Thursday - 11/09/2014 م الموافق 16 ذو القعدة 1435 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
Skip Navigation Links
الرئيسية
Skip Navigation Links
اخبار محلية
Skip Navigation Links
اخبار العالم
Skip Navigation Links
اقتصاد
Skip Navigation Links
كتابات
Skip Navigation Links
ترجمات
Skip Navigation Links
عن الموقع
Skip Navigation Links
اعلن معنا
Skip Navigation Links
راسلنا
 
آخر الأخبار     كيف اجهض محسن الاتفاق؟     القيادي في القاعدة سعد عاطف ينضم للقتال ضد الحوثيين في الجوف     اغتيال مسئول مركز تنظيمي للمؤتمر الشعبي في البيضاء     الرئيس صالح: لم يعد مقبولاً الوصول إلى السلطة عبر الاغتيالات     اعتقال ضابط استخبارات في عدن     مقتل شابين بحادثين منفصلين في إب     شارك في عملية اغتيالات لضباط ومسئولين محليين..القبض على صاحب دراجة الموت في الحوطة     تفجير عبوة ناسفة في منزل شيخ موالٍ للحوثيين في همدان     عبر منفذ الوديعة..عناصر القاعدة تتسلل إلى الأراضي السعودية     الرئيس صالح: الصندوق هو الحكم وبالحوار تُحلُّ المشاكل
سام عبدالله الغُـباري
مهنية (الربيع) !!

-    ما هي المهنية التي يتحدث عنها الصحفيون؟ هل يمكن القول بأنها النشر المحايد لقضايا، وأحداث، ووقائع ..؟!،ينبغي أن تكون كذلك.. لكن ما لا ينبغي أن يكون هو الإفراط في تقدير المهنية وتمدد حدودها بحسب قرب القائمين على وسائل الإعلام من النظام .. أو ابتعادهم عنه .. أو معاداته. والمهنية الصحفية لا ينبغي لها القفز فوق المنهجية العقلانية، وقطع شعرة الارتباط بين الناقد والمنقود .. وضرب وحدة اليمن الكبير .. بدعوى أن هذه هي الحرية ..؟ ففي أميركا بلد التمثال الشهير نجد للحرية حدوداً تحكمها الأخلاق الاجتماعية السائدة .. فهم يمنحون للمواطن حقوقاً .. وعندما يضاء اللون الأحمر فإن رئيسهم يسمح بالتنصت على مواطنيه عندما يحس بالخطر، وهو لا ينتهك خصوصيتهم بذلك بل يحميهم ممن قد ينتهك حرماتهم وأمنهم واستقرارهم. وهنا يكون التعامل بعقل الرئيس وتقديره لمصاعب المرحلة ثقة منحها له أفراد شعبه الذين يرون اختياره هو الأنسب .. ولهذا انتخبوه، ووثقوا في قراراته .. التي لا يمكن أن تنال رضى الجميع لكنها تمثل خيار الضرورة .

-    هل كان "بوب وود وورد" صحفي الواشنطن بوست الذي أسقط الرئيس ريتشارد نيكسون في 1974م يدعو إلى الانفصال لأن رئيسه اشترك في فضيحة "ووتر جيت" .. بالطبع لا .. لأن الرجل يعرف حدود الانتصار الصحفي .. ولا يتعداه للتحول إلى بطل وهمي يسيء لبلاده ويتمنى خرابه .. إنه اعتراف بوجود الأخطاء البشرية التي يمكنها أن تؤثر في مسيرة بلد ما .. وعدم الخلط بين هذه الأخطاء .. وبين قضايا الثوابت الحمراء .. كالدين والوطن والوحدة وحقوق الآخرين .

-    قرأت قبل أيام على الويب مقال لـ(مشاري الذايدي) وهو صحفي خليجي يدعو للحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره .. وعلى موقع آخر قرأت لصحفي يمني مقالاً يدعو إلى إغراق اليمن في وحول الضغينة والكراهية ... يا إلهي: هذا يمني وذاك خليجي الأول يحلم بالتمزق والشتات وتعميم الفوضى .. والجار الخلوق يتمنى لجاره الكبير دوام التقدم والعزة والشموخ ..

