اليمن اليوم
حذرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية من أن موجةالاستقطابات التي تعيشها مصر منذ الحديث عن الدستور الذي صاغته الجمعيةالتأسيسية التي يسيطر عليها الإسلاميين، وحالة العداء التي تواجهها جماعة الإخوانالمسلمين بسبب مساعيها المستمرة للسيطرة على كل مفاصل الدولة واستنتاج نظام مباركجديد، يمكن أن يؤدي لانهيار اقتصادي سريع ومخيف.
وقالت المجلة إن الاستفتاء على الدستور والانتخابات البرلمانيةالمقرر خلال أشهر تشير لمرحلة هامة للغاية، فللمرة الأولى منذ زمن طويل ترىالمعارضة المنقسمة الضعيفة إمكانية هزيمة الإخوان من خلال توحدهم تحت رايةائتلافية جديدة، قام في الأساس على من الغضب على حكم الإخوان، وظهر تأثيره في ضعف الإقبالونتائج الاستفتاء التي لم تتخطى الـ67?، وهو ما أثار التفاؤل بين قوى المعارضة،لكنتجدد الخلافات السياسية والمشاحنات بين المعارضة على مدى الأسابيع القليلةالماضية، ليست مطمئنة.
وأضافت إنه مهما كانت الانتخابات الانتخابات، فإن جماعة الإخوانتواجه الآن مزيد من التدقيق العام والضغوط السياسية أكثر من أي وقت مضى، ويبدوأنها غير قادرة أو راغبة في الوصول لحل لإصلاح العلاقات الممزقة، وقد تعاملت بسوءمع الساحة السياسية الجديدة، وهذا ولد موجة هائلة من العداء تجاه الإخوان بين مختلفطبقات المجتمع المصري والتحذير من أخونة جميع قطاعات الحياة السياسية والاجتماعية.
وتابعت إن المعارضة ترى أن الإخوان تسعى لتعميق سيطرتها ليس فقطعلى الهيئات المنتخبة، مثل مجلس الشورى والبرلمان، ولكن على الحكومة المحلية،والنقابات العمالية، والإعلام الذي أصبح معادي للإخوان، وكل هذا التحركات جلبتنكسة ضد الإخوان، وضاعفت التحديات التي تواجهها في الحكم، في ظل تراجع سمعتها.
*الوفد المصرية