اليمن اليوم

اليمن اليوم..صنعاء
أفاد "اليمن اليوم" مصدر قيادي في جماعة أنصار الله (الحوثيين) أن تفاهمات جرت بين جماعته ورئيس جامعة الإيمان القيادي في حزب الإصلاح عبدالمجيد الزنداني، نصت على استبعاد جامعة الإيمان من أهداف أنصار الله، بشرط عدم تمركز مسلحين بداخلها أو حدوث اعتداءات من داخلها على مسلحي الجماعة. ولفت المصدر إلى أن الزنداني سحب مقاتليه الذين كانوا قد تمركزوا في باحات الجامعة والأحياء المحيطة بها وتحديداً حي النهضة، مشيراً إلى أن معظم المقاتلين كانوا من أبناء المحافظات الجنوبية المتشددين دينياً، وهي المعلومة التي كان قد أكدها للصحيفة مصدر قبلي رفيع مقرب من اللواء علي محسن، ونشرت في حينه. وقال المصدر –دون ذكر اسمه- إن الأمور كانت تسير على هذا النحو حتى عصر السبت، غير أن اللواء علي محسن الأحمر حين تفاجأ بانسحاب مقاتلي الإخوان من الجامعة وحي النهضة نقل المعركة إلى داخل جامعة الإيمان، حيث تحركت 4 دبابات ومدرعات (بي إم بي، وبي آر) وعتاد حربي كبير إلى داخل الجامعة ومحيطها، وخاض بهذه القوات معركة الحسم التي انتهت بفراره ومن معه واقتحام أنصار الله (الحوثيين) مقر الفرقة الأولى مدرع. وأوضح أن معركة فجر الأحد -وهي الأعنف منذ بدء القتال- كانت من داخل باحات جامعة الإيمان، وليس من داخل الفرقة، وتم التواصل مع الزنداني عن هذا الخرق في الاتفاق وأنه ليس من صالحه وكان رده بأنه لا علاقة له بهذه المعركة وأن اللواء علي محسن الأحمر هو من نقل العتاد الحربي إلى الجامعة دون موافقته. وأضاف: بعد ذلك تم الاتفاق على أن يوقف أنصار الله إطلاق النار على الجامعة حتى يتم إخراج الطلاب المقيمين في مساكن داخل الجامعة ومعظمهم أجانب وتأمينهم أثناء الخروج وهو ما تم، وعلى أن يقتحم أنصار الله الجامعة لتكون ممراً لاقتحام الفرقة، بعد ذلك ينسحبون منها. ولم تعلن جماعة أنصار الله عملية اقتحامها وسيطرتها على الجامعة، الأحد، كما هو الحال بالنسبة للفرقة وبقية المقار التي تمت السيطرة عليها مساء السبت وفجر ونهار الأحد. وقال ذات المصدر لـ"اليمن اليوم" إن التواصل مستمر مع الزنداني عبر العماد، وإن جماعته ستعيد الجامعة للزنداني ولكن بعد أن يتم نزع المحظور منها وتطهيرها، على حد تعبيره، وعلى أن يكون التدريس فيها تحت إشراف وزارة التعليم العالي.. ولم يحدد موعداً لذلك. وحاولت "اليمن اليوم" التواصل مع عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثيين) علي العماد لمعرفة التفاصيل ولكن دون جدوى، حيث ظل تلفونه مغلقاً حتى ساعة كتابة المادة (منتصف الليل).