اليمن اليوم.. متابعات
يعقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر اجتماعاً في هذه الأثناء، لبحث ترشيح وزير الدفاع، المشير عبدالفتاح السيسي، لانتخابات رئاسة الجمهورية، إضافة إلى مناقشة عدد من الملفات الأمنية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن "مصدر مطلع" قوله إن اجتماع المجلس العسكري، برئاسة السيسي، جاء لمناقشة تطورات الأوضاع الأمنية في شمال سيناء، بجانب البحث في قضايا أخرى ، ومنها موضوع مطالبة جموع الشعب لوزير الدفاع، بالترشح في الانتخابات الرئاسية. يأتي اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد قليل من إصدار الرئيس "المؤقت"، عدلي منصور، قراراً بترقية وزير الدفاع من رتبة "فريق أول" إلى رتبة "مشير". وتُعد هذه الترقية هي الثانية التي يحصل عليها السيسي خلال أقل من 18 شهراً، حيث أصدر الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، قراراً بترقيته، بصفة "استثنائية"، من رتبة "لواء" إلى "فريق أول"، وتعيينه وزيراً للدفاع، في 12 أغسطس 2012، خلفاً للمشير محمد حسين طنطاوي. وينظر على نطاق واسع إلى هذا القرار على أنه "مكافأة" تمهد لاستقالة السيسي من منصبه كوزير للدفاع قبل الترشح للانتخابات الرئاسية. وقالت الرئاسة إن الرئيس المؤقت عدلي منصور "اصدر قرارا جمهوريا بترقية السيد الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لرتبة المشير". ويأتي هذا القرار غداة الإعلان عن إجراء الانتخابات الرئاسية قبل التشريعية بخلاف ما كان مقررا في خارطة الطريق التي وضعت بعيد عزل الرئيس المصري محمد مرسي الصيف الماضي. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الاثنين إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر يناقش طلب "جموع الشعب" ترشح وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي لانتخابات الرئاسة. ومن المتوقع أن يعلن السيسي ترشحه لرئاسة مصر في انتخابات من المتوقع أن يفوز بها بسهولة. وبات في شبه المؤكد ترشح السيسي للانتخابات بعد إقرار تعديلات دستورية في استفتاء شعبي أجري خلال الشهر الجاري. وبعد إقرار الدستور الجديد في استفتاء يومي الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الحالي لا بد من إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية لتطبيق خارطة الطريق التي وضعها الجيش المصري والتي تستهدف تأسيس شرعية جديدة قائمة على صناديق الاقتراع. وكان من المفترض إجراء الانتخابات البرلمانية أولا بموجب خارطة الطريق. لكن بعض الشخصيات السياسية دعت للتعديل قائلة إن البلاد تحتاج زعيما منتخبا لتوجيه الحكومة، في وقت تعاني فيه أزمة اقتصادية وسياسية، ولإقامة تحالف سياسي قبل الانتخابات التشريعية التي قد تسبب مزيدا من الانقسام. ولم يعلن السيسي حتى الآن ترشحه رسميا للمنصب، لكنه قال قبل أيام انه ينتظر "أن يقبل الشعب" بترشحه.