تعرضت الموانئاليمنية خلال العام الماضي 2013 إلى ضربات مؤلمة هزت تنافسية الملاحة الوطنية، منخلال الإضرابات العمالية وتدخُّل نافدين عسكريين في إدارة الموانئ ونزاعات بينوزارة النقل والتجار.
وتعرض ميناءعدن لضربات تدميرية لسمعته التاريخية، حيث بلغت الإضرابات العمالية في ميناء عدن12 إضراباً، وتتفاوت بتكرارها منذ العام 2012، ما أدى إلى إغلاق محطة الحاويات فيالميناء أكثر من مرة، حتى وصل بعضها إلى أكثر من 20 يوماً تسببت في توقف نشاطالميناء وتعرض بعض التجار للإفلاس.
ونتج عن هذه الاختلالات نقل ثلاث شركات للخطوطالملاحية الكبرى خطوطها الملاحية من ميناء عدن إلى ميناء جيبوتي وبعض الموانئالمجاورة، بسبب الإضرابات العمالية المطالبة بمستحقاتهم المالية.
كما تعرضميناء المخا إلى التوقف بسبب سيطرة عسكريين عليه، امتدت لأكثر من شهر، وتوقفالنشاط الملاحي، وتمركز ألوية عسكرية فيالميناء.. وتقف كثير من العراقيل أمام عملية تطوير ميناء المخا، أبرزها الاعتداءاتالمتكررة على الميناء من قبل قوات عسكرية وأمنية.
كما شهد ميناء الصليف في محافظةالحديدة حالات توقف امتدت لأكثر من 25 يوماً، بسبب نزاعات بين وزارة النقل وتجارالقمح.
كما شهد العام2013 إضرابات عمالية في مختلف الموانئ وتوقيف الخدمة في جميع المطارات اليمنيةالمحلية والدولية، البالغة 11 مطاراً لمدة أربع ساعات منتصف ديسمبر الماضي، الأمرالذي تسبب بإلغاء 60 رحلة جوية محلية ودولية.
وفي سياق متصلنفذ طيارون شباب وقفة احتجاجية مطلع الأسبوع أمام وزارة النقل، لمطالبة وزير النقلالدكتور واعد باذيب بالنظر إلى أوضاعهم الوظيفية، وناشد الطيارون وزير النقل إتاحةالفرصة لهم للقيام بواجباتهم الوطنية في قيادة الطيران والحصول على حقهم الوظيفي،مؤكدين أنهم يحملون شهادات تخرج عليا ولديهم الكفاءة لمزاولة نشاط الطيران وخدمةالوطن، حسب قولهم، وشكوا من احتكار شركات الطيران في اليمن المهنة على الطيارينالقدامى، فيما المئات من خريجي كليات الطيران يبحثون عن وظيفية.. وقال أحدهم"لقد دفعنا مبالغ مالية كبيرة وبالعملة الصعبة لدراسة الطيران في جامعاتخارجية، لكننا لم نجد فرصة العمل في بلادنا نتيجة الاعتماد على الطيارين القدامى،من غير المنصف أن لا نجد فرصة رغم أننا مؤهلون لذلك.. وطالب المحتجون بالسماحللاستثمارات في مجال النقل الجوي في البلاد وتشجيعها.