Thursday - 11/09/2014 م الموافق 16 ذو القعدة 1435 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
Skip Navigation Links
الرئيسية
Skip Navigation Links
اخبار محلية
Skip Navigation Links
اخبار العالم
Skip Navigation Links
اقتصاد
Skip Navigation Links
كتابات
Skip Navigation Links
ترجمات
Skip Navigation Links
عن الموقع
Skip Navigation Links
اعلن معنا
Skip Navigation Links
راسلنا
 
آخر الأخبار     كيف اجهض محسن الاتفاق؟     القيادي في القاعدة سعد عاطف ينضم للقتال ضد الحوثيين في الجوف     اغتيال مسئول مركز تنظيمي للمؤتمر الشعبي في البيضاء     الرئيس صالح: لم يعد مقبولاً الوصول إلى السلطة عبر الاغتيالات     اعتقال ضابط استخبارات في عدن     مقتل شابين بحادثين منفصلين في إب     شارك في عملية اغتيالات لضباط ومسئولين محليين..القبض على صاحب دراجة الموت في الحوطة     تفجير عبوة ناسفة في منزل شيخ موالٍ للحوثيين في همدان     عبر منفذ الوديعة..عناصر القاعدة تتسلل إلى الأراضي السعودية     الرئيس صالح: الصندوق هو الحكم وبالحوار تُحلُّ المشاكل
د. صادق القاضي
من حفر " عزلة" لأخيه، وقع فيها..!!

ليس أقل من معجزة، أو مؤامرة شيطانية خارقة، يمكنها تفسير ما حدث لـجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، خلال عام واحد من تسلمهم السلطة، شيء ما مذهل جعل من إزاحة الإخوان عن السلطة، وربما الحياة السياسة برمتها، هي القاسم الوحيد بين أغلب الشركاء والفرقاء في مصر!

الثوار والفلول، السلفيين والليبراليين، الكنيسة والأزهر ..! 

اليسار واليمين والوسط والمستقلون والذين لا يهتمون بالسياسة .. بتناقضاتهم وخلافاتهم..

 جميعهم، مثلي ومثلك، وهم يتأسفون على الضحايا الذين سقطوا خلال فض الاعتصامات، أو يعترضون على طريقة وتوقيت فض هذه الاعتصامات، أو جدواها من أساسه، لا يقفون مع الجماعة، بل مع ضمائرهم المدنية البريئة، في مناهضة الجماعة التي كانت حاكمة، أو على الأقل في موقف المتفرجين لما يحدث لها من نكبات!!

لم يكن ذلك ليحدث قبل عام، فما الذي حدث خلال هذه التجربة القصيرة؟! من عزل الإخوان المسلمين عن بقية مكونات الشعب المصري، ومن حفر لجماعتهم هذه الحفرة التي لم يتعود أحد على حفرها لأحد هناك؟! 

في مصر "الناس لبعضيها"، و "الناس للناس والكل على الله"، المجتمع المصري تضامني تعاوني أكثر مما تقدمه الأمثال، لكن العزلة التي فرضها هذا الشعب المتآلف المتماسك على الإخوان مؤخرا، مفارقة استثنائية مثيرة للدهشة والتساؤل،.

ولّى عصر المعجزات، ونظرية المؤامرة، الإجابة الإخوانية التي تبدو مستهلكة ومتهافتة، أكثر مما ينبغي، قد تحمل قدرا من الحقيقة، ليس في تفسير سقوط الجماعة، بل في وصولها إلى السلطة قبل أكثر من عام، لست واثقا، ولكن لا بد أن هناك من يكره الجماعة جدا ويعرفها جدا، حرضها على المشاركة في الانتخابات ، ودفع بها إلى سدة الرئاسة مرة واحدة.. و.. و.. و.. ومن ثم إلى الإفلاس والفشل والسقوط المريع..!

أما من هو هذا المتآمر الخطير، فيعرفه المرشد جيدا، وأيا كان الأمر، فقد كان هذا المتآمر يعرف أن الجماعة منذ البدء جماعة مغلقة انعزالية، أقرب للهجرة منها للوطن المشترك، وظلت كذلك مطولا، كان هذا الأمر يخصها بدرجة أساسية، لكنها عندما تتسلم السلطة سيصبح هذا الانعزال والانغلاق قضية عامة تمس الجميع وتتضرر منها المؤسسات والفئات والشرائح والتيارات والأفراد.. كان يعرف ذلك، ويعرف أن الجماعة ستقع في شرك عدائها للشراكة والمشاركة، "من يومك يا خاله، وانتي على دي الحاله"..!

تلفُّظ الرئيس مرسي بالمصطلح الفاشي "الفلول"، كان أولى الرسائل الواضحة بمصادرة الحياة السياسية باعتبارها غنيمة حرب، وأسلاب فيد، كما هو بمثابة حكم بإنهاء الحياة السياسية لشرائح واسعة من الشعب، أُلحق بها ثوار يناير..!

قبول الرئيس مرسي بوصف الشيعة بـ"الكفرة" في قناة فضائية، يعني تبنيه لنزعة طائفية دينية من شأنها مصادرة مواطنة وحقوق كثير من الشرائح المصرية المختلفة في المذهب والدين والعقيدة.. كالشيعة والمسيحيين، بجانب كونه أبرز الدلائل على التضحية بالمدنية في مذبح المرشد الديني.

معالجة الجماعة لملف الاقتصاد بالتضييق على الاستثمار، وتطفيش رؤوس الأموال، والارتهان بالربا للبنك الدولي والدائنين، يفهمها المواطن العادي والمثقف وكأن المرشد حرم البيع وأحل الربا، وضاعف تبعات الأزمة الاقتصادية..!!

محاولة تدمير الجماعة للمؤسسات المدنية المستقلة العريقة كالقضاء، والجيش، ليس أكثر من مقدمة لدولة ثيوقراطية تفتيشية طالما ضاجع الإخوان أحلامهم بها..

إن عاما كاملا في السلطة، لأي طرف حاكم، هي فترة أكثر من كافية لإرسال رسائل إيجابية لكل الأطراف والجهات بوطن ومستقبل سياسي يتسع للجميع، وطمأنة الشعب بأن مرحلة أفضل بدأت في الشروع..

لكن ما حدث، أن جماعة الإخوان نجحت بامتياز خلال عام واحد، في استعداء الجميع، وإقصاء مختلف الأطراف، وفهمت كافة المكونات رسائلها السلبية المقلقة على المستقبل والوجود، وكان هذا وراء الاصطفاف الشعبي منقطع النظير، ضد شمولية واستبداد لم تعرفه مصر حتى في تاريخها الفرعوني البعيد..

ما حدث هو إقصاء الشعب بمؤسساته ومكوناته عن السلطة، وخلق فجوة مرعبة بين الشعب والنظام، ومن هنا بدأت التحولات، قضية الشعب المعزول انتهت بالرئيس المعزول، الإقصاء الذي بدأه الإخوان بعزل الشعب عن المشاركة حتى في رسم ملامح مستقبله، انتهت بعزل الإخوان وعزلتهم في رابعة العدوية، ثم في مسجد الفتح، ثم في أوكار الإرهاب..!!

تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
(2515 )
(2394 )
(2230 )
(2106 )
(2063 )
(2060 )
(2058 )
(1997 )
(1989 )
(1984 )

(2)
(1)
(1)
(1)
(2)
(2)
(1)
(1)
(2)
(1)
موضيع ذات صلة
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة
Yemen.NET