Wednesday - 04/10/2017 م
الموافق
14 محرم 1439 هـ
الأرشيف
دخول
البحث
الرئيسية
اخبار محلية
اخبار العالم
اقتصاد
كتابات
ترجمات
عن الموقع
اعلن معنا
راسلنا
آخر الأخبار
الداخلية تنفي بيان "سبأ" حول حادثة (المصباحي).. والشورى يوجه دعوة هامة
لقاءات دبلوماسية سعودية مكثفة في الأمم المتحدة قبيل إصدار قرار (القائمة السوداء)
مصرع عسكريين سعوديين ومرتزقة في نجران وعسير
تطورات الساحل الغربي وتعز
العدوان يبيد 3 أسر.. والصليب الأحمر يؤكد: لا يوجد هدف عسكري
مخرجات المهرجان الملاييني
في كلمة تاريخية أمام حشود لا يقدر على جمعها غير المؤتمر.. الزوكا يحدد ملامح المرحلة القادمة
المدفعية تستهدف تجمعات عسكرية سعودية وغارات العدوان تتواصل
نهب مليار ونصف بسطو مسلح على خزينة المركزي في عدن.. والتصفيات تتواصل
خسائر كبيرة للمرتزقة في تعز ولحج
نبيل الصوفي
عاشوراء على الطريقة العمانية انجاز ديني ووطني تاريخي
الأباضية كانت مذهب أهل المحويت، لكنها لم تحكم هناك، لعل ذلك عائد للمجتمع المحويتي عصي على الاقتلاع من أرضه تحت أي أيديولوجيا دينية أو سياسية. انتماؤه لأرضه وتقاليد حكمها وعدد سكانهم القليل وموزعين في تجمعات سكانية كثيرة ومتباعدة.. لكنهما حكمت في حضرموت وما تبعها من محيطها.. قبل أن تنهزم دولتها، وكل دول الأفكار هكذا، كل شيء تحققه لأفكارها عبر سلطتها، تتحول هزائم يتم اقتلاعها ومحوها بعد انتهاء هذه السلطة. ولا أدري إن كانت هذه واحدة من أسباب كسر الفقيه المقدم عيسى بن المهاجر للسيف، ورفضه ربط فقهه بالسلطة.. فهو أصلا هرب بذلك الفقه الذي يقدم حلولا ترفض استخدام الدين للصراع على السلطة. مهما كان الحق لمدعي السلطة. هرب به إلى حضرموت من بلاد الرافدين والشام والحجاز حيث صراعات الأمويين والعباسيين من الشام والعراق إلى تريم.. واتّباعه لسبط رسول الله الحسن بن علي، الذي سار على نهج والده رافضا التمسك بسلطة يراق في سبيلها الدم. الأهم من كل ذلك، أن الأباضية استمرت في تنقلها، حيث المجتمعات المعتدة بنفسها، فهي فرقة متفردة في بعض رؤاها الدينية كأنها حالة انشقاق إبداعي، ولا يتقبلها إلا من يشبها معتداً بتفرده، ولكن في نفس الوقت يكتفي بالاعتقاد مكاناً للتمايز.. لا يؤمن باعتقاد كاذب جوهره الكره والمصلحة.. وكانت أرض عمان، بيئة مناسبة لصفات توافقية عدة، ساهم في تنميتها انكسار الإمبراطورية الحاكمة من الخليج إلى أطراف زنجبار الأفريقية، ثم النهضة الشكلية التي وفرها النفط للمنطقة التي افتقدت في المقابل أي مشروع ثقافي ديني، فالوهابية تكتفي فقط بدك كل شيء.. لا شيء تغرسه هي ولا تحترم شيئا من غير بيئة "نجد"، حتى داخل نجد نفسها إن حدث تطور ما. فتعمق حضورها في عمان، وساهمت في بناء شخصية عمانية مختلفة عن المنطقة برمتها.. هي فرقة انشقاقية، تقدم حلولا خاصة لكثير أو لبعض من الأفكار التي لا تزال السياسية العربية تنضم لمعسكراتها. لازال السنة والشيعة، يتعاركون كأنما ليس هناك طريق آخر لتقييمها والخروج الجماعي من أخطاء الماضي باعتباره إرثاً لكل العرب والمسلمين، أكان إرثا صالحا أو فاسدا، فهو صار إرثنا كلنا.. علينا عادة غربلته بمجموعه لا الاصطفاف حول أحداثه التي قد مر عليها ألف ونصف