Sunday - 24/09/2017 م الموافق 04 محرم 1439 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
Skip Navigation Links
الرئيسية
Skip Navigation Links
اخبار محلية
Skip Navigation Links
اخبار العالم
Skip Navigation Links
اقتصاد
Skip Navigation Links
كتابات
Skip Navigation Links
ترجمات
Skip Navigation Links
عن الموقع
Skip Navigation Links
اعلن معنا
Skip Navigation Links
راسلنا
 
آخر الأخبار
    الداخلية تنفي بيان "سبأ" حول حادثة (المصباحي).. والشورى يوجه دعوة هامة     لقاءات دبلوماسية سعودية مكثفة في الأمم المتحدة قبيل إصدار قرار (القائمة السوداء)     مصرع عسكريين سعوديين ومرتزقة في نجران وعسير     تطورات الساحل الغربي وتعز     العدوان يبيد 3 أسر.. والصليب الأحمر يؤكد: لا يوجد هدف عسكري     مخرجات المهرجان الملاييني     في كلمة تاريخية أمام حشود لا يقدر على جمعها غير المؤتمر.. الزوكا يحدد ملامح المرحلة القادمة     المدفعية تستهدف تجمعات عسكرية سعودية وغارات العدوان تتواصل     نهب مليار ونصف بسطو مسلح على خزينة المركزي في عدن.. والتصفيات تتواصل     خسائر كبيرة للمرتزقة في تعز ولحج
د.عبدالرحمن أحمد ناجي
رؤية علمية واقعية محايدة لآلية تعديل المناهج

 واحدة من أهم الأسفار والملاحم والمآثر الأسطورية التي مازال اليمانيون يسطرونها بأحرفٍ من نور حتى اليوم بكل شموخ وإباء واقتدار في تاريخهم المعاصر، منذ اللحظة التي تعرض فيها وطنهم العظيم لعدوان همجي بربري غاشم غير مسبوق في التاريخ البشري على كوكب الأرض، تتمثل في إصرار أولياء الأمور من الآباء والأمهات على إيقاظ أبنائهم فلذات أكبادهم أطفالاً كانوا أو في ريعان الشباب ذكوراً كانوا أو إناثاً صباح كل يوم دراسي ليتهيئوا للتوجه لمؤسساتهم التعليمية مدارساً كانت أو جامعات أو حتى معاهد متخصصة بتقديم دورات تخصصية مكثفة في اللغة الإنجليزية وعلوم الحاسوب، ثم يمضي الأبناء في تسطير ما اجتهد فيه آباؤهم وأمهاتهم وحرصوا عليه وعضوا عليه بنواجذهم فيتجهون شغوفين مذعنين مستسلمين لمؤسساتهم التعليمية، لتكتمل معهم وبهم اللوحة الأسطورية المذهلة بملحمتين ثالثة ورابعة حينما يتواجد آباؤهم وأمهاتهم المعلمين والمعلمات والأكاديميين والموظفين في تلك المنارات التعليمية، بالرغم من التضييق الشديد والمجحف عليهم في لقمة عيشهم بسبب حرمانهم من مرتباتهم لما يقترب من اثني عشر شهراً، تلك المرتبات التي بالكاد تسد رمقهم وتبقيهم أحياء في الظروف العادية. تلك واحدة من أروع وأهم آيات الإعجاز التي يجترحها اليمانيون أطفالاً منذ سن السابعة من أعمارهم وشباباً ورجالاً ونساءً حينما تبزغ الشمس كل صباح مؤذنةً ببدء يوم جديد في حياة كل أولئك، دون أن يشغل بالهم كثيراً أو قليلاً حجم الأخطار المحدقة بهم التي قد تتعرض لها أرواحهم وأبدانهم وهم ماضون في طريقهم لتحصيل العلم أو حينما ينتظمون بأبدانهم وأرواحهم جالسين في فصولهم الدراسية أو قاعات ومدرجات محاضراتهم، وغير مكترثين باحتمالات أن تتحول أجسادهم في لمح البصر إلى أشلاء متناثرة وتفيض أرواحهم إلى بارئها في أجزاء من الثانية الواحدة في كل مرة يقترب فيها من مسامعهم أزيز طائرات الأعداء وهي تحوم وتصول وتجول في سماء وطنهم العظيم المنتهك والمستباح تماماً كما هو حال أرضهم وبحارهم وشواطئهم، فقط لأنهم يدركون ويعلمون علم اليقين، أن