الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. إلى آخر هذا الشعار السخيف والبعيد عن الواقع الذي نعيشه.. تتصدر هذه الشعارات والدعوات إلى الموت كلَّ اهتمامات الحوثيين.. وهناك منهج دراسي مليء بالحقد والموت والدعوات إلى تقديس فلان وعلاّن-سيظهر قريباً- لا نعرف هل هو معتمد من وزارة التربية والتعليم، أم أنها لا تدري شيئاً عنه..
من الجنون أن تضع في المنهج الحوثي صور طائرات حربية في كتاب الرياضيات وصور ألغام وبنادق وصورة الشعار ليتعلَّم الطالب جدول الضرب والجمع والطّرح.. بدلاً من وضع صور حيوانات وأشياء أخرى مقرَّبة من ذهن الطفل.. فما الذي سيبقى من أمل نعلِّقه على الجيل القادم إن أصبح الموت هو أول شيء في قائمة اهتماماته!!
ما نبالي ما نبالي ما نبالي... واجعلوها حرب كبرى عالمية.. حنّ قلبي للجراملوالأوالي... إلى آخر هذا الزامل السخيف الذي يمتلئ بالحنين إلى الموت والبنادق والدم.. وكأن التعليم وتحبيب العلم غائب عن أجندة هذه الطائفة!!
أكفر بكلِّ طائفة تنادي بالموت.. وأكفر بكلِّ دين يبيح دم الإنسان ويصادر حريته، أياً كانت عقيدته أو ديانته.. أكفر بكلِّ أذان ينادي إلى سوى الله.. أكفر بكلِّ شعار يمتلئ حقداً وويلاً وثبوراً.. أكفر بكلِّ عِرقٍ يدَّعي أفضليته على سواه.. أكفر بكلِّ رأس ينحني لسوى الله.
إن كان هناك مِنْ سيِّد فهو محمد بن عبدالله وأهل الكساء فقط، عليهم أفضل الصلاة والسلام، وما سواهم فلسنا ملزمين بالصلاة على أحد أو التوسل بأحد.. لأنه ليس هناك أحد سواهم.. هم الذين نصلي عليهم في التشهد، وهم الذين لا تصح الصلاة إلا بهم، وما سواهم هباء وعدم.
لا أحب من يدعي أنه علوي أكثر من علي بن أبي طالب نفسه، فلو عرفوا عليّـاً لعرفوا أنفسهم وعرفوا الله.