اليمن اليوم.. فارس سعيد
أبدى كبير محللي الشؤون العربية في مؤسسة (جيمس تاون) الاستخباراتية الأمريكية، مايكل هورتن استغرابه من تمديد حكومة بلاده "حالة الطوارئ الوطنية" بشأن اليمن، لكنه اعتبر ذلك مؤشراً على عزم إدارة ترامب تكثيف الدعم للسعودية في حربها المتواصلة على اليمن من خلال صفقات الأسلحة والتدريب والدعم اللوجستي.. وكذلك تكثيف غارات الدورنز (طائرات بدون طيار). وقال هارتون في رده على سؤال "اليمن اليوم" حول تداعيات هذه الخطوة "تمديد حالة الطوارئ": أعتقد أن العديد من الناس استغربوا من هذا البيان وبهذا التوقيت بالذات ومن بينهم أنا". وأضاف: "أعتقد أن هذا الإقرار الدوري أو الإعلان الصادر عن الفرع التنفيذي مطلوب بموجب القانون من أجل السماح للولايات المتحدة بالمضي قدما في مبيعات الأسلحة للمقاتلين والدعم العسكري (التدريب أو الاستهداف) للمقاتلين و / أو قدرة الولايات المتحدة نفسها على شن هجمات بالطائرات بدون طيار أو قوات أخرى". وفي إشارة زيف إلى ما استند إليه قرار "الطوارئ" المعلن من قبل إدارة أوباما بتاريخ 16 مايو 2012م، قال هارتون: هل لدى أي شخص معلومات أكثر تحديدا عن هذا البيان الكاذب الذي نشرته في البداية إدارة أوباما، والذي يقول إن القوى المعارضة للرئيس هادي في اليمن "تشكل تهديدا غير عادي واستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة"؟ أقرت إدارة ترامب في التاسع من الشهر الجاري تمديد حالة الطوارئ المعلنة منذ 2012م بشأن اليمن بذريعة "أن الوضع لا يزال يمثل تهديداً للولايات المتحدة، وأن هناك أعضاء في الحكومة وغيرهم لا يزالون يمثلون تهديداً للأمن والسياسة الخارجية الأمريكية". وكان الرئيس الانتقالي حينها عبدربه منصور هادي طلب من الولايات المتحدة بعد 3 أشهر من توليه الرئاسة إصدار مثل هذا القرار. وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 16 مايو 2012م، حالة الطوارئ بشأن اليمن، وقال إن ذلك يأتي بموجب الأمر التنفيذي 13611، وبموجب القوى الاقتصادية الدولية الطارئة (50 U.S.C. 1701-1706) للتعامل مع ما أسماه "التهديد غير العادي والاستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة التي تشكلها إجراءات وسياسات بعض أعضاء حكومة اليمن وغيرهم". يشار إلى أن هذا القانون (قانون السلطات الاقتصادية الدولية) يخول الرئيس الأمريكي باتخاذ عقوبات اقتصادية، ويجب تجديده كل عام.. ووقعت العديد من الدول تحت هذا القانون، منها إيران، السودان، وليبيا، وسوريا... وغيرها من الدول.