نصف الألف من السنوات. فانضمامنا للصراع القديم، لا يحقق أي جديد.. فقط يجدد الأسباب.. ثم لا شيء يحققه المنتصر ولا ينتهي فيه المغلوب على الإطلاق. وهذا ساعد الدولة العمانية، لتبعد مجتمعها عن أطراف الصراع.. لأنها لن تضيف شيئا لعتاولته. ولكني قبل أن أرى هذا الفيديو، لم أكن أعلم هذه النزعة الإضافية العمانية التي تجاوزت الأباضية. إلى منهج أكبر لو أنه تم الترويج له لكان حلا عظيما في هذه الجزئية العدمية. قبل شهر تقريبا، كتبت هنا دعوة لأنصار الله أن يتبعوا نهج عمان "الشيعي"، لم أوفق في التوضيح، أنا اعتبر الخوارج والشيعة والمعتزلة، كلها مدارس ظهرت من عباءة الولاء للإمام علي بن أبي طالب.. وقد فوجئت بكمية الرسائل والملاحظات التي أرسلها لي أصدقاء هذا الفضاء الافتراضي من عمان، يعتبون علي، إقحام بلادهم في تسميات لم يتعود مجتمعها على سماعها، مثل شيعية مثلا أو سنية أو غيرها، هي فقط بلاد لكل أفرادها بكل معتقداتهم، وكان ذلك دافعا لي لقراءة الكثير عن هذه التجربة الثرية والمتفردة فكريا، بغض النظر عن آثار ذلك في وادي السياسة. وها هو "جاء عاشوراء"، ووجدته في صفحة أحد نشطاء عمان في عالم التواصل الاجتماعي.. أعدت نشره أمس، ولأني لم أكمل هذه الخاطرة، فقد اكتفيت بإعادة تغريده مع تعليق بسيط.. وها أنا أكمل الملاحظة، استقبالا لعاشوراء التي سيكون موعدها غدا. وسيعيش العالم الإسلامي تدافع الصراع السياسي الذي يفسد روحانية اليوم.. هذا اليوم، هو الذي صامه الرسول صلى الله عليه وسلم، بعد أن سأل اليهود لماذا يصومونه فقالوا لأنه أُنقذ فيه موسى من فرعون، فقال نحن أولى بموسى. يوم توحيدي تاريخي عظيم.. ثم أصبح بسبب صراع السلطة القبيح، اليوم الذي ارتكب فيه جيش يزيد بن معاوية مجزرته الإجرامية في حق سبط رسول الله، الذي رأى أن عليه واجب القيام في وجه يزيد.. كان معاوية الذي انشق على خلافة علي بن أبي طالب، قد توفي، فخلفه ابنه "يزيد".. معمقا للحكم العضوض، ضدا حتى على عادات العرب التي لم تكن تقبل حكما مفروضا، فكل قبيلة تحكم نفسها، حتى جاء الإسلام فأدخل فيها نظام التشاور وأهل الحل والعقد.. ومنذ مقتل الخليفة الثالث، عثمان بن عفان، دخلت بيت حكم المسلمين في صراعات حادة، شققت المشروعية، فاستغلها معاوية وانشق عن الأحق بالخلافة وهو الإمام علي بن أبي طالب. ومع أن الإمام علي حاول الدفاع عن مشروعية الاختيار للحكم، وخاض قتالا مفروضا، لكنه كان ميالا لكل ما يريق الدم ويعيد ترتيب مشروعية السلطة.. وقد كان هذا أحد أسباب اغتياله، فالعشرات من أتباعه كانوا يرون إراقة الدم شيئا لازما للدفاع عن الحكم، ولم يكن علي يوافقهم، فتآمروا من يحبه ومن يبغضه عليه، فقتلوه بين يدي ربه.. ومثله فعل ابنه الحسن، الذي حكم وقتا قصيرا ثم تنازل عن حكم يشغل المسلم عن دينه بدنياه. وكان الحسين، ملتزما الصمت، في عهد معاوية، أما حين رأى يزيد يفرض نفسه خليفة، وهو غير مؤهل لها، ولا يضع اعتبارا لحق الاختيار والتوافق عليه، تصدى له وقاد ثورة مسلحة ضد يزيد ويدعي بالخلافة له. ونتيجة كل ذلك، وكواحدة من جرائم عهد يزيد، نكل بالإمام ابن الإمام، سبط النبي.. ابن بنته.. لم يكتف بهزيمته بل نكل به وعلقه مشنوقا وأسس تاريخا