-    هذان مثالان على افتقار منهجية المهنية لدى رئيس التحرير الذي سمح بنشر مقال ساخط لصحفي تعرض للضرب على يد أحد النافذين .. فبادر سريعاً بالانتقام ليس بضرب من اعتدى عليه .. لكن بضرب وحدة اليمن .. فهل حقق هذا الصحفي المتهور شهوته بالانتقام .. وهل حقق رئيس التحرير حلمه بمهنية عالية في إطار الحرية المسئولة. لا هذا ولا ذاك .. كلاهما أعمى يقود بصيرا حملا رياح الحقد والكراهية التي تقتل بذور الحقيقة.. وتقطع شعرة المهنية لتتعداها إلى الفوضوية التي يحكمها ميثاق شرف ضائع.

-    الاعتراف بتراجع مهنية وسائل الاتصال الجماهيري الممتدة في كل مناطق اليمن الكبير ضرورة لإعادة صياغة أفكار الاستراتيجية الإعلامية، واستبدالها بوسائل إعلامية وطنية قادرة على إدارة أحجار النرد .. واللعب في حدود وطن واحد .. وتمكينها من الحرية اللازمة والفاعلة للنقد والتعريض وإبلاغ ما يمكن إبلاغه للناس في كل البيوت .. مع أن كل مشكلة لا يجب مطلقاً أن تلغي الهوية الوطنية أو تقوم على الطعن فيها.

-    ما هذه النزعة المخيفة التي تقصد الإساءة للوطن مباشرة .. فتقفز فوق أخطاء وممارسات وتقذف بالإساءة إلى اليمن الواحد، وكأنه قادم على احتلالها، وليس فرداً منها وعضوا في مجتمع إذا غرق .. ابتلعه الموج أول ما يبتلع .. ولفظه أخيراً على شاطئ قديم موحش .

-    هل هذه هي المهنية .. أو الحرية التي يطالبون بها؟! أليس الصحفي في نهاية الأمر مواطناً ينشد العزة لدولته ووطنه وقائداً عاماً لموجبات الاستقرار وعوامل التنمية، وطارداً لآفات الكراهية والبغضاء .. والتمييز العنصري. ومع التسليم بتنوع الأخطاء .. وترحيل المشاكل .. وتعقيد الحلول .. وتفريغ الحقائق .. وعنترية النافذين .. وسلاطة الفاسدين .. فإن هذه المسلمات تبحث عن حلول لجعلها من المحرمات .. وبالمطلق فإن تجزئة الوطن لا يحلها .. بل يمتص الهواء النقي من صدور المخلصين. وعندما يتغنى الشاعر .. أو يكتب الصحفي .. أو يترنم الملحن فخراً بوطنه فإنه لم يخن أهداف حزبه المعارض أو ينكث قناعاته الحرة .. ويتحول إلى بوق فارغ كثير الضجيج .. بالعكس إنه يفكر بتفكير الوطن الكبير ويقود احترامه لنفسه إلى أقصى حدود وأبلغ تعبير . إن هذه الأحرف ليست للتزلف والغزل.. أو لإلقاء دروس في الوطنية على رأس الزملاء الماهرين العارفين ببواطن الكتابة وسحرها وبيانها البليغ.. إنها خواطر تنشد الحكمة والإنصاف من القائمين على الصحف والقنوات الفضائية التي لم تفهم بعد أن هناك موجة غريبة تقتلع الأخلاق من ضمائر النفوس وتسعى لكيل التهم الطائفية واللعب بالنار.

-    علينا أن ندرك ونعي أن الخلل المعيب في ثقافتنا الوطنية مرده سوء ثقافتنا العامة، وفشل الوسائل الاتصالية التفاعلية في تقديم الحقيقة كما هي .. فالحقيقة الثابتة أن الوطن ثابت .. وما دونه أصنام لا تضر ولا تنفع .

.. وإلى لقاء يتجدد،،

تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
(2515 )
(2394 )
(2230 )
(2106 )
(2063 )
(2060 )
(2058 )
(1997 )
(1989 )
(1984 )

(2)
(1)
(1)
(1)
(2)
(2)
(1)
(1)
(2)
(1)
موضيع ذات صلة
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة
Yemen.NET