Thursday - 11/09/2014 م الموافق 16 ذو القعدة 1435 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
Skip Navigation Links
الرئيسية
Skip Navigation Links
اخبار محلية
Skip Navigation Links
اخبار العالم
Skip Navigation Links
اقتصاد
Skip Navigation Links
كتابات
Skip Navigation Links
ترجمات
Skip Navigation Links
عن الموقع
Skip Navigation Links
اعلن معنا
Skip Navigation Links
راسلنا
 
آخر الأخبار     كيف اجهض محسن الاتفاق؟     القيادي في القاعدة سعد عاطف ينضم للقتال ضد الحوثيين في الجوف     اغتيال مسئول مركز تنظيمي للمؤتمر الشعبي في البيضاء     الرئيس صالح: لم يعد مقبولاً الوصول إلى السلطة عبر الاغتيالات     اعتقال ضابط استخبارات في عدن     مقتل شابين بحادثين منفصلين في إب     شارك في عملية اغتيالات لضباط ومسئولين محليين..القبض على صاحب دراجة الموت في الحوطة     تفجير عبوة ناسفة في منزل شيخ موالٍ للحوثيين في همدان     عبر منفذ الوديعة..عناصر القاعدة تتسلل إلى الأراضي السعودية     الرئيس صالح: الصندوق هو الحكم وبالحوار تُحلُّ المشاكل
فكري قاسم
محاولة لإنعاش قلب تحول إلى كشك جرائد مهمل

 

قبل سنين –من الآن- أصابتني سكتة عاطفية نسيت بعدها أن أسمع صوت فيروز كل صباح.

كانت حالتي صعبة جدا وكنت رجلا فقط، وما أسوأ أن تعيش الحياة وأنت مجرد رجل فقط.

قال الطبيب النفسي يومها إن السكتة العاطفية مؤشر جيد لبلوغ المرء سن الرشد، وإنها تشبه تماما ضرس العقل وإنها أيضا أهم  شيء لإنسان السياسة.

العقار الذي كتبه لي كان عبارة عن نصائح لئيمة:  اهتم بشغلك أكثر.. ضع قلبك في دولاب الملابس وتابع بشكل مستمر مايدور في الساحة من أخبار ولاتخبر أحدا عما تنوي القيام به.

"اشتحط الآن" واكتب بيانا هاما ضد الاسترخاء وضد الحرب وضد اللصوص وضد الغلاء وضد الوباء ووقع اسمك في كل عريضة شكوى تطالب بإلقاء القبض على الجناة .

تناول أقراص السياسة ثلاث مرات في اليوم ولاتدخن كثيرا، لأن قلبك ليس ملكك أنت فقط.

فعلت ذلك بالتزام تام. وفي الشهر الرابع اطمأن الطبيب جيدا على حالتي العاطفية، وقال – وهو مبتسم بشدة- إن صحراء الربع الخالي كلها تتمدد في قلبي الآن، وهذا بحد ذاته مؤشر جيد لأن أفكر الآن بخوض انتخابات البرلمان،وسأكسب –بجدارة- مقعدا عاطلا، تماما كـقلبي العطل.

بعد عام بدا الطبيب مبتهجا جدا وهو يراني  في المقيل أضغط زر الرسيفر وأنتقل سريعا من فوق قنوات الأغاني بحثا عن قناة الأخبار.. وحينما انتبه بأنني لم أعر الشعر والأدب والفنون اهتماما، بل رحت –في كل لقاء يجمعني به– أحدثه عن الانتخابات وعن مأزق الجيش الأمريكي في بغداد، قال لي بارتياح جم: 

-         الآن فقط اشتد عودك يافتى!

القلب الأخضر الذي كنت أحمله بين ضلوعي تحول –مع الوقت- إلى كشك جرائد مهمل. والضحكة التي كانت تنط من روحي أصبحت رزينة ومرتبة ومحسوبة بدقة فائقة.

السكتة العاطفية سمحت لفوضى السياسة أن تكبر تحت كل مسامات جلدي، وهذا شيء مقرف للغاية.

لا بأس، سأحاول أن أخلع جلدي الآن بأي تجربة حب.. سأعود للشعر وللشقاوة وللسهر علني أعود  إلى ماقبل رشدي السيئ. لكنني - بالتأكيد- سأحتاج  مجددا إلى مهارة عاطفية جديدة.. وسأحتاج أكثر إلى امرأة  لاتسايسني، أنا متعب جدا من السياسة.

تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
(2515 )
(2394 )
(2230 )
(2106 )
(2063 )
(2060 )
(2058 )
(1997 )
(1989 )
(1984 )

(2)
(1)
(1)
(1)
(2)
(2)
(1)
(1)
(2)
(1)
موضيع ذات صلة
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة
Yemen.NET