من إجرام الحكام لا يزال مستمرا حتى يومنا هذا، في التعامل مع معارضيهم. حتى أن علماء السنة، خرجوا بفتوى وجوب الخضوع للمتغلب، فهم رأوا الثورات والانشقاقات تكون حول السلطة لكنها دوما تهدم كيان الأمة وتهين الشعوب والدول. ومن المؤسف، أن عاشوراء امتدت سنوات، وقتل الكثير من أنقى وأعظم وأصلح وأجل أحفاد الحسين، بذات طريقة مقتله ولو بعد سنوات طويلة. وحتى الآن، لا يزال المسلمون ينقسمون، سنة وشيعة، ثم هاشمية وقرشية، أموية عباسية، خمينية سيستانية.. قم والنجف، عرب وعجم، مكة والطائف.. نجران ونجد.. وصعدة ولحج.. يمن أعلى ويمن أسفل.. ومع أن الزيدية فرقة مقصية من داخل سلم الالتزام الشيعي الاثنى عشري، حيث أن الزيدية تدعي الحكم على إيران، فيرفض الفرس ذلك وحولوها عندهم فرقة مستضعفة.. إلا أن الزيدية أكثر تعميقا للثورية الحسينية ولو أنها تخفف من شروط الحكم والحاكمية، فعند الزيدية من يرى في نفسه أحق بالإمام الحاضر، وجب عليه الدعوة لنفسه. مقابل كل ذلك، هاهي عمان، تحدث ثورة فقهية دينية عظيمة.. كل الماضي ماضينا.. كل الفرق فرقنا.. نقبل ببعضنا، لنعزز بعد ذلك منهج المراجعة الذاتية وفقا لما يقتضيه الزمن والمكان.. كل فرقة تتنازل عن استغلال ماضٍ لا يمكنها أصلا إعادته. فتعيد رؤيته باتزان وباعتدال، وتفصل بين ما هو حق وواجب للفكر والفقه، يبقى للناس في دور العلم والتاريخ، وبين السياسية التي فيها دولة مهمتها الأساسية إطعام الناس من جوع وتأمينهم من خوف، ومن حكم يمنع عليه أي حديث عن الاختلافات التي تفرق الشعوب. ومن يريد تصحيح التاريخ، فإذاً عليه عدم الدخول في ميدان السياسة. ويكفي التجربة السيئة للوهابية التي أثرت حتى على الإخوان المسلمين، فالإخوان كانوا أكثر تقدماً وبعداً في أصولهم العشرين عن الاصطفاف التاريخي، غير أنهم بتأثير السعودية تحولوا فرقة خلافية أكثر حتى من الوهابية في بعض أفعالها وبخاصة منذ رفض الإمام الخميني الاستماع لوفد الإخوان الذي زاره بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وتشكيل مجلس موحد يمنع إبقاء السنة والشيعة في صراعات السياسة. ولعل الخميني يومها، كان مركزا جهده على إنجاح أعظم اجتهادات العصر الاثنى عشرية ممثلا بـ"ولاية الفقيه" التي هي نظيرة فكرة الإخوان المسلمين سعيا لتمثيل الخلافة بجماعة.. فهو أوجد حلا للاثنى عشرية، وأعاد دمج الحوزات الدينية في السياسة، بعد أن بقيت معزولة كل تاريخها بكائيات عامة، ومصالح للخاصة، وليس للناس والشعوب إلا الأحاجي الروحية. وما نجح فيه الإمام الخميني، رحمه الله، لا يزال مرفوضا عند الإسماعيلية والمكارمة مثلا، والذين ينتظرون خروج الإمام الغائب، ولا يريدون دولة قبله، ومهمة الداعي فقط تنظيم الانتظار. بيت القصيد أن رفض الخميني التحالف مع الإخوان، لعله كان إدراكا منه أن ثورته قد اضطرت لقتل رموز وطنية وحتى دينية كبيرة في ظل تدافع الصراع الثوري حول "ولاية الفقيه" ودستور إيران، كنوع من المخاطر التي يتطلبها فرض نظامه السياسي هذا.. فكيف إذا أضاف التحالف مع الإخوان. وأن الأصح له، هو البقاء متمسكا بكونه ممثلا للشيعة الاثنى عشرية. هو يعلم أنه حتى الشاه العلماني الذي قتل متظاهرين لأنهم طالبوا بالحجاب، كان