الانترنت في اليمن هو أشبه ما يكون بضربة حظ، أو ليلة قدر.. فقد تشغِّل المودم "الـواير لس" في اليوم أكثر من ألف مرة دون أن يستجيب، كما أفعل أنا منذ مساء الخميس وحتى صباح الجمعة.. ألا تخجل وزارة الاتصالات من هذه الخدمة الرديئة التي تجعل المشترك يضرب بالمودم عرض الحائط!!
كل ليلة أعود إلى البيت وقد اتصلت عشرين مرة لأسأل عن اللمبة الرابعة حق المودم، هل اشتغلت أم لا.. فقد أصبح قلق النت يسكننا وكأن احنا ناقصين قلق.. فأصل إلى البيت وأقول بيني وبين نفسي يمكن من الخيط، فأقطع الخيط وأعيد تلصيقه من جديد، وأعيد ضبط إعدادات المودم.. وكل ليلة على هذا الموَّال.
خدمة الـ DSL في اليمن هي الأسوأ على الإطلاق في العالم العربي والإسلامي والكفّاري، فحين تتحدث مع صديق فلسطيني عن النت تجعله يشفق عليك، ويقول لك: الله يصبَّركم، بكرة تنصلح الأمور وترجع اليمن مثلما كانت.. حتى في الصومال بكل تأكيد ستكون خدمة النت أفضل مما هي عندنا..
المرة الأولى أعلنت الاتصالات عن تخفيض قيمة الاستهلاك للنت.. لكن يبدو أنها خفضت السرعة أيضاً، فقد كنتُ مشتركاً في خدمة الـ DSL بسرعة 256.. وكان النت أحلى ما يكون.. الآن رفَّعتُ السرعة إلى 512 وأصبح النت بطيئاً إلى حد الخذلان!! كيف هي معاييركم يا وزارة الاتصالات.. اخجلوا قليلاً وارحموا هذه البلاد التي يدمِّرها كل واحد من جهته.
كل مساء أتصل إلى مكتب خدمة المشتركين، فيردون عليَّ بأعذار واهية، ويقولون طفي المودم ولصِّيه وطفيه ولصيه لما يشتغل.. وكأن العملية كلها طفي لصي، سواء في الكهرباء أو النت..
احكم سوقك يا باسندوة أو توكَّل على الله وشوف لك بلاد غير البلاد وريِّحونا منكم.. قرفتونا الله يقرفكم.