اليمن اليوم

اليمن اليوم.. حميد دبوان
تمكن مسلحون في عدن،أمس، من نهب أكثر من مليار ونصف من خزينة البنك المركزي، بينما شهدت المدينة حادثتي اغتيال بعد مواجهات مكنت أتباع ما يسمى "المجلس الانتقالي" من طرد محسوبين على قطر من محيط إدارة الأمن. وقالت مصادر أمنية لـ"اليمن اليوم" إن مسلحين يستقلون شاص دخلوا، فجرا، البنك المركزي في كريتر، وقاموا بنقل المبالغ من خزينة البنك قبل أن يغادروا إلى جهة مجهولة.. وأفادت المصادر بأن تبادلا لإطلاق النار وقع بعد أكثر من ساعة على الحادثة بالقرب من البنك، مما أسفر عن مصرع شخصين واحتراق السيارة التي يعتقد بأنها قامت بنقل المبلغ. وكان المبلغ وصل مؤخرا إلى البنك المركزي على أساس صرفه كرواتب لمجندي "هادي" في المنطقة العسكرية الرابعة لشهري أبريل ومايو، وفقا لذات المصدر. من جانبه اتهم محافظ المركزي، منصر القعيطي، من وصفه بـ" عنصر فاسد" بتسليم شفرة البنك للعصابة. وقال القعيطي، وفقا لما نقله موقع "عدن الغد"، المقرب من الحراك الجنوبي إن المبالغ المالية المنهوبة احترقت خلال مواجهات بين أفراد العصابة ومن وصفهم بـ"الأمن". تصفيات وفي سياق مسلسل التصفيات قال مصدر أمني لـ"اليمن اليوم" إن مسلحا اغتال نجل شيخ سلفي وقائد فصيل في دار سعد يدعى حمزة خالد محمد السلامي، مشيرا إلى قيام أتباع السلامي بمطاردة الجاني وقتله على الفور. وفي دارسعد، أيضا، شن مسلحون يستقلون حافلة صغيرة هجوما جديدا على فندق العمدة وقتلوا حارسه،صالح شيخ، وأصابوا آخر. وكان فندق العمدة شهد قبل أيام هجوما لقوات تابعة لشلال شائع الموالي للإمارات، وقتلت خلاله مدير أمن مديرية رصد يافع، حسين قماطة، ولا تزال تداعيات الحادثة قائمة إلى اليوم. ونظم أتباع الفار هادي في مديرية الشيخ عثمان،أمس، تظاهرة لمطالبة "المجلس الانتقالي" بتسليم مبنى المحافظة ومنزل المحافظ. وجاب المتظاهرون شوارع المديرية مرددين هتافات تطالب برحيل عيدروس الزبيدي وشلال شائع، وحملوا صوراً للفار والمفلحي.. كما توعدوا بتسيير مسيرات إلى داخل المقرات سالفة الذكر والخاضعة لحراسة من المجلس الانتقالي. وتأتي التظاهرات بعد مواجهات ليلية شهدتها مديرية خورمكسر، وتمكن خلالها أتباع الانتقالي بقيادة شائع من طرد مسلحي ما يسمى "مجلس المقاومة الجنوبية" المحسوب على الإخوان من ساحة العروض. وقال مصدر أمني لـ"اليمن اليوم" إن المواجهات استمرت إلى الفجر وأن قذيفة آر.بي.جي. طالت محطة كهرباء شهيناز – كبرى محطات كهرباء المدينة. وأفاد المصدر بأن قادة المجاميع المسلحة في ساحة العروض كانوا يعدون لمخطط السيطرة على "إدارة أمن عدن" بالقوة، وأن قيادات سعودية وإماراتية شاركت في إسقاط المخطط. في ذات السياق، أرسلت "الحماية الرئاسية" تعزيزات كبيرة إلى مديرية المعلا وأمهلت أتباع الانتقالي مهلة يومين لتسليم مبنى المحافظة ومنزل المحافظ. وقال مصدر أمني إن توتراً يسود المديرية بين الطرفين. من جانبه أصدر "المجلس الانتقالي" مهلة يومين لحكومة هادي لوقف ما سماه "العبث بالخدمات"، متوعدا بالتصعيد. تنسيق لإخراج المرتزقة إلى ذلك، قال موقع "إرم نيوز" الإماراتي،أمس، إن القوات السعودية التي وصلت إلى عدن، سوف تعمل بجانب القوات الإماراتية لإدارة شئون المحافظة بدلا عن "ألوية الحماية الرئاسية" وتشكيلات مسلحة أخرى سيتم نقلها إلى خارج عدن، في تأكيد على تولي لجنة سعودية – إماراتية لإدارة المحافظة بدلا عن حكومة هادي. ونقل الموقع عن مصادر قولها إن هادي سوف يصدر خلال الفترة المقبلة سلسلة قرارات تخص المدينة منها تعيين شلال شائع وزيراً للداخلية بدلاً عن حسين عرب الذي سوف يتم تعيينه مستشاراً لهادي. وتوقع المصدر أن تشارك قوات أمريكية – بريطانية في الإشراف على الشئون الأمنية في المحافظة.