Thursday - 11/09/2014 م الموافق 16 ذو القعدة 1435 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
Skip Navigation Links
الرئيسية
Skip Navigation Links
اخبار محلية
Skip Navigation Links
اخبار العالم
Skip Navigation Links
اقتصاد
Skip Navigation Links
كتابات
Skip Navigation Links
ترجمات
Skip Navigation Links
عن الموقع
Skip Navigation Links
اعلن معنا
Skip Navigation Links
راسلنا
 
آخر الأخبار     كيف اجهض محسن الاتفاق؟     القيادي في القاعدة سعد عاطف ينضم للقتال ضد الحوثيين في الجوف     اغتيال مسئول مركز تنظيمي للمؤتمر الشعبي في البيضاء     الرئيس صالح: لم يعد مقبولاً الوصول إلى السلطة عبر الاغتيالات     اعتقال ضابط استخبارات في عدن     مقتل شابين بحادثين منفصلين في إب     شارك في عملية اغتيالات لضباط ومسئولين محليين..القبض على صاحب دراجة الموت في الحوطة     تفجير عبوة ناسفة في منزل شيخ موالٍ للحوثيين في همدان     عبر منفذ الوديعة..عناصر القاعدة تتسلل إلى الأراضي السعودية     الرئيس صالح: الصندوق هو الحكم وبالحوار تُحلُّ المشاكل
عبد المجيد التركي
للصائم غُصَّتان

ابتهجنا بقدوم رمضان، واستبشرنا بمجيئه ليغسل القلوب الصدئة، فللصيام قدرة على كنس الأدران وتلميع الأرواح التي عشَّش فيها الليل طوال العام..

بالأمس تناولنا السحور على ضوء الكشَّافات الصينية، وأفطرنا أيضاً على ضوء الكشافات والتلفونات، فكان اليوم الأول من رمضان أشبه بالبثّ التجريبي، طالما أنه بدأ بالظلام وانتهى به، فقد أصبح الظلام هو الذي نصوم لرؤيته ونفطر لرؤيته.

باسندوة وحكومته الموقَّرة تسحَّروا على الكهرباء، وكانوا يعرفون ماذا يأكلون، بعكسنا تماماً.. وأفطروا والضوء يغمرهم من فوقهم وعن أيمانهم وشمائلهم، اللهم لا حسد.

وبدلاً من أن يقرأ الصائم دعاء الإفطار تراه يتمتم باللعنات والشتائم على من يقطع الكهرباء عنه في هذه اللحظة التي تجغر صيام اليوم كله.

للصائم فرحتان.. لكن هذا الحديث لا ينطبق على الصائم اليمني، فللصائم اليمني غصَّتان، غصَّة حين يتسحَّر وغصَّة حين يفطر، وتتوالى الغصص طيلة اليوم.. في البيت.. في المسجد.. في الشارع.. في المواصلات العامة.. في سوق الخضروات.

فلأن الصائم اليمني يؤمن بمثل "لا تحاكي صايم بعد العصر"، فإن يومه مليء بالتشنُّجات والبحث عمَّن يستفزّه ليخرج كلَّ نزقه دفعة واحدة، بحجة أنه صائم!!

وحين يأتي رمضان ليعلِّمنا الصبر نفشل في تعلُّم هذا الدرس.. ويأتي ليعلِّمنا الاقتصاد والاكتفاء بوجبتين فنكون أكثر الناس تبذيراً..ولأن الصوم في جوهره هو إجراء صحي يتحول الصائم إلى عصا موسى، فتراه يبتلع كلَّ ما يجده تجاهه، فتكون التخمة هي عنوان هذا الشهر الذي يأتي ليعلمنا كيف نتعامل مع أطعمتنا ومع أجسادنا وصحتنا.. فحين يخرج رمضان ولم تستطع أن تنقص من وزنك، وتعتني بصحتك فلا تقل إني صائم.

رمضان شهر الله، وشهر الإنسان، وشهر التسامح، وشهر العمل، وشهر الاقتصاد، وشهر الصحة، وشهر التراحم، وعلى الحكومة الموقَّرة أن تدرك أنه شهر الكهرباء أيضاً.

تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
(2515 )
(2394 )
(2230 )
(2106 )
(2063 )
(2060 )
(2058 )
(1997 )
(1989 )
(1984 )

(2)
(1)
(1)
(1)
(2)
(2)
(1)
(1)
(2)
(1)
موضيع ذات صلة
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة
Yemen.NET