اليمن اليوم

اليمن اليوم..حميد دبوان
نجحت سلطنة عمان، أمس، بإطلاق سراح قس هندي كان مختطفا منذ أشهر، بينما منعت مليشيات (الانتقالي) المدعومة إماراتياً طائرة سعودية من نقل مبالغ مالية لحكومة الفار إلى خارج عدن. وقالت وكالة الأنباء العمانية إن الكاهن الهندي، توم أوزوناني" وصل مطار مسقط، كما أرفقت تصريحا مقتضبا يشكر فيه السلطنة بصورة لحظة نزوله من طائرة خاصة، مشيرة إلى أن الكاهن الهندي بصحة جديدة وأن عملية إطلاق سراحه تمت بالتنسيق بين الجهات المختصة في السلطنة وأخرى يمنية، وأنها امتثالا لتوجيهات السلطان قابوس، بالعثور على أحد موظفي حكومة الفاتيكان. وكتبت سوشما سوراج وزيرة خارجية الهند على تويتر تقول "يسعدني أن أبلغكم أن الأب توم أوزهوناليل تم إنقاذه". وساعدت سلطنة عمان مرارا في تسهيل إطلاق سراح أجانب اختطفوا في اليمن. وتظهر الصورة التي نشرتها الوكالة القس ذي اللحية البيضاء وهو يقف في حجرة فخمة أمام لوحة لسلطان عمان. واختطف الراهب الهندي خلال هجوم نفذه متطرفون في مارس من العام 2016 على دار للمسنين في مديرية الشيخ عثمان، خلف 16 قتيلا بينهم 4 راهبات هنديات وعشرات المصابين. وفي مايو نشر موقع إخباري يمني تسجيلا مصورا يظهر فيه القس وهو يطلب المساعدة ويقول إن صحته تتدهور وإنه بحاجة لدخول مستشفى. منع نقل (مرتبات) إلى مأرب ومنع مسلحون يسيطرون على مطار عدن الدولي،أمس، أحمد عبيد بن دغر- رئيس حكومة الفار- من نقل مبالغ مالية على متن طائرة سعودية إلى مأرب وحضرموت. وقالت مصادر أمنية لـ "اليمن اليوم" إن مبالغ كبيرة نقلتها قاطرات من القصر الرئاسي (معاشيق) إلى مطار عدن بمرافقة أمنية كبيرة، وحملت على متن طائرة نقل عسكري سعودية استأجرتها حكومة الفار، لكن المليشيات التي يقودها شلال شائع – مدير أمن عدن- الموالي للإمارات والمنتشرة في مطار عدن منعت الطائرة من الإقلاع وأجبرت حكومة الفار على إعادة المبالغ إلى قصر المعاشيق. وبررت حكومة الفار نقل هذه المبالغ بحجة صرف مرتبات مرتزقتها العسكريين في مأرب وحضرموت وشبوة، رغم أنها سبق وأن أعلنت تشكيل لجان متخصصة تعمل في هذا صرف تلك المرتبات منذ العام الماضي. وتزامنت عملية إخراج المبالغ المالية مع انتقال بن دغر وعدد من وزراء حكومته إلى حضرموت.. يذكر أن المليشيات في مطار عدن أحبطت قبل يومين قيام قيادات عسكرية نقل مبالغ كبيرة عبر مقربين منها، ولا تزال تلك المبالغ محتجزة في المطار، وفقا لذات المصادر. وكانت عدن شهدت اليومين الماضيين تصاعد في وتيرة الاحتجاجات لمطالبين بصرف مرتباتهم من عسكريين ومدنيين يتهمون حكومة الفار باستبدال دراجاتهم الوظيفية وإسقاط أسمائهم من كشوفات الرواتب التي تصرف بصورة دورية في الجنوب دون باقي المحافظات اليمنية. جسر جوي لإجلاء الصوماليين من عدن إلى ذلك، أعلنت منظمة الهجرة الدولية عن تسيرها الرحلة الـ13 لإجلاء أسر صومالية من عدن طواعية. وقالت المنظمة إن 120 صوماليا غادروا المدينة،أمس، في موجة نزوح جديدة للصوماليين منذ احتلال عدن في 2015. توسع للحزام الأمني في الضالع ونشرت مليشيات الحزام الأمني- المدعومة إماراتيا- أمس لأول مرة في الضالع. وقالت مصادر أمنية لـ "اليمن اليوم" إن قيادات الحزام عينت "عبدالكريم صولان قائدا لفرعها في الضالع. ويأتي استحداث فرع لـ(الحزام) في الضالع بعد أيام على إخراج رئيس مما يسمى المجلس الانتقالي ومحافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي، وهو من أبناء الضالع، إلى أبوظبي بناء على اتفاق إماراتي سعودي وإبقاء بن دغر وإعفاء بقية قادة المرتزقة، في وقت صعدت فيه وسائل وقيادات في الحراك اتهاماتها للفار بتأجير جزر وموانئ لقوات الاحتلال تمتد لعقود.