آجالهم إذا ما انقضت في اللوح المحفوظ في الوقت المعلوم فلن يملك أياً منهم أن يستقدم جزءاً من الثانية أو يستأخرها، حتى وإن عمل أولياء أمورهم بأقصى طاقاتهم للأخذ بكل الأسباب التي تجعلهم محصنين في بروجٍ مُشيدة، إلا أن المنية حين يحل أوانها فلا عاصم لأحد منها. أولئك الأبناء بتلك الكيفية يستحقون منا نحن الآباء والأمهات من أولياء الأمور والمعلمين والمعلمات والأكاديميين كل الاحترام والتقدير والإجلال، ويستحقون منا طالما خاطروا وجازفوا بحياتهم للوصول والانتظام في مقاعدهم لتلقي العلوم النافعة لذواتهم ولمجتمعهم بالرغم من كل تلك المخاطر التي تطوقهم، أن نتقي الله فيهم أشد ما تكون التقوى والخوف من الله، وأن نحرص على تلقينهم العلم النافع بالكيفية التي تُرضي الله عنا أشد ما يكون الحرص على ذلك، وأن لا نزيد من معاناتهم بإقحام عقولهم بقذاراتنا ومخلفاتنا السياسية البالغة القُبح والوضاعة، وأن ننأى بهم عن تجاذباتنا الحزبية الممقوتة، فنبدل مناهجهم التعليمية خصوصاً ما يتعلق منها بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، فيعمد الحكام الجدد في ظل هذه المحنة التي جعلت القلوب تبلغ الحناجر إلى فرض توجهاتهم الفكرية ومعتقداتهم المذهبية على عقولهم الغضة الطرية التي مازالت كالعجينة اللينة في طور التشكل والبناء. ومع أنني – على المستوى الشخصي – أتفق تماماً وأؤيد بقوة الرأي القائل أن مناهجنا التعليمية بأكملها في أمس الحاجة للتطوير والتحديث الدائمين بما يجعلها مواكبة أولاً بأول لكل التطورات والطفرات العلمية الهائلة التي تتفاعل وتتنامى من حولنا على مستوى الثانية الواحدة وليس الساعة واليوم والشهر والسنة فحسب، لكن ذلك التعديل والتطوير والتحديث ينبغي أن يكون دورياً ومخططاً له، وليس مرهوناً بتطورات سياسية متغيرة تأتي اليوم بمن يمثل هذا الطيف السياسي لكرسي الحكم، وتتم مشيئة الله مستقبلاً فينتزع الحكم منه ويؤتى لمن يمثل طيفاً سياسياً آخر ربما يكون مغايراً تماماً في توجهه الفكري والأيدلوجي، وخصوصاً حينما يتعلق الأمر بمادتي : التربية الإسلامية والقرآن الكريم وعلومه، وهنا لابد من وضع نقطة نظام بحجم الوطن بأكمله، وهنا على السُلطة التشريعية أن تتحمل أمانة الحيلولة دون العبث بعقول وقلوب وأفئدة أبنائنا الطلاب، وأن تتبنى ذلك بكل ما أوتيت من قوة وسُلطة وتمكين، حتى وإن كان الغالب فيها التهميش في كل القضايا الوطنية الأخرى، إلا أنها في هذا الموضع بالذات ستكون محاسبة بشدة أمام جبار السماوات والأرض عن أي تهاون أو تخاذل أو تواطؤ قد يفضي للعبث بأجيال قادمة قائمة الآن أو مازالت في علم الغيب أو أجنة في أرحام أمهاتها. وفي تقديري الخاص حلاً للمشكلة بل للمهزلة (التاريخية) التي نوشك أن نقع فيها، إن لم نكن قد وقعنا فيها بالفعل، حتى إن صدقت تأكيدات البعض على أنه قد قُضي الأمر فيها، وصارت واقعاً ملموسا، علينا أن نتجرعه شئنا أم أبينا، بالانتهاء فعلياً من طباعة المناهج المعدلة وأصبحت رهن التوزيع خلال الأيام والأسابيع القادمة عند بدء العام الدراسي الجديد، فالرأي الفصل في هذا الأمر أن يتبنى مجلس النواب على وجه السُرعة قراراً تاريخياً بإتلافها في مخازنها، واسترداد المناهج غير المعدلة من أيدي الطلاب المنتقلين لصفوف دراسية أعلي، لتوزيعها للطلاب المنتقلين لذات الصفوف الدراسية، وتوجيه حكومة الإنقاذ الوطني بتشكيل لجنة وطنية مؤلفة من كوكبة من علماء الدين الإسلامي في المذاهب الدينية المختلفة، تتولى تعديل وتنقيح وتصحيح المفاهيم الدينية الملتبسة –حيثما وجدت – في المناهج الدينية الحالية المتهمة لدى البعض بأنها ملغومة بالفكر الوهابي المتطرف، وأقترح في هذا المقام إضافة فرع جديد لفروع مادة التربية الإسلامية المتعارف عليها كالعقيدة والسيرة النبوية والحديث النبوي الشريف، في صفوف التعليم الثانوي الثلاثة تحديداً، يختص ببيان آراء المذاهب الدينية في مختلف شئون حياة الإنسان المسلم المُخْتَلَفْ عليها في كل مذهب من تلك المذاهب، وتلك التي أجمعت عليها كافة المذاهب، ويعرض الاجتهادات والأسانيد الشرعية التي احتج بها العلماء في كل مذهب لتأييد آرائهم وفتاواهم. ويستهدف إنشاء هذا الفرع في علوم التربية الإسلامية تعزيز وترسيخ قيمة جوهرية مهمة للغاية لدى أبناءنا الطلاب تتمثل في أن الاختلاف في الرأي تجاه القضايا الخلافية إنما يتم في الفروع المتروكة لتقديرات واجتهادات العلماء، وبما يتلاءم ويتناسب مع كل زمان ومكان، وليس هناك أي اختلاف في الأصول الثابتة للشريعة الإسلامية التي لا جدال حولها، ولا يملك أن يقول فيها أحد من البشر مهما تعاظم علمه رأياً أو فتوى ؛ لأنها محسومة بنصوص ربانية صريحة وواضحة لا تحتمل التأويل أو التفسير أو الاجتهاد، وأن تلك الاختلافات في الآراء والاجتهادات إنما تمثل رحمةً ولطفاً من الله بعباده، ولا يجوز أن تكون مُنطلقاً وباعثاً من بواعث الفُرقة والاقتتال والتناحر بين المسلمين، فهي لا يُمكن أن تُفْضِي بأي حال من الأحوال إلى استباحة أرواح ودماء وأعراض المسلمين، أو إجازة أن ينحر المسلمون رقاب بعضهم البعض إن همُ اتبعوا كثيرهم أو قليلهم أياً منها. وما لم يخضع المُقترح الوارد أعلاه للدراسة الجادة والبحث المستفيض بصورة عاجلة وقبل بدء العام الدراسي الجديد، هو و أي مُقترح علمي عملي آخر يستهدف سحب البساط من تحت أقدام كل المسببات التي قد تؤدي – إن نحن استهنا بها – للانزلاق السريع والمؤكد لهاوية فتنة ماحقة مرتقبة لن تُبقي ولن تذر، في حين أنها مازالت حتى اللحظة كالنار تحت الرماد تغلي وتتأجج وتعتمل في الصدور، وأن نحن – لا سمح الله – سمحنا بذلك ولم نتيقظ له في الوقت المناسب وقبل فوات الأوان ؛ فإننا نكون قد خذلنا أنفسنا بأنفسنا، وأهدينا (اليمن) العظيم لقمةً سائغة على طبق من ذهب لكل المتربصين به والمراهنين على إمكانية نجاحهم بالنفاذ للجبهة الداخلية لشق عصا الجماعة وتفتيت الاصطفاف الوطني الصلب والمذهل المتماسك حتى الآن كالبنيان المرصوص، وتمزيق النسيج الاجتماعي الذي مازال حتى اليوم عصياً على كل المحاولات وكل الجهود المُضنية التي تستهدفه، اللهم هل بلغت؟!، اللهم فاشهد، والله المستعان.
تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
(6996 )
(6954 )
(6894 )
(6894 )
(6888 )
(6880 )
(6857 )
(6856 )
(6841 )
(6805 )

(2)
(1)
موضيع ذات صلة
 
9/23/2017 10:51:07 AM
9/23/2017 10:49:54 AM
9/19/2017 11:09:12 AM
9/19/2017 11:08:15 AM
9/18/2017 1:07:21 PM
9/13/2017 3:03:36 PM
9/13/2017 3:01:02 PM
9/13/2017 2:58:53 PM
9/13/2017 2:57:58 PM
9/13/2017 7:52:54 AM
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 ...
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة
Yemen.NET