ندمت كثيراً عندما قررت إدخال خدمة الإنترنت السريع إلى منزلي بسبب رحلة السندباد التي قطعتها بين مكاتب خدمات الاتصالات بأمانة العاصمة فمكتب الجراف أخبروني أن رقمي على مذبح ومكتب مذبح قالوا إن رقمي على الجراف أو إلى مكتب خدمات الجامعة في شارع الزراعة حسب كلامهم لأنهم غير متأكدين.
وبهذا تكون المؤسسة العامة للاتصالات ابتكرت طريقة غريبة في تقديم خدمات الإنترنت للمواطنين فمن يسكن في الجراف عليه أن يذهب إلى مذبح لإدخال الخدمة، ومن يسكن في سعوان يذهب إلى الجراف، ومن يسكن في شارع تعز يذهب إلى حدة وهكذا يتلذذون بتعذيب المواطن.
لماذا كل هذا العذاب ورحلات التعب التي يقطعها المواطن، فأنا لو تعطل الإنترنت عندي في الجراف لابد أن أقطع المسافات إلى مذبح لإصلاح الخلل، وإذا كنت من مذبح يجب أن تذهب إلى مكتب آخر لكي تصلح الخلل، وهكذا هو الفن في تقديم الخدمات الحديثة.
أليس الأحرى بمؤسسة الاتصالات وضع الأمور في نصابها الصحيح وتعيد كل إلى منطقته بدلاً من ذلك التعب وهذه الرحلات المضنية التي يقطعها المواطن حتى يحصل على خدمة الإنترنت.
ومع كل الاحترام لوزارة الاتصالات وما حققته في مجال الاتصالات والتخفيضات التي نشهدها في الإنترنت، فالعشم في الوزير المتميز الدكتور أحمد عبيد بن دغر أن ينظر إلى هذا الموضوع بعناية ويريح الناس من كل هذا العناء، وحتى لا يصبح البحث عن خدمة الإنترنت أشبه برحلة ابن بطوطة.