،وعجز المؤتمر عن تنفيذ قراراته المجمع عليها بشأن النقاط العشرين أصبح من حق بن صريمة أن يزايد عليهم وصار لزاما على نخبة صنعاء أن تتلقى صفعات الصريمة وضغوط السعودية وعملها الحثيث باتجاه صناعة الجنوب العربي أو السلاطيني ،ولو من باب الهروب من جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وتخوفا من عودة الاشتراكي كلاعب أساسي في الحراك والقضية الجنوبية معا .....تباً لمجموعة من العملاء والمرتزقة الفاشلين في السياسة وفي الوطنية والذين لا يستحون أن يتهموا غيرهم بما هم فيه وبما يجب أن يحاكموا عليه ،وبتهمة رهن اليمن وقرارها الوطني لأعدائها الحقيقيين ،ولمن يعملون ليل نهار لتمزيقها إلى يمنات هروبا من اليمن أو بحجة خطر اليمنيين.
* اختلاط الأنساب !
---
يقال أن أبي عبد الرحمن الأبيني وأبي دجانة الماربي وأبي القعقاع الأبي وأبي قحافة الريمي كانوا قد خلفوا أولاداً كثر في قرى أفغانستان الجبلية عبر زوجات سفري ليوم واحد فقط.
المشكلة أن أمهات الأفغان العرب يبحثن اليوم ومنذ سنوات عن آباء أطفالهن لكنهن لا يعرفن أسماهم الأصلية.
لو يعرف هؤلاء المناكحون في سبيل الله اليوم بأن ما فعلوه في أفغانستان مع زوجات السفري هو نفسه السبب الرئيسي لتحريم الزنا في الإسلام أي اختلاط الأنساب وضياع الحقوق الشخصية والإنسانية ..جهاد المناكحة في سورية سيخلق مآس إنسانية لا حدود لها.
*تغريدة
في مصر يريد كثير من الإخوان أن يجعلوا من كلمة "فلول" حائلا بين الثوار وغالبية الناس العاديين.
ترى هل هناك من يقوم بالمهمة نفسها في اليمن ،ولكن باسم بقايا النظام ؟!