اليمن اليوم .. هايل المذابي
أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في مدينة الرياض أمس الأول، حكماً بالسجن يصل إلى ثمانية أعوام لثمانية سعوديين ويمني، جند فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن اثنين منهم لاغتيال الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، فيما أيد آخرون محاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية (آنذاك) الأمير محمد بن نايف.
ووفقاً لصحيفة الحياة اللندنية فقد أوضح قاضي الجلسة أن 6 منهم أدينوا بتأييد وجوب اغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومباركتهم محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف (عند استقباله في قصره في جدة المطلوب عبدالله عسيري الذي فجّر نفسه عام 2009)، ولفت إلى أن أحدهم أدين بعدم الإبلاغ عن مخططين لتفجير مصفاة أرامكو في محافظة ينبع، خصوصاً أن المخططين كشفوا أوراق العملية في منزل المتهم، وأنه ثبت قيامه بتمرير معلومات عن أوضاع التنقل لبعض المستأمنين والمعاهدين داخل المملكة لشقيقه المتهم 3 من أجل إرسالها إلى فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن.
وقال القاضي: «أدين المتهم الثالث بنشر الفكر التكفيري، وطرح فكرة عملية تستهدف الأجانب في المملكة على المتهم 12، وتواصل عبر البريد الإلكتروني مع عناصر التنظيم في اليمن للانضمام إليهم، إذ استقبل رسالة منهم مفادها الإعداد، وإلى جانبه شقيقه المتهم الأول، لتنفيذ عملية اغتيال خادم الحرمين الشريفين، ولم يبلغ بفحوى الرسالة للجهات الأمنية»، ولفت إلى أن المتهم الثالث أرسل رسالة إلى القيادي في فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن إبراهيم الربيش المطلوب الثالث في قائمة الـ85 ، تتضمن سهولة واستهداف مجمع سكني في المنطقة الشرقية يقطنه أجانب، وطلب منه الانضمام إلى التنظيم للتدرب على كيفية تشفير وفك الرسائل المشفرة.
وأضاف: «أبلغ التنظيم في اليمن المتهم الثالث عن تخطيطهم لعملية إرهابية لإطلاق سراح الموقوفين في سجن الحائر في الرياض، ومحاولة تجنيده لمصلحة التنظيم في جمع الأموال والحصول على دورات في الدوائر الكهربائية للاستفادة في عملية التشريك وتجهيز المتفجرات، ولم يبلغ الأجهزة الأمنية عن ذلك»، مشيراً إلى أن المتهم الثالث عمل على تسريب معلومات من داخل السجن وإليه خلال زيارته لشقيقه المتهم الأول هناك، وإرسالها إلى أحد عناصر التنظيم «القاعدة» في اليمن.
ولفت إلى أن المتهم الرابع دين بمحاولة التدريب على كيفية صنع المتفجرات، واستعداده للقيام بأي عملية داخل المملكة تستهدف المجمعات السكنية التي يقطنها أجانب من الرعايا الأميركيين، ولا سيما أن المتهم سافر إلى إيران في طريقه إلى أفغانستان للمشاركة في القتال الدائر هناك، مشيراً إلى أن المتهم السابع أدين بمحاولة الانتحار مرات عدة وبأساليب مختلفة في مكان توقيفه، وأن المتهم التاسع، وهو يمني أدين بالتواصل مع شقيقه وهو عنصر ضمن فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن، عبر وسيلتين: الهاتف المحمول والبريد الإلكتروني لجمع أموال لمصلحة التنظيم، إذ تسلم من أحد الأشخاص 100 ألف ريـال، وسلمت إلى آخر في مكة المكرمة لإرسالها إلى اليمن.
وكانت أحكام بالسجن صدرت على متهمين، منهم المتهم 1 خمسة أعوام، و14 شهراً على المتهم 2، والمتهم 3 سبعة أعوام، والمتهم 4 و6 ستة أعوام، والمتهم 7 أربعة أشهر، والمتهم 9 عامين وإبعاده عن البلاد، والمتهم 12 ثمانية أعوالم، كما أن المتهمين 5 و8 و10 أرجئ النظر في دعوى المدعي العام على المدعى عليه إلى حين حضورهم، فيما صرف القاضي النظر عن المتهم 11 لعدم إثبات إدانته بما نُسب في دعوى الادعاء العام.