Monday - 23/03/2015 م الموافق 03 جمادى الثانية 1436 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
Skip Navigation Links
الرئيسية
Skip Navigation Links
اخبار محلية
Skip Navigation Links
اخبار العالم
Skip Navigation Links
اقتصاد
Skip Navigation Links
كتابات
Skip Navigation Links
ترجمات
Skip Navigation Links
عن الموقع
Skip Navigation Links
اعلن معنا
Skip Navigation Links
راسلنا
 
آخر الأخبار     محافظ الحديدة يلتقي أعضاء برلمان الأطفال     مسيرة حاشدة ضد الاغتيالات والتفجيرات بعمران     أسماء 13 جنديا تم إعدامهم في لحج..الصبيحي يقود جبهة تعز وجواس جبهة ردفان يافع والضالع     الحوثي يستحث المجهود الشعبي.. وهادي يستنجد بالقوات الدولية ومجلس الأمن يخذله     الإصلاح يستعيد أجزاء من (قانية) مأرب     مليشيا هادي تبيع الأسلحة للقاعدة في أبين     "3 كتائب" و32 طقما وناقلات جند تعزيزاً لـ"الأمن الخاصة" بتعز     إدانات واسعة والمؤتمر يجدد الدعوة لاصطفاف وطني في مواجهة الإرهاب     عدن.. هل بدأ العد التنازلي لانفجار الوضع     مهرجان الحراك "القرار قرارنا" يهاجم هادي وحلفاءه
الحوار الوطني اليمني.. عملية متقطعة يحكمها الاستقطاب
9/15/2013 4:43:31 AM

فاطمة أبو الأسرار — (فورين بوليسي)

ترجمة: عبد الرحمن الحسيني

ليس قبل طويل وقت كان اليمن قد طرح عملية الحوار الوطني الشامل فيه. وكان الهدف من المؤتمر الوطني الذي بدأ في 18 مارس شفاء جراح المجتمع، والتمهيد لصياغة الدستور اليمني الجديد. لكن كل من ظن أن ستة أشهر ستكون كافية للمصالحة والتغيير كان طموحاً أكثر مما يجب بوضوح. فقد أماط المؤتمر اللثام عن خلافات عميقة الجذور، أذهلت المشاركين فيه وأضفت مزيداً من الاستقطاب على المباحثات، ما أفضى إلى المزيد من التأجيل إلى أجل غير مسمى.

من أجل إنقاذ الوضع، أصدرت حكومة اليمن بياناً يوم 21 أغسطس اعتذرت فيه للمواطنين في المحافظات الجنوبية والشرقية والشمالية عن الحروب والحملات العسكرية. وفي البداية، بدت الخطوة ناضجة وتصالحية، لكنها أفرزت آثاراً مضادة على أرض الواقع. وقد بدا الاعتذار بلا طعم في وقت ما تزال فيه الحكومة إما عدوانية الميول أو متشددة حيال هذه المناطق. وحتى تكون الأمور أسوء، لم تبذل الحكومة أي جهود لإجراء مشاورات حول مسودة البيان قبل إصداره. ولو أنها فعلت ذلك، فإنها ربما كانت ستتلقى النصح بإزالة بعض من اللغة الحربية التي أججت مشاعر العديد من اليمنيين بدلاً من أن تهدئها.

ثمة القليل من الأدلة على أن الحكومة الحالية تستطيع الاستجابة لمختلف أشكال المعاناة المجتمعية التي تكشفت بعد الانتفاضات العربية. وما يزال اليمن متفجراً في أكثر من منطقة: إذ تسيطر حركة الحراك الجنوبية الانفصالية على الجنوب، كما ظهرت مؤخراً حركة الحراك التهامي للاحتجاج على سحب الامتيازات الخاصة بالمنطقة، فيما تُركت مدينة صعدة الشمالية لتقاتل السلفيين بالحد الأدنى من الحماية التي توفرها الحكومة. وما تزال مدن أخرى مثل مأرب والجوف اللتان كانتا في السابق خارج نطاق السيطرة، تحتفظان بسمعتهما الخطيرة. وفي الأثناء، أظهرت حكومة اليمن و"أصدقاء اليمن" أن اهتمامهم ينصب على العملية السياسية في صنعاء، وأنهم يتوافرون على القليل من القدرة عندما يتعلق الأمر بالاستجابة لأزمة ما خارج العاصمة.

