Thursday - 11/09/2014 م الموافق 16 ذو القعدة 1435 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
Skip Navigation Links
الرئيسية
Skip Navigation Links
اخبار محلية
Skip Navigation Links
اخبار العالم
Skip Navigation Links
اقتصاد
Skip Navigation Links
كتابات
Skip Navigation Links
ترجمات
Skip Navigation Links
عن الموقع
Skip Navigation Links
اعلن معنا
Skip Navigation Links
راسلنا
 
آخر الأخبار     كيف اجهض محسن الاتفاق؟     القيادي في القاعدة سعد عاطف ينضم للقتال ضد الحوثيين في الجوف     اغتيال مسئول مركز تنظيمي للمؤتمر الشعبي في البيضاء     الرئيس صالح: لم يعد مقبولاً الوصول إلى السلطة عبر الاغتيالات     اعتقال ضابط استخبارات في عدن     مقتل شابين بحادثين منفصلين في إب     شارك في عملية اغتيالات لضباط ومسئولين محليين..القبض على صاحب دراجة الموت في الحوطة     تفجير عبوة ناسفة في منزل شيخ موالٍ للحوثيين في همدان     عبر منفذ الوديعة..عناصر القاعدة تتسلل إلى الأراضي السعودية     الرئيس صالح: الصندوق هو الحكم وبالحوار تُحلُّ المشاكل
عبدالكريم الرازحي
هدية الله

ثمة فن لم يسمع به اليمنيون ، ولم يتعرفوا عليه بعد ، لم يختبروه ، ولم يجرِّبوه ، وهذا الفن هو فن الحياة ، فن تحويل الكراهية إلى حب ، والقبح إلى جمال ، والوجع إلى غناء ، والحزن إلى فرح ، والنزاع والتوتر والصدام إلى تفاهم وتناغم وسلام.

والمؤكد أننا في اليمن لا نعرف فن العيش ، ولا نعرف طريقة واحدة من طرق الاحتفال بالحياة، لكننا نعرف ألف طريقة وطريقة للاحتفال بالموت .

الحياة نعمة ، فلماذا نحولها إلى نقمة ؟ لماذا ننكرها ولماذا نكرهها؟ ولماذا نخافها ونغتالها وندينها ونلعنها كل صباح وكل مساء؟

وعلى حد تعبير الفيلسوف والمتصوف الهندي العالمي-  اوشو - : الحياة هي هبة وهدية الله لنا فلماذا لا نتقبلها بفرح ؟ ولماذا لا نعيشها بفرح ؟

 يقول اوشو : الحياة هي نبض قلبك ، هي حرارة أنفاسك ، وهي هدية الله التي أهداكها ، وهدفها الأسمى أن تجعلك سعيداً فرحاً ، أن تزرع الابتسامة على شفتيك والإشراق في عينيك ، ولكن ما الذي يحدث في أيامنا هذه ؟

إن الذي يحدث مستغرب ومستهجن ، كثيرون ودون تكليف من أحد أخذوا على عاتقهم مهمة التحدث باسم الدين والديانات ، نصّبوا أنفسهم أولياء عليك ، وبدلاً من تعليمك فن العيش راحوا يعلمونك فن كراهية الحياة ، يعلمونك كيف تموت ويحرضونك على الموت .

 كذلك راحوا يسألونك الهرب من الحياة ، ويصورون الله خالق الحياة وكأنه عدو لها ، راحوا يسألونك التنكر لحياتك على هذه الأرض طمعاً في الحياة الآخرة .. يفعلون هذا وهم لا يعرفون أنهم بفعلهم هذا يطلبون منك الموت وأنت حي ، يطلبون منك أن تنتحر ببطــء.

والمؤكد أن حياتنا نحن اليمنيين ضربٌ من ضروب الانتحار.. إذ كل شيء عندنا محرم .. الفن محرم ، الرقص محرم ، الغناء محرم ، الضحك والمرح محرم ، الحب محرم ، الفرح محرم ، الحياة بكليتها محرمة  فقط: الكراهية والقتل هما الحلال.

يقول اوشو : ذات يوم عاجلا أم آجلا ستجد نفسك وجها لوجه أمام ربك ، ستجد نفسك في حضرته وسيسألك سؤالا واحدا فقط : هل عشت حياتك بكليتها أم لا ؟

أتعرف لماذا سيسألك هكذا سؤالا ؟ لأن الحياة هبة منه ، هو من أهداك فرصة عيشها لتعيشها ، لتحتفل بها وليس لتتجاهلها ،لأن تجاهلك لها يعني أنك ترفضها وهل يحق أن ترفض هدية الله؟

لكن اليمنيين متدينين كانوا أو غير متدينين لا يتجاهلون هدية الله وهم لا يهربون منها كما يفعل الرهبان والنساك ،وإنما يستدرجونها إلى مسالخهم المتعددة وينحرونها باسم المبادئ والمذاهب والأيدلوجيات ،وباسم الله أو باسم الوطن.

تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
(2515 )
(2394 )
(2230 )
(2106 )
(2063 )
(2060 )
(2058 )
(1997 )
(1989 )
(1984 )

(2)
(1)
(1)
(1)
(2)
(2)
(1)
(1)
(2)
(1)
موضيع ذات صلة
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة
Yemen.NET