اليمن اليوم

اليمن اليوم.. تقرير
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاقات المبرمة مع السعودية بالتاريخية، مؤكدا أن اتفاقات التعاون العسكري ستساعد جيش المملكة على لعب دور أكبر في المنطقة. وذكر ترامب لدى ترؤسه أمس في الرياض القمة الإسلامية التي رتبت لها المملكة العربية السعودية أن الولايات المتحدة وقعت على اتفاقيات تاريخية مع السعودية بقيمة 400 مليار دولار، منها 110 مليارات لصفقات الأسلحة. وتعد هذه الاتفاقات الإنجاز الأساسي لترامب في أولى محطاته الخارجية، في جولة تستغرق 9 أيام في الشرق الأوسط وأوروبا، في حين تلاحقه الاحتجاجات داخل بلاده. ووفق بيان البيت الأبيض، فإن صفقات بقيمة 110 مليارات دولار، ستتم فورا، بينما سيتم تنفيذ اتفاقيات بقيمة 350 مليار دولار على مدار 10 سنوات. ومن بين الاتفاقيات الموقعة بين السعودية وأمريكا: (توقيع اتفاقية في مجال التسليح، توقيع اتفاقية في شراء وتوطين صناعات المروحيات العسكرية (6 مليارات دولار لتجميع 150 مروحية عسكرية من طراز بلاك هوك)، توقيع 4 اتفاقيات في أنظمة الدفاع (المؤسسة العامة للصناعات الحربية) (إنشاء وحدة أعمال رايثون العربية لتأسيس إمكانات تعزيز منظومات الدفاع والفضاء والأمن) و(الاتفاق مع شركة جينرال دينامكس على تصميم وهندسة وتصنيع ودعم الآليات المدرعة محليا). في الوقت نفسه، أُبرمت صفقات جديدة، السبت، بقيمة إجمالية بلغت 22 مليار دولار أمريكي، خلال منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي الأمريكي، الذي أقيم في الرياض بمشاركة عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط والغاز بالمملكة والولايات المتحدة، والذين التقوا من أجل تطوير قطاع النفط والغاز والارتقاء به؛ ارتكازا على الموارد والخبرات المشتركة. وأعلنت شركة «جنرال إلكتريك» الأمريكية توقيع عقود ومذكرات تفاهم بقيمة 15 مليار دولار مع السعودية في اليوم الأول من زيارة «ترامب». وعن مكافحة الإرهاب قال ترامب في كلمته "على دول الشرق الأوسط أن تقرر نوع المستقبل الذي تريده لأنفسها وللبلدان ولأطفالها". وأكد أيضا على ضرورة تجفيف مصادر تمويل الإرهاب. ووجه ترامب حديثه إلى قادة وممثلين عن 55 دولة إسلامية استدعتهم السعودية قائلا: "أخرجوهم (الإرهابيين) من أماكن عبادتكم، أخرجوهم من بلدانكم، أخرجوهم من هذه الأرض"، داعيا الدول المشاركة في القمة إلى "مواجهة أزمة التطرف الإسلامي والجماعات الإرهابية الإسلامية التي تلهمها، والوقوف معا ضد قتل الأبرياء المسلمين وقمع النساء واضطهاد اليهود وذبح المسيحيين". ظريف يهاجم من موقع قطري السعودية في المقابل حثّ وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الموجود في السعودية حاليا، على أن يبحث مع مسؤولي المملكة سبل تفادي هجوم آخر على بلاده على غرار هجمات 11 سبتمبر. وكتب ظريف في مقال نشره أمس الأحد الموقع الإلكتروني لشبكة العربي الجديد الإخبارية والمحسوبة على قطر يقول "عليه (ترامب) أن يدخل في الحوار مع السعودية حول الطرق الكفيلة بمنع الإرهابيين التكفيريين من الاستمرار في تأجيج النار على مستوي المنطقة وتكرار أمثال حادث 11 سبتمبر من قبل رعاياها في الدول الغربية". وأشار ترامب نفسه لأنصاره خلال حشد انتخابي في فبراير/ شباط 2016 إلى أن المملكة ربما تقف وراء هجمات 11 سبتمبر في نيويورك، التي أودت بحياة أكثر من 3000 شخص. وقال ترامب وقتذاك: "ستعرفون من هو الذي دمر مركز التجارة العالمي، في واقع الأمر لأن لديهم أوراقا سرية للغاية، ربما تعرفون أنهم سعوديون". لكن ترامب توقف منذ انتخابه عن تصريحاته العلنية الحادة وعلى حسابه على تويتر بشأن السعودية الحليفة المهمة للولايات المتحدة وأكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. ويقول منتقدو السعودية إن تطبيقها المتشدد للشريعة الإسلامية يؤجج التطرف السُّني، بل ويذهب البعض إلى اتهام المملكة بالمسؤولية عن هجمات 11 سبتمبر، بحسب تقرير لـ"رويترز".