في هذه الأجواء، تحول الحوار الوطني إلى عملية مستغرقة في ذاتها، والمهتمة بإرضاء الساسة أكثر من خدمة الشعب. ومع تصاعد الضغوط من أجل الخروج بمحصلة ناجحة، يعمد الساسة إلى إبرام صفقات لا تتطابق مع رغبة مناطقهم. وهذا مثير للشك في حالة الممثلين الجنوبيين الذين تم اختيارهم بدقة للدفاع عن الفدرالية بدلاً من حق تقرير المصير الذي تطالب به الأغلبية في الجنوب.

ربما يكون الوقت قد حان لإدراك أن التوقعات الكبرى من مؤتمر الحوار الوطني والتي كانت قد استشرفت في البداية تحتاج إلى التخفيف. ففي مستهل العملية، شعر صُنّاع السياسة في حينه بأن هذه هي الطريقة الوحيدة لإنقاذ البلد من أزمة حقيقية؛ ولذلك استخفوا بأمر أي تحديات. كما كان اللاعبون الدوليون أيضاً حريصين على إبراز اليمن كحالة ناجحة في الربيع العربي. ولذلك ظهروا، على غير العادة، إيجابيين بخصوص الحوار. وبينما كان من المتوقع بروز مستوى معين من فرط التحمس في بداية الحوار -وكذلك الفتور مع الاقتراب من النهاية- فإن الاستقطاب الذي تبع لم يكن كذلك، وقد أصبح اليمن اليوم أكثر انقساما وأبعد ما يكون عن التوصل إلى إجماع مقارنة مع ما كان عليه حاله قبل ستة أشهر.

في قاعات فندق "الموفنبيك" يشكل مؤتمر الحوار الوطني تجمعاً مؤثراً لشرائح مختلفة من النخب اليمنية، مع شعور غير مريح بالعصبوية. وهو أشبه ما يكون بالدخول إلى حفل زفاف لا يريد فيه أحد الزواج. وبوجود مفكرين كبار وناشطين ومجموعات مجتمعية مدنية، فإن غالبية هؤلاء المشاركين (بالإضافة إلى الـ 10 % من البرلمانيين) ليسوا من الناس الذين يمكن أن يُنتخبوا في أي نقطة محددة من الزمن. وإنما تستقر السلطة والنفوذ في"الموفنبيك" عند أشخاص إما لديهم انتماءات حزبية، أو كانوا يحتلون مناصب وزارية.

 

في هذا المؤتمر، يعمل ممثلو حزب المؤتمر الشعبي مع ممثلي حزب الإصلاح بتحالف قوي، وهم يركزون معاً على التقليل من التهديد المتصاعد للحوثيين الذين يبدو أنهم حققوا شعبية في طول الأرياف وعرضها، والتي تمكنهم من تحدي الحزبين في مراكز الاقتراع. وبسبب ذلك، يقلل الساسة المقيمون في صنعاء من شأن موضوعات تبدو أقل تهديداً؛ فالسياسة المتقدة والمثيرة للنزاع، مثل المطالب الانفصالية في الجنوب، تبقى مقصورة على المنطقة الجنوبية التي لا تشكل أي أغلبية انتخابية. ومن الناحية الديمغرافية، يظل عدد الجنوبيين قليلاً نسبياً، تمثلهم شخصيات استقطابية، كما أن مشكلتهم معزولة عن مشاكل الأغلبية. ويبقى هذا كله مواتياً جداً بالنسبة للنخب في العاصمة، التي تحيد السياسة الجنوبية، وغالباً ما تعول على انقسام القيادة في أوساط الصفوف الجنوبية.

ثمة أزمة ثقة تتكثف في الحوار الوطني وتتسرب إلى البلد كله، وقد يظهر ساسة الاتجاه السائد مظهراً للخضوع، لكنهم في واقع الأمر يمارسون السيطرة بمكر. وفي الفترة الأخيرة، عقد قادة رفيعون متمركزون في الشمال بالحوار الوطني بعض الصفقات، كما تردد، لإنقاذ عملية الحوار ومستقبل البلد. وتم ذلك من دون شمول كل المشاركين، وخاصة الجنوبيين الذين أحسوا بأنهم تعرضوا للخيانة، فاحتجوا على "العملية المطبوخة". ونتيجة لذلك، علق حوالي 85 ممثلاً جنوبياً مشاركتهم في الحوار بسبب الطبيعة السرية للائتلافات غير الرسمية. ويصبغ غياب المشاركين الجنوبيين راهناً الحوار بصبغة الغموض، وقد تسبب في مزيد من الإرجاء للعملية التي كان من المفترض أن تنتهي هذا الشهر.

