اليمن اليوم

نحن من الذين آثرنا ولا نزال نؤثر عدم الخوض في أداء حكومة الإنقاذ مكتفين بما يقوله الكثير حولها ومتجنّبين الوقوف مع الراغبين في الإثارة بحقّ وبباطل. على أن مشكلة عمّال النظافة وتوقّف مستحقّاتهم وتوقّفهم عن العمل وتكدّس القمامة في شوارع وحواري صنعاء بطريقة مثيرة وما ترتّب عليها من مضاعفات وبائية وبيئيّة جعلنا نتساءل ألا يمكن للحكومة حلّ هذه المشكلة الصغيرة وتجنيب العاصمة هذه الكوارث البيئيّة؟ ولئن كان حلّ مشكلة كلّ موظّفي الدولة عسيرا عليها فهل حلّ مشكلة عمّال النظافة وحدهم مستحيلة؟ لا يزال السؤال حائرا والمشكلة قائمة.. ولن نزيد حتّى لا نقع في المحظور ونفرح أعداءنا بنا. * * * * نشرت صحيفة الثورة الرسميّة الصادرة بصنعاء في صدر صفحتها الأولى خبرا عن إطلاق الإمارات سراح القائد العميد/أحمد علي عبدالله صالح ومغادرته لها إلى السويد وربّما نشرت الخبر وسائل إعلام أخرى.. وكان للأصلاء وللدخلاء مواقف من هذا الخبر الذي لم يكن صحيحا، فأمّا الأصلاء ويمثّلهم العميد طارق صالح فقد كتب تعقيبا على هذا النشر تغريدة قصيرة قال فيها: ‏"نتمنى أن يُسمح للسفير أحمد علي عبدالله صالح بالسفر، ومغادرة الإمارات، ونحن نعمل كلّ ما بوسعنا لكي يعود إلى أرضه ووطنه وأهله ومحبيه." وانصرف إلى مواجهة العدوّ الرئيس ولم يزد في موضوع العميد على تلك التغريدة ولكنّه قام مغرّدا بعدها ضدّ العدوان الذي يترقّب حدوث الفتنة في الصفّ المواجه للغزو والعدوان فقال: "‏بإذن الله يتم الإعداد لمعركة قطع النفس الطويل الذي يعوّل عليه العدو. صواريخنا تعبر الأجواء ورجالنا يخترقون الحدود وقتالنا سمٌ نذيقه الأعداء" أمّا الدخلاء وما أكثرهم فقد ألهبوا مواقع التواصل الاجتماعيّ بتعليقاتهم غير المسئولة والمستفزّة، وافترضوا القصد السيئ، ولم يكتفوا بافتراض القصد السيئ عند من نشر الخبر، بل امتدّ إلى النطاق الأوسع ولم يقصر الأدعياء في الجانبين في إلهاب الفتنة. من حسن الحظّ أنّ أمور التحالف والمواجهة للعدوّ بيد الأصلاء والعقلاء وليست بيد الأدعياء، ولكن مرّة أخرى نقول أوقفوهم عند حدّ يا أيّها الائتلاف. * * * * ممّا قاله عبدالعزيز المفلحي محافظ عدن في حكومة الفارين: "نكرّر شكرنا وتقديرنا للأشقّاء في التحالف العربي، ولولاهم بعد الله سبحانه وتعالى لكنّا نردّد شعار يا حسين ونلطم أنفسنا"، ونحن نقول له: "في الواقع لا يوجد في اليمن بعد من يلطم نفسه ويردّد يا حسين ولكن هناك من يتلقّى اللطمات كلّ يوم على خدّيه وهو يهتف يا سلمان وأنتم أعلم بهم".

تعليقات القراء

الاسم:

عنوان التعليق:

نص التعليق:

حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحالـة في التعليقات