المتابع لما حدث في بعض الدول التي اجتاحها طوفان الربيع العربي سيجد تشابهاً كبيراً بين ما حدث وما زال يحدث.. وكأنه سيناريو تم إعداده ليُعمَّم على دول الربيع العربي لتقوم بتطبيقه، أو أن الشعوب تستفيد من تجارب بعضها فيما يخص القتل وتدمير الأوطان.
- في اليمن هاجم الإخوان المسلمون معسكرات الحرس الجمهوري، وفي مصر هاجم الإخوان مقر الحرس الجمهوري!!
- في اليمن كان الإخوان يدفعون بأنصارهم المخدوعين إلى مظاهرات تم التحذير منها، وفي مصر يحشدونهم لكي يزيد عدد الضحايا لاستعطاف الناس والظهور بمظهر المظلوم.
- في اليمن قال الشيخ عبدالمجيد الزنداني إنه رأى النبي يقاتل مع الإخوان المسلمين في جبل الصَّمع.. وفي مصر قالوا إنهم رأوا النبي يقدِّم مرسي إماماً للصلاة، ولأن خيال إخوان مصر واسع فقد أنزلوا جبريل إلى مسجد رابعة العدوية، وهو الذي لم يعد ينزل منذ انقطاع الوحي.
- في اليمن تم إطلاق النار على المعتصمين فجراً.. وفي مصر تم قتل العشرات في نفس التوقيت.
- في اليمن قام قتلة مأجورون بقتل الشباب -في جمعة الكرامة- وظهرت صورهم في اليوتيوب والفيس بوك وفي قنوات فضائية كثيرة.. وفي مصر قام قتلة إسلاميون بإلقاء شباب من سطح عمارة..
الفرق بيننا وبين مصر في هذه الواقعة هو أن الأمن المصري أمسك بالقاتل في اليوم الثاني، رغم تنكُّره بحلاقة رأسه ولحيته الطويلة، لأنهم رأوا صوره في اليوتيوب والفيس بوك.. ونحن في اليمن رأينا صور القتلة وهم يطلقون النار على الشباب، وما زالت صورهم، حتى الآن، في اليوتيوب والفيس بوك، ورغم ذلك لم تستطع الدولة إلقاء القبض عليهم، رغم مرور عامين كاملين على تلك الواقعة البشعة!!