من المعروف تماماً أن الجنوب خارج الآن عن سيطرة حكومة اليمن. ويشعر الشارع الجنوبي بالاستياء من الوضع الاقتصادي الحالي، ويعاني من عدم الاستقرار، وهناك احتجاجات تجري في الجنوب على كل عطلة يمنية رمزية أو وطنية، والتي تدعو ضد الوحدة، ويغذي هذه الأزمة المتواصلة بالوقود القادة الجنوبيون الحاليون والسابقون الذين يؤمنون بشدة بالانفصال. ولكن، ما الذي تفعله الحكومة بالضبط لجسر الفجوة مع الجنوب؟ إنها تمارس كل عمل خاطئ مكتوب في السجل السلطوي. وفي حين تقدم الحكومة ظاهرياً وعوداً بالتنمية والتغيير، فإنها تخفي وتستبعد رغبة الجنوب بتقرير المصير وتختزل كل ذلك إلى الحد الأدنى.

يعتقد العديد من الناشطين بأن الدعوة إلى الانفصال لا تعدو كونها تكتيكاً يقصد إلى رفع منسوب الضغط بغية تسجيل نقاط في المفاوضات الخاصة بالفدرالية، وأمام الخيارين الوحيدين الحاضرين بين الانفصال وبين الفدرالية، يبدو الخيار الأخير وأنه أقل الشرين، لكنه إذا كانت الفدرالية هي الخيار الوحيد لليمن؛  فمن المؤكد أن الشارع لم يتأقلم مع فكرتها. وبالإضافة إلى ذلك، لم يفعل الحوار الوطني سوى النزر اليسير لشرح الأفكار الخطيرة التي تنطوي عليها الفدرالية بالنسبة للمواطنين. وترغب العديد من المناطق في اليمن بنوع من الحكم الذاتي الإداري والمالي، لكنها تتخوف من أن النظام الفدرالي لن يحميها من النخب الجشعة التي استطاعت دائماً إيجاد طرق إبداعية لاستغلال شعبها.

 

يجب على الحوار الوطني أن يتعامل ببطء وحذر عندما يتعلق الأمر بالتفاوض على الخطط الإدارية الجديدة. فقد رفعت الفترة الماضية ما يكفي من الأعلام الحمراء التي يجب أن تدفع باتجاه تقييم فوري لفعالية هذه العملية؛ ثمة تردد في تحقيق إجماع وتأخير في صناعة القرار وصفقات سرية تتم بين المشاركين، وهو ما كسر الثقة في العملية. وكما هو واقع الحال، فإن التصميم الراهن للمفاوضات ينطوي على خطر تصليب المواقف السياسية. وبالإضافة إلى ذلك، طغى التركيز السياسي للمؤتمر على مسألة الواقع الاقتصادي. ومن أجل إظهار الالتزام الفعلي بالتغيير، يترتب على حكومة اليمن والجهات المانحة، بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي، أن تعمل لجعل الاستثمار الاقتصادي يمتد إلى ما وراء أرض فندق "الموفنبك" إلى أرض الواقع.

بشكل أساسي، تحتاج عملية الحوار الوطني اليمني إلى الانتقال باتجاه جعل حكومة اليمن تعمل من أجل الشعب، من خلال تقديم الخدمات الأساسية التي تمس الحاجة إليها، بينما تعمل في الوقت نفسه على إنجاز العملية الدستورية. ويجب إيلاء المزيد من الانتباه للسياسات الاستقطابية التي تسبب الانقسام بين الشمال والجنوب. ولعل الخطوة الأولى تكمن في الإقرار بوجود هذا الانقسام. ومن دون ذلك، سوف يجد اليمن نفسه وهو يتنازل عن فضائه السياسي لصالح المتطرفين في كل شريحة تبدو أكثر تناغماً مع المجتمع الحانق.

*محللة يمنية مستقلة لسياسة الشرق الأوسط. وكانت زميلة سابقة للانترناشيونال بوليسي.

تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
(3255 )
(2715 )
(2460 )
(2451 )
(2380 )
(2347 )
(2339 )
(2307 )
(2273 )
(2252 )

موضيع ذات صلة
 
12/8/2014 3:40:32 AM
5/27/2014 3:52:20 AM
5/25/2014 8:40:57 AM
11/24/2013 9:29:56 AM
9/10/2013 9:37:06 AM
9/10/2013 9:36:24 AM
7/28/2013 1:43:06 PM
7/14/2013 3:16:42 AM
6/30/2013 4:49:23 AM
6/30/2013 4:48:55 AM
1 2 3 4 5 6 7
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة
Yemen.NET