اليمن اليوم.. حميد دبوان
بدأت الفصائل الموالية للعدو السعودي، أمس، مغادرة عدن، تزامنا مع تسليح الإمارات وقطر لمليشياتهما في المدينة وسط توقعات بانفجار مواجهات واسعة بين الطرفين. وقالت مصادر أمنية لـ"اليمن اليوم" إن توجيهات سعودية للفار هادي قضت بنقل معسكرات مليشياته إلى أطراف المدينة، مشيرة إلى أن بعض الفصائل غادرت بالفعل صوب خور عميرة، في خطوة تؤشر إلى سعي الرياض لانتزاع موطئ لقدمها في باب المندب الذي تستفرد أبوظبي بنشاطها العسكري فيه. وكان هاشم السيد أعلن، أمس الأول، عن عودته لقيادة المرتزقة في المندب. وقال السيد -مندوب الرياض- إن غيابه عن الحرب خلال الفترة الماضية كان بسبب تلقيه العلاج. تسليح قطري وتسلمت فصائل موالية لحزب الإصلاح، أمس، 350 طقما مقدمة من قطر كدفعة ثانية. وقالت مصادر أمنية وقيادات في الحراك الجنوبي لـ"اليمن اليوم" إن الأطقم خرجت من ميناء عدن دون ترسيم جمركي وتم تسليمها لقيادات في حزب الإصلاح ومن ثم نقلت إلى أحد معسكرات الجماعة. وكان ميناء عدن استقبل في أبريل الماضي أكبر ناقلة سيارات في العالم وعلى متنها أكثر من 540 سيارة تبين لاحقا بأنها "أطقم" وتم نقلها إلى جهة مجهولة "بدون ترسيم جمركي". وتأتي عملية التسليح في وقت تصاعدت فيه الخلافات بين سلفيين يقودهم هاني بن بريك- قائد مرتزقة الإمارات في عدن، وجماعة الإخوان عقب الهجوم الأخير على مقر الإصلاح وإحراقه في عدن إضافة إلى اعتقالات وتصفيات متبادلة شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة. وعلى صعيد الاضطرابات اليومية، اقتحم مسلحون في مدينة الشعب، أمس، حديقة أعادت تأهيليها الإمارات مؤخرا. وبحسب بيان عن أهالي المديرية فقد قام المسلحون بطرد الأهالي وشرعوا بتحطيم محتويات الحديقة بحجة منع الاختلاط. وتعد حديقة الشعب ثاني مشروع أعادت تأهيله الإمارات يتعرض للتخريب، إذ سبق لمسلحين وأن دمروا قبل أشهر حديقة في مديرية صيرة، أعادت الإمارات تشييدها. وكشف هاني بن بريك، أمس، عن تلقيهم وعودا إماراتية ببناء أكبر معسكر ديني للسلفيين في عدن. وقال بن بريك -المتواجد حاليا في الإمارات- إن محمد بن زايد -ولي عهد أبو ظبي- وجه ببناء أكبر مدينة سكنية لجماعته تضم 500 وحدة سكنية إضافة إلى أكبر مسجد في المدينة. ونشر بن بريك على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي صورة لمخطط المدينة المتوقع إنشاؤها. وشبه ناشطون في الحراك الجنوبي المدينة المزعومة بمثابة استنساخ لمركز "دماج السلفي" الذي كان سابقا في صعدة. وإعلان بن بريك يتزامن مع استمرار مسلحين سلفيين -يعتقد تابعيتهم له- ملاحقة أتباع الصوفية في عدن ومنعهم من تأدية الطقوس الرمضانية إضافة إلى منعهم لجمعيات تابعة لحزب الإصلاح من جمع التبرعات في مساجد المدينة. احتجاجات الكهرباء وأحرق محتجون على انقطاع الكهرباء في عدن، أمس، سيارة مدير مؤسسة الكهرباء، مجيب الشعيبي، المعين من المحافظ المقال عيدروس الزبيدي. وقال سكان محليون لـ"اليمن اليوم" إن متظاهرين في الشيخ عثمان ألقوا قوارير حارقة على سيارة الشعيبي مما تسبب باشتعال النيران فيها. وتتواصل في عدن منذ أيام احتجاجات ليلية على انقطاع التيار الكهربائي معظم الوقت، خصوصاً مع ارتفاع معدل درجة حرارة الصيف. وأفادت مصادر محلية في عدن بأن وضع الكهرباء لم يتغير حتى بعد إعلان بن دغر، الأسبوع الماضي، بتحويل صيف عدن إلى بارد.