عن قناة الفراعين المصرية أعادت "اليمن اليوم" نشر رسالة اللواء علي محسن إلى المرشد "محمد محمد مهدي عاكف" يعرض عليه إرسال آلاف المجاهدين إلى مصر للدفاع عن مرسي..
الرد الطبيعي والمنطقي الذي يكفله القانون للمستشار هو رسالة نفي للوثيقة مشفوعة بتفنيد موضوعي لصحة الوثيقة، لكن مكتب محسن أصدر بيان شتائم لـ"اليمن اليوم" والعاملين فيها والأيادي الخفية و.. و..
الأسف الشديد وحسرة المستشار على عدم قدرة "اليمن اليوم" على الكذب دون أن ينفي البيان صحة الوثيقة، ثم بادر متقنو الكذب من جوقة المستشار لصياغة بيان جديد باسمه ينفي، امتلأ كسابقه بتبجيل علي محسن وعصمته من كتابة رسالة على ذلك النحو، وأن الرسالة مؤرخة في 2 يوليو قبل عزل مرسي بيوم.. تبارت وسائل الإعلام الرسمية والأهلية طيلة أسبوع في كيل التهم لـ"اليمن اليوم" كل بقدر ولائه، لدرجة أن بعضها تطوع باختراع دبلوماسي وهمي في سفارة مصر ينفي صحة الرسالة ويكذّب ما نشرته "اليمن اليوم".
ولا ندري ما علاقة دبلوماسي بالنفي والإثبات، ولو افترضنا أنه الوكيل الحصري لمراسلات محسن بالإخوان، فلا يمنع هذا أن يحمل الرسالة غيره أو ينوب عنه الفاكس أو البريد الإلكتروني.
ثالثة الأثافي في قصة الرسالة كان بيان الملحقية الإعلامية لسفارتنا في القاهرة الذي نفى الرسالة التي نشرتها وسائل الإعلام المصرية، الذي تطوع بالشهادة بأن النظام السابق وراء الرسالة قائلاً: "إن من كتب الرسالة يجهل علاقة الإخوان في مصر بقطر واستغناءهم عن وسيط يمني".
ما ورد في البيان يؤكد أن الملحقية الإعلامية لا تجهل فقط مهام عملها، ولكنها لا تعرف ما ورد في الرسالة ولا تفهم اللغة العربية التي كتبت بها، لأنها لم تتضمن وسيطاً يمنياً لإخوان مصر في قطر وإنما العكس.
وما علاقة النظام السابق بالقنوات الفضائية ووسائل الإعلام المصرية، هل هي تابعة له أيضا؟!.
لا حاجة للتساؤل عن سبب صدور بيان الملحقية الإعلامية دون اختصاص شاهداً بالزور جاهلاً بمضمون ما ينفيه، فاللواء دائماً يختار كوادره بحسب الولاء لا الكفاءة ويفضل فيهم الغباء والافتراء والنأي بالنفس عن الخلق القويم.
أما لماذا اليمن اليوم من بين كل الوسائل التي نشرت الرسالة؟ فمحاولة لإلقائها في ساحة النظام وإدراجها في خانة المكايدات السياسية على النحو الذي تفتقت عنه سخافة ملحقيتنا الإعلامية صراحة وإعلامنا الرسمي كناية فجة.. لعل ذلك يشكك في صحة رسالة يتماهى نصها مع الواقع والسيرة الذاتية لعلي محسن من الثمانينيات وحتى اليوم.
لسنا حكاماً ندين أو نبرئ، ولكن إرسال الرسالة بتاريخ 2 يوليو وأن المرشد حينها كان بديعا فالكل يعرف أن المرشد الحقيقي هو عاكف والقائد الحقيقي محمود عزت قد هرب من مصر يوم 28 يونيو قبل ثورة 30 يونيو وقبل عزل الرئيس مرسي.