دوما يؤكد أن دولته، بهوية فارسية قومية، وشيعية دينيا. كنوع من احترام النفوذ الكبير للتشيع في وجدان الهوية الوطنية الفارسية الإسلامية، لدولة إيران. هذه هي تجربة عمان.. وهي تتجاوز كل هذه التفاصيل.. وأتمنى أن نراجعها جميعنا، سنة وشيعة.. ونقدمها فداء فعليا للحسين وزيد بن علي وجعفر الصادق والهادي، الذين توحش الحكم ضدهم، كأنه لا يحق لهم الحكم وكأنه حق لمن هو ضدهم فقط.. يجب أن نراجع كل هذه الصراعات، فنعالج كل ما يرتبط بها، سواء التي عالجتها التجربة العمانية باشتراط التعايش وكف غرس العداوة بين الفرق، والتفريق بين اختلافات التاريخ وبين واجب التعايش في الحاضر، وكل يهذب من ماضيه ما يكره هو أن يوصف به استنادا على ماضيهم هم. وبعدها في كل البلدان التي يمكن أن يناقش فيها طريقا ارشد للوصول إلى السلطة بشروط تنظر لكل أفراد الشعب، كقدرات شخصية حاضرة، فالحكم أداء زماني، يجب أن لا ينتقل من قريب إلى قريب، ولا يدعيه أحد بناء على تاريخ بينه وبينه مئات السنوات، وأن لا يتحقق بالغلبة المسلحة.. ولا رفض لحق أحد في السعي له، ونقل الغلبة إلى صناديق انتخابية تبذل جهدها لتحقيق العدل والحق والحرية، وصولا إلى زمن حين نبكي على الحسين، فإننا نبكيه مظلوما لم يعد من الممكن ظلم غيره كمثل ما ظلم، لا من محبيه ولا من مبغضيه، طالما وهم في ميدان السياسة فبينهم وبين الحكم صوت الناس وأهل الحل والعقد.. يتوجب علينا الاقتداء بهذه التجربة العمانية، التي صفت القلوب، وأبقت الاختلافات حقا مادام أبقت على قلوب أتباعها صافية من خصومهم، فالخلاف عام وفكري وليس صراعات شخصية، في زمن صار حتى الصراع الشخصي له منافذ ينتهي دونما أحقاد..
تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحالـة في التعليقات
هروب "عاصفة الحزم" إلى اقتحام ميناء الحديدة.. هزيمة عسكرية صافية.. !!
(
7106
)
سقطرى تتعرض للتغريب!!
(
7063
)
السلاح ا?يراني وناقة الملك
(
6999
)
اليمن يئن
(
6997
)
أين وعود ترامب بمكافحة الإرهاب؟!!
(
6991
)
المسبحون بحمد العاصفة
(
6988
)
كارثة انسداد آفاق الحل السياسي في سوريا واليمن وهروب "ترمب"
(
6962
)
أمريكا رسول الجريمة للمنطقة
(
6961
)
المبادرة الروسية.. تحول جديد على المستويين العسكري والسياسي في اليمن
(
6948
)
تعز: غابة في غياب الدولة!
(
6909
)
إيران تتجسس على قادة المشترك
(
2
)
تظلمون الشمال والوحدة.. وهذا ما أفهمه في الحكاية
(
1
)
موضيع ذات صلة
تغييب الضمير وتغليب الذات أسوأ ما حل بنا
10/3/2017 11:15:58 AM
حرب اليمن والمناورات السياسية.. والحل السياسي يقترب
10/2/2017 2:11:15 AM
يمن قح بُم
10/1/2017 3:05:50 PM
السخرية.. والعقاب.!
10/1/2017 3:01:19 PM
حكومة الصفر
10/1/2017 3:00:21 PM
بل صنعناه بأيدينا"
9/30/2017 12:43:11 PM
السعودية تحارب بكتائب من العملاء
9/27/2017 10:37:49 AM
غصة في الحلق وكثير من الأنين !!
9/27/2017 10:37:03 AM
اتركوا الملصي لرفاقه في القتال وإذلال السعوديين
9/25/2017 12:46:23 PM
الثورة المرهقة
9/25/2017 12:44:05 PM
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
...
جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
تصميم وبرمجة