مدافعون عن الأحزاب
مدافعون عن المشيخات
مدافعون عن الأفراد
مدافعون عن المناطق
ومدافعون عن المذاهب
*لكل مشروعه الصغير فأين هو المشروع الكبير.. ومن يدافع عن الوطن من كل هؤلاء الذين يرون المصالح الشخصية نقطة العسل الجديرة بالمثابرة والجهد والتنسيق والتربيط.
*أوهمونا أن البلاد في حالة تغيير وثورة، وها نحن نصل مرة أخرى إلى ذات مخاوف البداية.. كيف يتغير الوطن بدون تغير العقول.. وكيف تتغير البلاد ونحن نعيد إنتاج نفس الأفكار وذات الأشخاص والرؤوس.
* ويا صديقي الذي أنهكك السؤال حول ما الذي حدث..؟ هل هي ثورة أم أزمة..؟!
لا تلح في طلب الإجابة من أحد.. ليس لأن مضمون الرسالة مكتوب على المظروف فحسب، وإنما لأن الحدس الشعبي كافٍ لفهم أن ما حدث وما يزال هو مجرد لعبة كراسي موسيقية على نغمات طبول حرب أفريقية.
* خرج طرف واحد من اللعبة، لكن اللعبة مستمرة بنفس الكراسي.. استدارة من اللاعبين.. وعودة إلى نفس الكراسي.. ولا جديد سوى أن اليمن جغرافياً وبشراً ووحدة ينقص من أطرافه ويضعف من عمقه، حتى صار الشعب هو الطرف الأكثر إقصاء من المعادلة الوطنية.
* قالوا لنا بأن الجرأة على وحدة اليمن في الجلسات المفتوحة لمؤتمر الحوار مجرد فضفضة، وها هو رئيس فريق القضية الجنوبية في المؤتمر يعلن بأنه كما سلمنا الجنوب على طبق من ذهب سنعيده إلى الانفصال على نفس الطبق.
* وكل الذي حدث في قضية صعدة أن شعار الموت لأمريكا والصهاينة انتقل من داخل الجامع الكبير إلى نصف مناطق اليمن فيما الطائرة والمارينز عند ذات المواقع في البر والبحر والجو.
أما الطرف الذي رأى انتصاره في ربيع اليمن فتفرغ للفقز على مفاصل الدولة، مستفيداً من الانشغال بحالة الانفلات الأمني والخدماتي، فيما المشهد برمته يشير بكل الأصابع إلى جولات ودورات لا تؤسس للنزهة.
* تعز عقدت اتفاق توأمة مع عمران وصعدة ومأرب في الحتف والخطف، وجمهور نادي وحدة عدن يضيق ذرعاً ببعثة نادي شعب إب، فتهرب الحافلة خاوية ويلحقها اللاعبون بحافلة النادي المضيف.. (للتمويه).
* والمصيبة أن الصواريخ والمسدسات التركية والإيرانية لا تتوقف عن مساعي الوصول إلى اليمن، إما عبر الموانئ أو عبر الساحل، مع أن في اليمن من السلاح ما يكفي لقتل جميع اليمنيين مائة مرة.
* وكما تلاحظون فالحال يثير السؤال حول من يطفئ بوادر الحرائق، لولا أن الإطفاء عندنا يصل بعد ساعتين من الحريق كما حدث عقب حريق ثلاثة من محلات مدينة معبر.